أفريقياالأخبارالصحة و البيئةالمبيداتبحوث ومنظماتمصر

البنك الدولي يمول مشروعات لمواجهة هجوم الجراد  علي شرق أفريقيا

وافق البنك الدولي على البرنامج الطارئ لمكافحة الجراد بتكلفة 500 مليون دولار لمساعدة بلدان منطقتي أفريقيا والشرق الأوسط على محاربة أسراب الجراد التي تهدد الأمن الغذائي وسبل اكتساب المعيشة للملايين من السكان. وتمثل موجات الجراد هذه، بجانب جائحة كورونا، أزمة مركبة غير مسبوقة للملايين من الناس الذين تتعرض سبل كسب عيشهم للخطر.

وتتصدر جيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا البلدان التي تحصل على التمويل في إطار المرحلة الأولى من البرنامج، حيث ستحصل على حزمة تمويلية تبلغ إجمالا 160 مليون دولار، وذلك ردا علي هجوم  أسراب الجراد التي اجتاحت، في أوائل شهر مايو الماضي، 23 بلدا في مناطق شرق أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، ويعد هذا الهجوم أكبر انتشار تواجهه بعض البلدان في 70 عاما. ومن المرجح أن تسفر أحوال المناخ المواتية للتكاثر خلال شهر مايو عن ظهور أسراب جديدة من الجراد في أواخر شهري يونيو ويوليو، ويتزامن ذلك مع بدء موسم الحصاد.

ومع وصول موجة ثانية أكبر كثيرا من الجراد إلى شرق أفريقيا هذا الشهر، فإننا نعمل على تدعيم ما نقدمه من تمويل ومساعدة فنية لمساعدة البلدان المتضررة على مكافحة أسراب الجراد، والحيلولة دون انتشارها في المستقبل، ومساعدة الأسر المعيشية المتضررة على البقاء على قيد الحياة وتجاوز هذه الأزمة في نهاية المطاف. وستكون جيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا، وهي من بين البلدان الأكثر تضررا، أول المستفيدين من المرحلة الأولى من البرنامج الطارئ لمكافحة الجراد. وسنولي الأولوية لتقديم المساعدة الطارئة للأسر المعيشية والمجتمعات المحلية الأشد تضررا.

ووفقا لبيان رسمي أصدره البنك الدولي سيركز البرنامج الطارئ لمكافحة الجراد، الذي وافق عليه مجلس المديرين التنفيذيين، على تقديم المساندة العاجلة لمساعدة الفئات الفقيرة والمتضررة من المزارعين والرعاة والأسر المعيشية الريفية على مواجهة أسوأ موجات من الجراد منذ عقود.

وسيقدم البرنامج مساندة عاجلة للأسر المعيشية المتضررة من خلال شبكات الأمان الاجتماعي الموجهة، كالتحويلات النقدية، مع الاستثمار في الوقت نفسه في إنعاش أنظمة الإنتاج الزراعي والحيواني وسبل كسب العيش الريفية في البلدان المتضررة في الأجل المتوسط.

وتعقيبا على ذلك، قال رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس: “تشكل أسراب الجراد أزمة مزدوجة للبلدان التي تواجه أيضا جائحة كورونا (كوفيد-19). ومن شأن حالة الطوارئ التي تعصف بالإمدادات الغذائية، مقترنة بجائحة كورونا والإغلاق الاقتصادي في الاقتصادات المتقدمة، أن تعرض بعض فئات السكان الأشد فقراً والأولى بالرعاية في العالم للمزيد من المخاطر”.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن منطقة شرق أفريقيا تضم بالفعل 22.5 مليونا من السكان المعرضين بشدة لانعدام الأمن الغذائي، و 10.8 ملايين من النازحين قسرا. وتذهب تقديرات البنك الدولي إلى أنه ما لم تُتخذ تدابير منسقة وواسعة النطاق للحد من تجمعات الجراد والحيلولة دون انتشارها في مناطق جديدة، فإن الأضرار والخسائر المحتملة في المحاصيل والإنتاج الحيواني والأصول ذات الصلة في منطقة القرن الأفريقي الكبرى، شاملة اليمن، قد تصل إلى 8.5 مليارات دولار بنهاية هذا العام. لكن بالمساعدة على حشد استجابة سريعة وتطبيق تدابير أكثر فاعلية لمكافحة الجراد، فمن المقدر أن تبقى الأضرار والخسائر المتوقعة في حدود 2.5 مليار دولار. وبناء عليه، فإن البرنامج الطارئ لمكافحة الجراد سيمول التدابير اللازمة لحماية سبل كسب العيش للفئات الفقيرة والمتضررة من أزمة الجراد.

ويبني تصميم البرنامج على الأسس الفنية القوية لإطار التصدي للجراد الصحراوي الذي أعدته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) التي تعمل بالفعل مع البلدان المتضررة لضمان تنفيذ عمليات مكافحة الجراد على نحو يتسم بالأمان والفاعلية. وسيعزز البنك الدولي والفاو تعاونهما الجاري طوال تنفيذ البرنامج.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى