الأخبارالاقتصادالانتاجالمياهبحوث ومنظماتمصر

أشرف النجار يكتب: تجهيزة الري المحوري…مخاوف وأرقام الواقع

الخبير في نظم الري الحديث ومدير شركة ATIC بمدينة السادس من أكتوبر

كنا فيما سبق قد تعرضنا لتجهيزة الري المحوري HDPE وفي هذا المقال سوف نعرض ملاحظات السادة الشركات والأفراد الذين قاموا بتركيب هذه التجهيزة بعد أداءها مواسم عديدة لري زراعات مختلفة في مناطق متنوعة بمصرنا الحبيبة (من شرق العوينات إلي الصالحية) .

من واقع أعمال شركة  ATIC فإننا نضع تحت المجهر بعض الأرقام والنتائج المحققة بالأرقام تلك النتائج التي تحققت من تركيب تجهيزة الري المحوري المعلق بالبيفوت.

العمر & الصيانة :

بعد مرور عام (فترة الضمان الممنوحة للعميل)على تركيب التجهيزة لم يلحقها أي مشكلات في أداء عملها وإن كان قد حدث فى بعض أجهزة البيفوت فإن تكلفة هذه الصيانة بعد مرور العام من 40جم : 100جم لتغيير بعض القطع البسيطة الناتج عن سؤ الإستخدام.

الإنتاجية :

حققت الزراعات تحت الري بالتجهيزة من 130% : 150% زيادة في انتاجية ومحصول تلك الزراعات .

الضغط :

بقياس ضغط المياه فى سنتر جهاز البيفوتCENTER   ونهاية الجهاز ENDقبل تركيب التجهيزة فإن الفرق بين الضغطين كبير بل ويكاد الضغط يصل فى نهاية الخط  END في أغلب الأحيان إلي صفر ضغط  ، بينما بتركيب التجهيزة نجد أن الضغط في END يكون من 40% : 60% من الضغط الموجود بالسنتر CENTER.

سرعة المياه :

هناك ملاحظتين لبيان سرعة المياة فى التجهيزة الملاحظة الأولى ملاحظة علمية وهي ان سرعة المياه فى التجهيزة  HDPE  تصل إلي 7 أضعاف سرعة المياه فى المواسير المعدنية المُركبة فى جهاز البيفوت وذلك لأن سطح مادة البولي ايثيلين أملس بدرجة كبيرة تساعد علي سريان المياه بتلك السرعة ، أما الملاحظة الثانية تبدو عند النظر إلي جهاز البيفوت بهيكله الحديدي والذى يُظهر المواسير المعدنية بمستوى منخفض عند بداية ونهاية كل برج ومرتفع فى منتصف البرج  بينما تكون المواسير البولي ايثيلين بمستو واحد على طول الجهاز.

ارتفاع زراعات :

ارتفاع التجهيزة من سطح التربة المنتظم فى البيفوت إلى التجهيزة حوالي مترين ونصف وقد طلب منا عملاءنا أن يكون الإرتفاع أكثر من ذلك خوفاً منهم من أن يزيد ارتفاع بعض المزروعات (كالذرة مثلاً)عن هذه المسافة وعليه فقد قمنا بتطوير التجهيزة برفعها وإدخالها داخل المثلثات المقلوبة بجهاز البيفوت بما جعل ارتفاع التجهيزة أكثر من 3 متر وفوق هيكل البيفوت وبالتالي اصبحت حركة التجهيزة في مأمن من أقصى ارتفاع لأجزاء النباتات العلوية ولن تصطدم النباتات بالتجهيزة لأنها قبل اصطدامها بالتجهيزة ستصدم حتما بهيكل البيفوت.

تأثر المواسير بالعوامل الطبيعية والبشرية :

ملاحظات عملاءنا المبدئية كانت فى القلق من قدرة المواسير على مواجهة العوامل الطبيعية وأهمها التقلبات في طقس الصحراء من درجات الحرارة العالية والرياح والعواصف الرملية وتأثير ذلك على المواسير لإعتقادهم أن هذه المواسير خفيفة وسوف تتأثر بتلك العوامل ، ولكن في الحقيقة وبعد عدة مواسم زراعية لم يحدث للمواسير أي تأثر نهائي بكل هذه العوامل بل على العكس كلما تغيرت هذه العوامل زادت المواسير ثباتاً وصلابة وقوة.

الأمر الآخر هو التخوف من الأعمال البشرية كالتسميد بالأحماض والكيماويات ، وقد ذكرنا فيما سبق ومراراً أن مادة صناعة المواسير مادة خاملة لا تتفاعل مع الأحماض والكيماويات ـ وقد رأى كل عملاءنا ذلك بأعينهم ـ على عكس المواسير المعدنية التى تتفاعل مع جميع المواد التي يتم سريانها بها حتي مياه الري ذاتها تسبب في الحديد كما هو معروف نتوءات من الصدء الذي يؤثر بشكل كبير على سرعة تدفق المياه.

القيمة الإقتصادية :

أخيراً فإن العائد المادي والقيمة الإقتصادية لتركيب التجهيزة  HDPE يظهر عمليا في تقليل استهلاك وشراء وإحلال قطع الغيار المسئولة عن حركة البيفوت (الإطارات والجير بوكس والمواتير والكبالن والركب و……. ) وذلك لخفة الأحمال على جهاز البيفوت ، وفي المواسير المعدنية التي تحتاج إلى الإحلال الناتج عن الصدأ والتفاعل وغير ذلك ، وفى عمليات الصيانة المتكررة والمجهدة والمُكلفة للأجزاء المعدنية ، بالإضافة إلي زيادة المحصول الناجمة عن انتظام وتناسق توزيع مياه الري ، تقليل تكاليف العمالة التي تقوم بعمل السدود بعد الري فى أجهزة البيفوت الغير مستوية التربة.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى