د ايهاب هلال يكتب: ضوابط الإستثمار في إنتاج «خيار البحر»…تعرف علي التفاصيل

دكتوراة الحياة البرية و أمراض حدائق الحيوان- باحث أول بمعهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية

يعتبر خيار البحر من الحيوانات البحرية و التي تعيش على قاع البحر، و يستخدم كغذاء للإنسان في بعض دول العالم. و قد سمي بهذا الاسم للتشابه مع نبات الخيار في الشكل الخارجي، حيث انه اسطواني الشكل، و توجد في أحد أطرافه فتحة الفم (محاط بمجموعة من المجسات) و في الطرف الآخر فتحة الشرج.
يلعب خيار البحر دور رئيسي في الحفاظ على النظام البيئي في البحار، حيث انه يقوم بتحويل المخلفات العضوية المعقدة الموجودة في قاع البحر إلى مواد عضوية بسيطة يسهل تحللها بواسطة البكتيريا.
يتعرض خيار البحر للصيد الجائر، حيث كان يصدر مجففا إلى بعض دول جنوب شرق آسيا، و قد كان متوسط سعره عام ٢٠١٦ ما يصل الى ١٠٠٠ دولار للكيلو جرام.
اتجهت بعض الدول إلى استزراع بعض أنواع خيار البحر و ذلك لمواجهة الطلب المتزايد له و للحفاظ على أعداد خيار البحر البري، مما يحافظ على البيئة البحرية في حالة اتزان.

و قد تصدرت اليابان و الصين ( Apostichopus japonicus ) هذه الدول في إنشاء مزارع ناجحة لخيار البحر في الثمانينات، تلتها الهند (Holothuria scabra) ثم في السنوات الأخيرة، انضمت استراليا، اندونيسيا، المالديف، جزر سولومون و فيتنام ، إلى مجموعة الدول المنتجة لخيار البحر المستزرع.
بناء على اتفاقية التنوع البيولوجي ١٩٩٢ ( CBD) و التي تركزت على ٣ محاور رئيسية:
١- الحفاظ على التنوع البيولوجي (أو التنوع الحيوي).
٢- الاستخدام المستدام لمكوناته.
٣- التقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدام الموارد الجينية.
لذلك فإنه يجب علينا تضافر الجهود للحفاظ على استمرارية تواجد خيار البحر في موائله الطبيعية لضمان استمرار و نقاء الحياة البحرية الغنية بالبحر الأحمر.كما ندعو إلى نشر و المساعدة في فكرة استزراع بعض أنواع خيار البحر، مثل:  Holothuria scabra و Holothuria fuscogilva و Holothuria nobilis لما له من عائد اقتصادي مرتفع، و ليكن بديلا عن عمليات الصيد الجائر لهذه الحيوانات الهامة.