الأخبارالانتاجالصحة و البيئةامراضبحوث ومنظماتمصر

د حازم سليمان يكتب: الحمى المالطية فى الإنسان

باحث أول –  قسم بحوث البروسيلا- معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية

الحمى المالطية هي عدوى بكتيرية تنتشر من الحيوانات إلى الناس في أغلب الأحيان، وذلك عن طريق الحليب وخصوصًا الحليب غير المبستر والآيس كريم والزبدة والجبن، ويمكن أن تنتقل البكتيريا أيضًا عن طريق الاستنشاق حيث تنتشر بكتيريا البروسيلا بسهولة في الهواء، بحيث يمكن للمزارعين و البيطريين وعمال المسالخ أن يستنشقوا الغبار المحمل بهذه البكتيريا.

الأسباب:

تحدث بسبب الإصابة ببكتيريا البروسيلا المعدية وهناك أربع أنواع منها فقط تسبب الحمى المالطية في الإنسان:

البروسيلا المالطيـة (مليتنسيز): توجد في الأغنام والماعز، وهي الأكثر انتشارًا والأكثر شدة كما انها تصيب الأبقار فى مصر وتنتقل منها للانسان.

البروسيلا الخنزيرية (سويس): تصيب المخالطين للحيوان وتعتبر شديدة التأثير..

البروسيلا المجهضة (أبورتوس): توجد في الأبقار، وتعتبر متوسطة الشدة..

البروسيلا الكلبية (كانيس): تصيب العاملين مع الكلاب وهي متوسطة الشدة..

هنالك حيوانات أخرى تمثل مصدرًا أساسيًا لبكتيريا البروسيلا ويشمل ذلك الحيوانات البرية.

.القاحات التى تصيب الإنسان وهى لقاحات البروسيلا الحية مثل لقاح ريف١ ولقاح اس١٩ ولقاح ار بى٥١ قد يتعرض الأطباء البيطريون للاصابة بالبروسيلا خلال حملات التحصين.

طرق انتقال العدوى للإنسان:

تناول الحليب ومشتقاته غير المغلية او غير المبسترة. .

إستنشاق الهواء المحمل بجرثومة المرض في الحظائر والمسالخ والمختبرات. .

.ملامسة الدم والإفرازات المهبلية والبولية وأجنة ومشيمة الحيوانات المصابة وكذلك بول وروث المواشي المصابة وذلك عن طريق الجروح أو الخدوش في الجلد وعن طريق ملتحمة العين

ولا ينتقل المرض مباشرة من الإنسان الى الإنسان.

أعراض الحمى المالطية:

قد تظهر أعراض داء البروسيلا في أي وقت (فترة الحضانة من أسبوع إلى شهر)  و تُشبِه  إلى حدّ كبير أعراض الإنفلونزا، وتشمل:

حمى ,فقدان الشهية, تعرّق, تولد قشعريرة شديدة مع ارتعاش في الأطراف و ضعف  ووهن عام و ظهور آلام المفاصل والعضلات وآلام أسفل الظهرو تضخم الغدد اللمفاوية و تضخم الكبد والطحال.

مضاعفات الحمى المالطية:

عدوى بطانة القلب الداخلية (التهاب الشغاف)..

التهاب المفاصل..

التهاب الخصيتين..

التهاب الطحال والكبد..

.التهابات الجهاز العصبي المركزي.

التشخيص:

التحاليل المخبرية:

إجراء إختبارات للبحث وعزل البكتيريا المسببة للمرض في عينات من الدم، ونخاع العظام، أو سوائل الجسم الأخرى.

العلاج:

يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض، ومنع المضاعفات ويعتمد على توقيت وشدة المرض، فقد يستغرق الشفاء منه بضعة أسابيع إلى عدة أشهر، وذلك بتناول المضادات الحيوية لمدة ستة أسابيع على الأقل.

الوقاية:

لا يوجد لقاح بشري للوقاية منه، لذلك من المهم إتخاذ الإحتياطات اللازمة لمنع العدوى، حيث تشمل:

الإمتناع عن تناول منتجات الألبان مجهولة المصدر والغير مبسترة، بما فيها الحليب، والأجبان.

.اتخاذ إحتياطات السلامة في أماكن العمل، مثل التعامل مع جميع العينات في المختبرات بحرص شديد.

الحرص على غسل اليدين قبل وبعد التعامل مع الحيوانات..

اتخاذ الاحتياطات عند العمل مع الحيوانات وذلك باستخدام قفازات مطاطية ونظارات وملابس واقية.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى