الأخبارالاقتصادالانتاجالصادرات و الوارداتالصحة و البيئةالمستثمرون و الشركاتامراضبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتصحةمصر

د جيهان إبراهيم تكتب: أثر الملوثات الكيميائية على صحة البيئة فى محافظة كفر الشيخ

باحث بمعهد بحوث الصحة الحيوانية – فرع كفر الشيخ- قسم الكيمياء الحيوية والسموم و أمراض النقص الغذائى

 التلوث الكيمائي

التلوث بالمواد الكيميائية المصنعة سواء تلك اللتي تتكون لتستخدم لآغراض خاصة كمواد التنظيف وزيوت السيارات أو تلك التي تُنتج كمخلفات جانبية لعملية الصناعة، وهذه المواد يُمكن أن تُلقَى في المجراي المائية أو أن تنتشر في الهواء مما يسبب تلوثاً بيئياً، وهذا النوع من التلوث ذو آثار خطيرة جداً على مختلف عناصر البيئة، وقد ظهرت آثار هذا النوع من التلوث بوضوح، في النصف الثاني من القرن العشرين نتيجة التقدم الصناعي الهائل الذي شهده خصوصاً في مجال الصناعات الكيميائية, وقد تصل آثار التلوث الكيمائي إلى الغذاء، عن طريق استخدام المواد الحافظة والألوان والصبغات ومكسبات الطعم والرائحة في صناعة الأغذية، وقد ثبت دور هذه المواد في إحداث الأورام السرطانية الخبيثة.ويُعد الرصاص وكبريتيد الهيدروجين ومركبات الزئبق والكادميوم والزرنيخ ومركبات السيانيد والمبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية والنفط من أهم المواد الملوثة للبيئة الضارة بصحة الإنسان، وقد يحدث التلوث الكيمائى نتيجة الحوادث الصناعية في المصانع، نتيجة لعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع حدوث مثل هذا النوع من الحوادث، وقد لفتت الحوادث الصناعية أنظار العالم إلى التلوث الحادث بسببها، ودفعت الكثير من الهيئات والحكومات إلى الاهتمام بضرورة وضع برنامج دولي يتضمن وضع أنظمة آمنة ومحكمة، تتعلق بتصنيع المواد الكيميائية، وطرائق نقلها وتخزينها، وفرض رقابة دائمة عليها حفاظاً على حياة العاملين في هذه المصانع، وحفاظاً على البيئة المحيطة بهذه الصناعات.

أسباب التلوث:

  1. الصناعة: حيـث ينتج عــن معظــم الصــناعات فــي العــالم كميــات ضـخمة مــن المــواد الكيميائيـة الملوثــة للبيئة، وبالرغم من إتباع معظم المصانع في العـالم لطـرق خاصـة لمعالجـة تلـك النفايـات الكيميائيـة، إلا أن كميـات ضـخمة مـن تلـك المــواد الخطيـرة مـا زالـت تجــد طريقهـا للبيئـة دون معالجـة وبالتــالي تتسبب في حدوث خلل بيئي واضح.
  2. الزراعة: أدى الأستخدام المتزايد للمبيدات الحشـرية والعشـبية والأسـمدة الكيميائيـة المختلفـة، إلـى تلويـث مساحات شاسعة من تلك الأراضي التي تنتيج غذاء الإنسان. وتسـتطيع بعـض تلـك المبيـدات الكيميائيـة البقـاء فـي التربـة دون تحلـل لمـدة طويلـة جـدا، ممـا يزيــد مــن احتمــال انتقالهــا إلــى الإنســان ، كــذلك الأمــر بالنســبة للأســمدة الكيميائيــة التــي يمكــن أن تتسرب مـن التربـة إلـى الميـاه الجوفيـة والـى ميـاه الأنهـار والجـداول وبالتـالي تتسـبب فـي حـدوث خلـل في النظام البيئي للأرض، يتجلى في القضاء على بعض الكائنات الحية، أو زيادة نمو بعض أنواع الطحالب و الأعشاب الضارة.
  3. المدن: أدى التوســع العمرانــي وزيــادة أعــداد الســكان وارتفــاع مســتوى معيشــة الأفــراد، إلــى الأعتمــاد المطلق على طائفة كبيرة من المركبات الكيميائية في حياتنا اليومية، كالمنظفـات المنزليـة والمبيـدات والعطور ومواد التجميل ومساحيق غسيل الملابس وآنية الطهي. هذه المواد تعتبر في الحقيقة مواد خطرة بسبب خصائصها السامة وقدرتها على القضاء على الكائنـات الحيـة فـي حـال ارتفـاع تركيزهـا فـي الميـاه وفـي التربـة، كمـا أنهـا تتـراكم لسـنوات طويلـة فـي الطبيعة.

. 4     وسائل النقل يـنجم عـن وسـائل النقـل انطـلاق غـازات ضـارة ملوثـة للبيئـة، كـدخان السـيارات الـذي يحتـوي على بعض اكاسيد الكربون والكبريت والنيتروجين، كذلك المركبات الهيدروكربونية غير المحترقة و بعــض وســائل النقــل تطلــق بعــض المركبــات والعناصــر الثقيلــة الســامة كالرصاص وغيره.

تأثير الملوثات الكيميائية على البيئة

تـؤثر الملوثـات الكيميائيـة الناتجـة عـن الأنشـطة المختلفـة التـي يزاولهـا الإنسـان علـى الحيــاة الطبيعية في البيئة من نبات أو حيـوان كمـا تـؤثر علـى مكونـات البيئـة مـن تربـة ومـاء وهـواء وتعتبـر الغازات السامة أكبر ملوث كيميـائي للبيئـة حيـث تسـبب تكـون الأمطـار الحمضـية واخـلال فـي طبقـة االوزون.

طرق الوقاية من تلوث البيئة

  • اتخاذ الإجراءات الاحترازية الوقائية.
  • الحفاظ على النظافة بمختلف أشكالها ومنها: النظافة الشخصية، ونظافة بيئة العمل، والمياه، والتربة.
  • الحرص على الاستخدام الصحيح للمبيدات الحشرية.
  • صرف الفضلات والتخلص عنها بالطرق الصحيحة.
  • التخلص من القوارض والحشرات والقضاء عليها نهائياً.
  • الحّد من الضوضاء.
  • الاستمرارية في التشجير وإقامة الجدران الاستنادية من أجل الحد من قدرة ملوثات الهواء.
  • معالجة التلوث النفطي.
  • إنشاء المحميات البحرية والبرية.
  • المداومة على تطوير كافة سبل مكافحة التلوث.
  • إبعاد المصانع وتهجيرها إلى أماكن غير مأهولة بالسكان.
  • التوعية الذاتية على الأثر السلبي للتلوث البيئي.
  • الحد من منح تراخيص مزاولة النشاط الصناعي على حساب القطاع الزراعي والبيئة.
  • رفع مستويات الحماية الصحية بمختلف النواحي.
  • الحفاظ على سلامة الطعام والماء والهواء مجتمعة من خلال هيئات مختصة تفرض قوانين صارمة.
  • تشجيع السلوك الصحي السليم بالإضافة إلى تحفيزه وذلك بفرض العقاب والثواب.
  • خلق حلقة تواصل مباشرة بين الهيئات الصحية والمعامل والمستشفيات من أجل الحفاظ على سلاسة انتقال المعلومات فيما بينها لتعزيز البرامج الوقائية.
  • إيجاد خطط مرسومة في الحد من الأمراض الوافدة.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى