الأخبارالانتاجالصحة و البيئةالعالمامراضبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتصحةمصر

د علاء الدين عيسي:تحذير للمصريين…كورونا يهدد البشرية بالفناء وهذه هي الأسباب

خبير بيطرى دولى – كلية الطب البيطري – جامعة القاهرة

للمرة المليون …احترسوا من القادم …اعلى معدل وفاة اليوم 27-4-2020…لماذا؟

لأن المصريين للأسف إستهانوا بفيروس كورونا … واعتقدوا أن مد الحظر للساعة 9 هو مرادف لإنحسار المرض وهذا غير صحيح.

لماذا؟

لأن مجلس الوزراء كان هدفه التخفيف عن المواطنين العاملين والمسافرين وعن الناس فى شراء احتياجاتها بدون تكدس ولكن للأسف الناس بدأت تقضيها “عزومات” وسهرات وإنتشار يمين وشمال بدون محاذير ولا تطهير ولا مسافات اجتماعية ولاى احتياطات وكأننا عبرنا مرحلة الوباء واصبحنا فى مرحلة ما بعد الأزمة.

….افيقوا يا بشر الوضع مش زى ما انتم متخيللين ولو استمر حال المصريين بهذه العشوائية والتواكل توقعوا الأسوأ ولن يكون هناك اقتصاد ولا حياة …..الحقوا أنفسكم واتخذوا كل التدابير الوقائية الشخصية والعامة ولا تستهون بالتطهير والمسافة بينك وبين الناس وبقدر المستطاع شرب العصائر الطازجة الغنية بفتيامين سى مثل البرتقال و الفراولة والسلطات الخضراء والإلتزام بالصيام والسحور والإبتعاد كليا عن اى اى تجمعات بشرية بقدر المستطاع.

استخدم كارت ATM بدلا من دخول البنوك الا للضرورة وتجنب الذهاب للمستشفيات والعيادات الطبية الا للشديد القوى والله هو الحافظ .

وحتى تفهموا خطورة الموقف يجب ان تفهموا الحقائق التالية عن فيروس كورونا المستجد COVID 19:

  • فيروس كورونا المستجد يتحمل مدى واسع جدا من الحرارة تغطى درجات حرارة فصول الصيف والخريف وهى الأكثر سخونة خلال العام كما ان هناك ابحاث من جامعات فرنسية تؤكد تحمل الفيروس درجات حرارة تصل الى 90 درجة مئوية ( اى ما قبل الغليان) فلا تعولوا على الصيف ودرجات الحرارة العالية فى القضاء على الفيروس.
  •  فيروس كورونا المستجد ينتقل عبر الهواء لمسافات كبيرة نسبيا تصل الى عدة امتار
  •  فيروس كورونا المستجد اثبت انتقاله من شخص الى اخر عبر التنفس ( هواء الزفير والشهيق) و العطس و الملامسة لأفرازات الشخص المصاب سواء افرازات الأنف او اللعاب او الدموع او الأخراجات واكثر وسائل دخول االفيروس الى الجسم هى الفم و الأنف و العين .
  •  أشد الأشخاص تأثرا بالفيروس هم المصابين بأمراض تنفسية مزمنة مثل الربو و حساسية الجيوب الأنفية المزمنة وتليف الرئة و ارتشاح الرئة و مرضى السكر ونقص المناعة و الكبد والسرطان و لزوجة الدم العالية و الجلطات وامراض القلب و الشرايين و الدورة الدموية وامراض النقص الغذائى المزمنة والمسنين و الحوامل .
  •  ثبت ان المتعافى من العدوى بالفيروس يمكنه الأصابة مرة اخرى بنفس الفيروس وبأعراض اشد ربما تحدث الوفاة وهو ما يعنى وجودة مناعة مكتسبة ضد الفيروس.
  •  من اخطر مضاعفات الفيروس هو حدوث ما يسمى بالجلطات الوعائية على مستوى الجسم كله Disseminated Intravascular thrombosis وهو سبب من اسباب الوفاة وكذلك تليف متعدد فى انسجة الرئة و مايصاحبها من فشل تنفسى وكذلك التهاب حاد فى الكبد ينشأ عنه ارتفاع حاد فى وظائف الكبد وتراكم بعض السموم التى قد تؤدى الى تغير لون المريض الى الداكن جدا.
  •  لم تثبت فعالية مطلقة لمعظم الأدوية التى اشيع عنها كعلاج لمرضى فيروس كورونا المستجد فى معظم دول العالم مثل دواء الكلوروكين (مضاد الملاريا) و الأيفرمكتين ( تم تجريبه فقط معمليا على الخلايا النسيجية) ولكن ثبت ان هناك فعالية جزئية ربما ساعدت كثيرا من مرضى الفيروس اللعين بالتعافى السريع الا وهى الحقن ببلازما الدم المفصولة من دم المتعافين من المرض وكذلك استخدام جرعات كبيرة من فيتامين C وبعض مضادات التجلط السريعة لاذابة الجلطات المتكونة نتيجة الفيروس و بعض منشطات الكبد وادوية اخرى مثل المضاد الحيوى ازيثرومايسين لعلاج مضاعفات الفيروس والعدوى البكتيرية الثانوية فى منطقة الجهاز التنفسى العلوى ربما تفيد فى علاج الحالات المصابة ولكن كعلاج مباشر وناجع للفيروس لم يصدر تقرير علمى يؤكد ذلك
  •  هناك محاولات عالمية مضنية بالولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة والمانيا لأنتاج اللقاح الذى بدأ تجريبه فعليا على بعض المصابين فى اميركا و المانيا وفرنسا والمملكة المتحدة ولن يصدر تقرير عن فعاليته وتطبيقه قبل سبتمبر المقبل.
  •  بداية البؤرة الوبائية كان فى ولاية ووهان بالصين التى تكتمت على اعداد المصابين والوفيات بصورة مريبة منذ نهاية شهر نوفمبر الماضى و ما صاحب ذلك من توافق فى تصريحات خاطئة للأسف من منظمة الصحة العالمية عن كيفية انتشار المرض وقوة انتشاره واجراءات الوقاية ادت الى فوضى عالمية فى اتخاذ قرارات لكبح جماح وانتشار الفيروس وتحوله من وباء محلى فى دولة واحدة الى جائحة عابرة للدول والقارات اصابت ملايين من البشر وقتلت الاف مؤلف وربما ملايين واوقفت عجلة الحياة ودمرت اقتصاديات الدول بما فيها العظمى واوقفت عجلة الصناعة وتسببت فى معاودة ظهور خطر المجاعات فى الدول الفقيرة و تسببت فى توقف عجلة النمو بالعالم او رجوعها بما يعادل عقود متتالية وهو ان جاز التعبير عنه يعد جريمة حرب تسببت فى ابادة جماعية للبشر و تدمير لأقتصاديات الدول بما يعادل الكوارث الأشد اثرا من الحروب العالمية.
  •  انتقال البؤر الوبائية من ووهان الى ايطاليا ثم اسبانيا ثم نيويورك اميركا اى عبور ثلاث قارات هو امر يذر بخطورة جمة لهذا الفيروس اللعين ثم انتشار الفيروس ليشمل كل القارات واخيرا القارة الأفريقية ( ألأكثر فقرا وتخلفا) ينذر بخطورة جمة و نتائج كارثية ان لم تتحرك الدول حكومات وافراد لوأد اى فرصة ولو قليلة لأنتشار الفيروس بصورة جماعية بين تجمعات البشر خصوصا فى القرى “الأقل تعليما وتحضرا” مقارنة بالمدن وكذلك فى المدن الكبرى والعواصم المكتظة بالبشر فى دول مثل مصر ونيجيريا و جنوب افريقيا .
  • الأرتفاع المضطرد لأعداد المصابين و الوفيات نتيجة الأصابة بالفيروس رغم ارتفاع درجات حرارة الجو فى فصل الصيف هو خطر واضح يشير الى فشل اجراءات التباعد الأجتماعى التى سعت اليها كل اجهزة الدولة بقوة تارة بأجازات اجبارية للموظفين والعمال والطلاب وتارة بالحظر وتارة بالتوعية بخطرالتزاحم فى المرافق والمواصلات والمؤسسات والبنوك وغيرها هذا التطور الوبائى الملحوظ ينذر خطر محدق فى بلد تجاوز عدد سكانها المائة مليون نسمة مع اقتصاد حتى الأن لم يثبت قوة وثبات نظرا لم مرت به الدولة من ثورات وحروب واسنزاف للموارد بسبب الأرهاب والزيادة السكانية ليس هذ فحسب هو خطر يهدد بأيقاف عجلة الحياة بصورة تامة ان تتطور الأمر وهو ما سيكون بمثابة القشة التى قسمت ظهر البعير اى ستقضى على اى امل متبقى للشريحة الأعظم من المصريين وهى فئة العمالة الحرة والعمالة الغير منتظمة والطبقات الأكثر فقرا وتنذر بمجاعة وفقر ربما تصاحبه تغيرات كارثية فى الطبيعة الأجتماعية و ظهور افات مجتمعية وجرائم كفانا الله شرها ووقانا شر تبعاتها على المجتمع كله واخيرا توقف عجلة الصناعة و البحث العلمى وما من شأنه تعثر البلد ورجوعها الى الوراء لعقود .
  • اتباع سبل التطهير السليمة للأيدى باستخدام الكحول (60-70 %) وتطهير الجواكت وربما ملابس الخروج بعد العودة الى البيت بالرش بالكحول 70 % وتهويتها و كذلك غسيل الوجه واليدين بالماء والصابون المطهر وارتداء الماسكات الطبية اثناء الخروج بقدر الأمكان واتباع التطهير للمواد الصلبة سواء الاحذية خصوصا اسفل الحذاء واعلاه و االشنط و المفاتيح و اكياس الخضار والفواكه بأستخدام الكلور 5 % (50 مل كلور + 950 مل ماء) كفيلة بالوقاية اليومية من الفيروس ان شاء الله.
  •  تجنب العادات الأجتماعية مثل التقبيل والمصافحة والأحضان فى هذا الوقت نظرا لأن جميعها تعتبر وسائل اكيدة لنقل المرض من المصاب الى السليم .
  • وجب منع التجمعات بقوة القانون ولو تدخلت اجهزة الدولة بالعقوبات والحبس وفض التجمعات بالقوة كما فى الأفراح و الموالد و المأتم والسبوع و اى احتفالات من شأنها تجمع المواطنين وهو ما ثبت خطورته بتفشى الوباء فى العديد من القرى بسبب افراح ومأتم وما كان من شأنه عزل اجبارى لتلك القرى ومن ما ترتب عليه من اثار وذلك اذا ارادت الدولة انقاذ عامة الشعب من القلة التى نخرت بجهل فى جدار السفينة حتى كادت تغرق السفينة كلها .
  •  المسارعة بتوفير كل سبل الأمان الحيوى من مساكات وبدل وقائية ونظارات وقائية وخوذات وقائية للأطباء و الصيادلة وطاقم التمريض وطاقم التنظيف بالمستشفيات وتوفير سبل التطهير المستمر لكل مرافق المستشفيات الحكومية ومستشفيات العزل واجبار المستشفيات الخاصة والعيادات باتباع تلك الأجراءات والا يتم غلقها بقوة القانون لأن نسب الاصابات للأطقم الطبية فاق التصور وهو ما ينذر خطر حقيقى وتوقف تام لمستشفيات العزل وما يتبعه خطر تفشى الوباء بصورة خطيرة.
  •  الاستمرار فى عمليات التطهير المستمر التى بدأتها الدولة لمعظم المنشأت العامة والحكومية ووسائل المواصلات العامة سواء مترو او قطارات او اتوبيسات واتباع سياسة العدد المحدد من الركاب لكل حافلة او عربة ترو او قطار بما يسمح بأنسب مسافة تباعد اجتماعى .
  •  وختاما يجب ان يستيقظ ضمير كل مواطن ويعلم جيدا ان اهماله وتهاونه فى اجراءات الوقاية سيعود سريعا اليه والى اسرته بخطر داهم فى حالة تفشى الوباء بصورة خطيرة فلنتقى الله فى نفسنا واهلنا وبلدنا حتى يتغمدنا الله برحمة ونستحق رحمته برفع الوباء بأذن الله تعالى

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى