الأخبارالانتاجالصحة و البيئةمصر

محمود عطا يكتب: في رثاء مصطفي السعيد

لا أجيد فن كتابة مقالات الرثاء أو التعبير عن مشاعري تجاه متوفى إلى رحمة ربه ومهما كان قلبى يعتصر حزن وعيناي تأبى أن تذرف الدموع لايتحرك قلمي للنهوض بالكتابة عن تلك الحالة ويبقى مافى الوجدان من جرح وحزن وألم بل وتأمل أيضا ساكنا بداخلي لذلك فلاأرثى صاحب الفكر المستنير والسياسى المخضرم والعالم الفذ إبن بلدتى ديرب نجم وصاحب الفضل عليها وعلى الكثير من أبنائها ولكن أكتب مالم أكتبه عنه فى حياته.

مصطفى السعيد الانسان الحالم المحب للحياه حدثني ذات مرة عن النخلة التى أهداه إياها الرئيس صدام حسين والمنزرعة فى ببيت العائلة بقريته شبرا صورة مركز ديرب نجم حدثنى منذ عام عن رغبته فى زراعة عدد من النخيل من صنف البارحى وعن عشقه للزراعة باعتبارها بوابة التنمية حدثني كثيرا عن مضايقات سياسية تعرض لها بسبب رأيه العلمي فى أمور لاتقبل إمساك العصا من المنتصف تقابلت معه ذات مرة صدفة فى مطار الاقصر وكان لى حظ الانفراد به لمدة ساعتين بمثابة حصة درس خصوصى تعلمت منه الكثير.

عفوا أستاذنا وقدوتنا الأب الإنسان والمعلم الخلوق والسياسى الذكى مصطفى السعيد لاأستطيع أن أرثيك فأنت أعظم من كل الكلمات وأرفع من جميع المعاني ..رحمك الله وأسكنك فسيح جناته وجعل كل خير صنعته وبسمة رسمتها على وجه إنسان وقضاء حاجة محتاج فى ميزان حسناتك

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى