د هدى ابراهيم:  الإجهاد التأكسدي واستجابة مضادات الأكسدة لتسمم الحمل في الأغنام

باحث اول الكيمياء والنقص الغذائى معمل بيطرى اسيوط -معهد صحة الحيوان – مركز البحوث الزراعية – مصر

عنوان البحث

عربى : الصورة الاكلينيكية والإجهاد التأكسدي واستجابة مضادات الأكسدة في النعاج الحامل التي تعاني من تسمم  الحمل

انجليزى :

  -Clinical picture, Oxidative stress and antioxidant response in pregnant ewes suffering from pregnancy toxemia.

اضطراب عمليات الايض البيوكيميائية فى فترة الحمل الاخيرة فى الاغنام

يعتبرنقص جلوكوز الدم فى الأغنام وهو ما يسمى بمرض الكيتوزيس  فى الأغنام أحد أمراض خلل التمثيل الغذائى، وهو مرض يصيب الاغنام والماعز العشار التى تحمل توام أو أكثر وخاصة السمينة جدا منها وغالبا تحدث الإصابة في المراحل الأخيرة من الحمل ويتسم بوجود هبوط متميز فى مستوى الجلوكوز فى دم الحيوان المصاب مع ارتفاع نسبة الاسيتون فى الدم وتواجده فى البول مع وجود ارتشاح دهنى فى الكبد ويتصف المرض إكلينيكيا بوجود قدر معين من حركات الإثارة العصبية ووهن ورقاد للحيوان وإغماء بالإضافة إلى هزال سريع

أولًا: دورة ومسار المرض                                                                                   

مدة المرض من 6-8 أيام قابل للشفاء إذا تم علاج الحيوان فى المراحل الأولى، ولا أمل فى علاج الحالات المتقدمة، ومعدل النفوق يصل إلى حوالى 90% إذا لم يتم العلاج
حيث تزيد متطلبات الجلوكوز في الرحم إلى أكثر من 40٪ من إجمالي إنتاج جلوكوز الكبد. و قد يتفاقم هذا الوضع بسبب تناول كمية محدودة من العليقة بسبب حجم الرحم من 1.54 كجم في اليوم 130 إلى 1.25 كجم في اليوم 145 من الحمل.

تتغير حالة الغدد الصماء للنعاج في أواخر الحمل حيث تميل مستويات الأنسولين الى الانخفاض، إلى جانب مستويات أعلى من هرمون النمو والبروجسترون والبرولاكتين في أواخر الحمل ،كل ذلك يؤدى إلى نقص السكر في الدم . وعادة ما يتبع نقص السكر في الدم زيادة فى اجسام الكيتون ويرجع ذلك إلى زيادة تعبئة الدهون.

حيث يمكن استخدام أجسام الكيتون الناتجة كمصدر للطاقة ، ولكن الزائدة ستؤدي إلى زيادة بوتاسيوم الدم ، الذي يصاحب النعاج المصابة بتسمم الحمل. وكذلك فان بعض الأحماض الدهنية تهرب من الأكسدة وبدلاً من ذلك تتحول إلى دهون ، والتي يتم ترسبها في الكبد

يُعتبر عدم توازن الطاقة السالبة خلال فترة الحمل المتأخرة عاملاً أساسياً في تطور المرض وزيادة بوتاسيوم الدم .7–9 في الحيوانات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون في الجسم والتي يستمد منها الوقود الأساسي .

يبدأ زيادة تركيز الكيتونات في الدم وقد يصل إلى 10 مليمول / لتر ، وهو أعلى بعشرة أضعاف من التركيزات الطبيعية في الحيوانات  حيث ان اجسام الكيتون ، أسيت أسيتات يمكن أن يولد جزيئات فائقة الأكسيد تشكل بعد ذلك جذور الهيدروكسيل ، مما أدى إلى تراكم المنتجات النهائية من بيروكسيد الدهون ، هذه المنتجات تسبب تغيرات فى نفاذية الاغشية الحيوية وتنظيم الدهون بالاضافة الى خلل وظيفى خلوى وتلف فى الغشاء والذى يقاومة الجسم بزيادة نشاط الانزيمات المضادة للأكسده، والتي تساعد في الحفاظ على الخلايا

ثانيًا: الأعراض                                                                                             

فقد الشهية وانزواء وانطواء الأغنام المصابة بعيداً عن القطيع وترنح الحيوان اثناء المشى وتجنب الأغنام الإضاءة الساطعة مع وجود عمى ظاهرى ودموع من العيون مع وجود طحن فى الأسنان مع الامتناع الكامل عن الطعام وامالة الراس الى الجانب
بعد حوالى يومين من بداية ظهور الأعراض يصاب الحيوان بنوبات عصبية من وقت لآخر وتتميز النوبات العصبية بارتجاف وارتعاش فى عضلات الرأس والشفتين، وزيادة إفراز اللعاب ونفضان في عضلات الأذن والعيون وأيضا تذبذب العيون من مقلتها أما فى مراحل المرض التى لاتستجيب للعلاج فانه يفضل اجهاض الحيوان للحفاظ على حياته.

ثالثًا: طرق الوقاية                                                                                            

لتلافي تسمم الحمل يراعى الآتي:

1- تجنب السمنة المفرطة للنعاج اثناء الحمل، وعدم رفع المقررات الغذائية خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل
2- تشجيع النعاج على التريض والامداد المستمر من الماء والتغذية على كميات منتظمة في أوقات منتظمة, إضافة المولاس إلى مياه الشرب و تجنب الاجهاد للنعاج وعدم التغيير المفاجيء في العلائق

رابعًا: العلاج             

يجب عرض الحيوان على الطبيب المتخصص فورا لاعطائه العلاج والمحاليل اللازمة.