الأخبارالصحة و البيئةامراضبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتصحة

د خالد العامري يكتب: كورونا أكبر خطر يواجه العالم منذ الحرب العالمية الثانية لهذه الأسباب

أستاذ المايكروبيولوجي و المناعة و البيولوجيا الجزيئية بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة

إن وباء فيروس كورونا المستجد COVID-19 هو بمثابة أكبر أزمة صحية عالمية محددة في عصرنا وأكبر تحد واجه العالم منذ الحرب العالمية الثانية. فمنذ ظهوره في الصين في آواخر عام 2019 انتشر الفيروس في كل قارة باستثناء القطب الجنوبي. الحالات تظهر يوميا في كل دول العالم و تتسابق البلدان لإبطاء انتشار الفيروس عن طريق إجراء الإختبارات وعلاج المرضى وإجراء تتبع الاتصال و منع السفر وحجر المواطنين وإلغاء التجمعات الكبيرة .

إن الوباء يتحرك مثل الموجة لكن COVID-19 هو أكثر بكثير من مجرد أزمة صحية فهذه الجائحة لديها القدرة على صنع أزمات اجتماعية واقتصادية وسياسية مدمرة ستترك كوارث و جروحا عميقة فعدد كبير من أعظم المدن في العالم مهجورة حاليا حيث يبقى الناس في منازلهم إما عن طريق إختيارهم أو إما بقرارات حكومية و في معظم دول العالم تغلق المحلات و المولات التجارية والمسارح و دور السينما والمطاعم و غيرها و كل يوم يفقد الناس وظائفهم ودخلهم ولا توجد طريقة لمعرفة متى ستعود الحياة الطبيعية.

نحن جميعا نعلم كيف بدأت جائحة فيروس كورونا المستجد اما ما لا نعرفه حتى الآن هو كيف سينتهي هذا الوباء ؟!!!!

إن هذه الموجات الشرسة من الفيروسات تعود عليها على مدار سنوات و سنوات الأطباء البيطريين سواء العاملين في الحقل او الباحثين في معاملهم في الجامعات و مراكز البحوث وخاصة في دول مثل مصر و قد واجهوا موجات خطيرة لفيروسات عدة وجهت ضربات موجعة للثروة الحيوانية على مدار سنوات وسنوات.

من هذه الفيروسات البيطرية ما يتشابه مع هذا الفيروس التاجي و الذي يجمع بين سهولة انتقاله و سرعة انتشارة ومجموعة من الأعراض التي تنتقل من لاشيء إلى مميت و كذلك قدرته العالية على التحور علما بأن الأوبئة السابقة و التي مرت على هذا العالم تستطيع أن تقدم ايضا تلميحات للمستقبل فقد مرت البشرية بالعديد من الأوبئة الخطيرة في المائة عام الماضية أو اكثر والتي توقفت في نهاية المطاف فجأة عن حصد مزيد من ارواح البشر .

الطرق التي توقفت بها تقدم تصور لعالم يبحث عن طرق لاستعادة الصحة وبعض الشعور بالحياة الطبيعية. فالتجارب التي مرت عبر الزمان تشير إلى أن ما سيحدث بمشيئة الله بعد ذلك يعتمد على كل من تطور الفيروس و مروره بتغيرات جينية من شأنها إضعاف ضراوته لتؤكد لاحقا رؤية و قناعات أستاذي العالم الجليل د.حسين علي حسين استاذ الفيروسات الشهير من كونها فيروسات طارئة و كذلك استجابة الإنسان له بيولوجيا و اجتماعيا.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى