اكساد و ايكارداالأخباربحوث ومنظماتمصر

مدير “أكساد”: سيناريوهات عربية لمواجهة الندرة المائية بسبب التغير المناخي

>>صالح: التوسع في الأصناف الأقل أستهلاكا للمياه وسدود مائية لحصاد الأمطار

قال الدكتور رفيق صالح المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (اكساد)، إنه تم إعداد عددا من السيناريوهات لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية علي المنطقة العربية، منها إستنباط أصناف أكثر تحملا ارتفاع درجات الحرارة والملوحة والجفاف ، والتوسع  في مشروعات تطوير الري الحقلي بالدول المروية بنظام الري التقليدي أو السطحي مع تحديث منظومة ترشيد إستخدام المياه لزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعة في المناطق المستهدفة.

وأضاف “صالح”، في كلمته خلال ختام ورشة عمل التغيرات المناخية وتأثيرها علي قطاعي الزراعة والمياه أن التغير المُناخي، التي تظمها “أكساد” بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء، إن مواجهة التحديات المرتبطة بالتغير المناخي يتم من خلال تنفيذ مشروع رفع كفاءة الري في الدول العربي خاصة ان 85% من الموارد المائية تستخدم في الزراعة، ونشر أصناف القمح والشعير العالية الإنتاجية والتي تزرع بمئات آلاف الهكتارات في الدول العربية وتمتاز بمقاومتها للجفاف والامراض وتعطي إنتاجية جيدة تحت معدلات امطار 300 مم سنوياً.

وأوضح مدير “أكساد”، إنه تنفيذ مشاريع حصاد المياه بإقامة سدود مائية في العديد من الدول العربية لزيادة المساحات المروية في عمليات الري التكميلي، والحد من الفاقد من مياه الإمطار، في تنفيذ مشروعات رعوية لزيادة الإنتاج الحيواني وزراعة محاصيل أعلاف للاستفادة منها في تنمية الثروة الحيوانية بالمناطق الصحراوية.

وأشار  “صالح”، إلى إنه تم تزويد الدول العربية بالحيوانات الحية التي تلائم الظروف المناخية للمناطق المهمشة، خاصة سلالات الأغنام العواس والماعز الشامي ذات الإنتاجية العالية من الحليب وبنسبة التوائم في الولادات بحدود 65%ن وكذلك تزويد الدول بعشرات آلاف من السائل المنوي اللازم للتوسع في عملية التلقيح الاصطناعي بما يضمن زيادة إنتاجية السلالات المحلية في المناطق المستهدفة.

ولفت مدير “أكساد”، إلى ضرورة الاهتمام بتطوير المراعي في المنطقة العربية وتزويد الدول ببذور النباتات الرعوية المرغوبة والمستساغة من الحيوانات للمساعدة في النهوض ببرامج تربية الماشية والأغنام في المناطق المستهدفة، مشددا علي أهمية تطبيق النظم المزرعية المستدامة التي تحقق انتظام عمليات التربية لرؤوس الأغنام والماعز في الأراضي الصحراوية.

وأوضح ” صالح”، إنه تم تنفيذ مشاريع نموذجية لمقاومة التصحر والكثبان الرملية بمساحات مختلفة لمساعدة الدول العربية المتضررة من ظاهرة الكثبان الرملية في حماية مشروعات الإنتاج الزراعي والحيواني من مخاطر زحف الرمال، موضحا أن ذلك يتم بزراعة النباتات الرعوية المقاومة للجفاف وإقامة مصدات بمواد متوفرة في المنطقة.

ولفت مدير “أكساد”، إلى تنفيذ بحوث حول إعادة إستخدام مياه الصرف الصحي في ري محاصيل الاعلاف وأشجار الغابات، وكذلك الري بالمياه الرمادية المعالجة ومياه الصرف الزراعي والمياه محدودة الملوحة، لرفع كفاءة إستخدام الموارد المائية المتاحة وتقليل الفاقد من هذه المياه لتلبية إحتياجات زراعة الأشجار الخشبية والزراعات غير الغذائية.

ومن جانبه قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ومدير مكتب “أكساد” في القاهرة، ان المركز ينفذ عددا من المشروعات في مصر وخاصة محافظة مطروح مجال حفر الآبار وإنشاء السدود وتوفير شبكات الري لصغار المزارعين، منها إنشاء 710 بئر مياه صالحة للشرب بالصحراء الغربية، موضحا أن هذه المشروعات تهدف لتوفير مياه الصالحة للشرب من خلال حصاد مياه الأمطار وتبلغ سعة هذه الآبار من 100 الى 150 متر مكعب للاستخدام المنزلي وخصوصا في المناطق الجافة وشبة الجافة بالمناطق الأكثر احتياجا بالمحافظة.

وأضاف “خليفة”، في تصريحات صحفية الاحد  في ختام ورشة العمل، ان هذه الآبار تمت تنفيذها بمناطق راس الحكمة ومرسي مطروح والنجيلة وسيدي براني كما شملت انشاء آبار جديدة وإعادة تأهيل الابار الرومانية وان تنفيذ هذه الآبار تمت بالمشاركة مع الأهالي (التنفيذ بالمشاركة) وبكفاءة عالية خلال عام ويستفيد من هذه الآبار حوالي 10 الآف مواطن من قاطني المناطق الصحراوية وتنفيذ عدد آخر من الآبار وتظهير آبار الرومانية ذات السعة التخزينية التي تصل الى 1000 متر مكعب من المياه

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى