الأخبارالانتاجحوارات و مقالات

د نهلة أبوالروس تكتب: كل شيء عن الحمى القلاعية وطرق انتقال العدوي للإنسان

>>تنتقل العدوى للإنسان والإطفال عن طريق تناول اللبن الملوث بالفيروس

رئيس بحوث بمعهد بحوث الصحة الحيوانيه- معمل بيطرى شبين الكوم – معهد صحة الحيوان- مركز البحوث الزراعية – مصر

وتتميز الأعراض في الإنسان وبخاصة الأطفال بظهور طفح على اللسان وأجزاء من الوجه وبخاصة الوجنتين

تحتوي الألبان على جميع العناصر الغذائية اللازمة لنمو الكائنات الحية الدقيقة ولذلك فهو يعتبر بيئة غذائية مناسبة تماما لنمو العديد من الميكروبات المختلفة مثل البكتيريا والخمائر والفطريات والفيروسات، ولايقتصر الأمر على اللبن الملوث بل يمتد الى منتجات الألبان الاخرى مثل الجبن والزبادي والأيس كريم، والعدوى من هذه الأمراض قد يكون مصدرها الإنسان أو الحيوان نفسه ولكن تعتبر الألبان المعالجة حراريا آمنة تماما من كل هذه البكتريا والجراثيم التي تهدد صحة الفرد والمجتمع.

هناك العديد من الامراض الخطيرة التى يمكن أن تنتقل عن طريق الألبان الملوثة للإنسان وتداول الحليب مجهول المصدر وغير المعامل حراريا ويرتفع احتمال تلوث الحليب من البائع والذي لايخضع لأي اشراف أو كشف صحي والذي قد يكون مصابا أو حاملا لميكروب أحد هذه الأمراض الخطيرة.

ويوجد نوعان من هذه الأمراض التى تنتقل للإنسان عن طريق تناول الألبان ومنتجاتها إما ان تكون أمراضا مشتركة بين الإنسان والحيوان ويكون مستودعها هو الحيوان مثل (السل البقري، الحمى المتموجة، الحمى الفحمية )الجمرة الخبيثة)،البكتريا المسببه لالتهاب الضرع، الحمى القلاعية، واما ان تكون امراض غير مشتركة اي تنتقل من انسان الى انسان مثل (التيفود، السل الادمي، الدفتريا، الحمى القرمزية، الدوسنتاريا الباسيلية، الكوليرا، ميكروبات التسمم الغذائي(

التعريف بالمرض

مرض فيروسي سريع الانتشار يصيب الحيوانات المستأنسة والبرية ذات الظلف المشقوق (الأبقار، الجاموس، الأغنام، الماعز، الخنازير والغزلان) ويتميز بحمى و إفراز اللعاب والتهاب شديد في تجويف الفم على هيئة حويصلات وتقرحات و ما بين الظلفين مؤدياً إلى عرج الحيوان وقد تظهر هذه الآفات على الضرع والحلمات مما يساعد على حدوث التهاب الضرع.

المسبب المرضى وصفاته

فيروس الحمي القلاعية ينتمي إلى مجموعة (بيكرونا فيردي) حيث ينقسم إلى سبعة أنواع تختلف عن بعضها البعض من الناحية المناعية والسيرولوجية A, O, C, SAT-1, SAT-2, SAT-3 and Asia-1 .
– وهذه الأنواع تحتوي على أكثر من ثمانين نوعاً فرعياً ولا توجد مناعة تصالبية بين الأنواع السبعة أو بين فروع النوع الواحد.- العترة الموجودة في مصر هي العترة O منذ عام 1972(العترة A عام 1952) وحديثاً ظهرت عتراتِ A  مرة أخرى.
– الفيروس قادر على المعيشة في اللحوم المجمدة لمدة ثمانين يوم  وفي نخاع العظام الطويلة لمدة شهور نظراً لعدم تعرضها للحموضة التى تنشأ في الأنسجة.
– يستمر الفيروس حياً فى اللبن المبرد لمدة ستة أيام، كما يظل حياً فى اللبن المجفف لمدة سنتين وفى الجبن لمدة تزيد عن شهرين.
– كما يظل الفيروس حياً لمدة عام في المزارع ولمدة ثلاث شهور فى العليقة والملابس.

-الخطر فى هذا الفيروس هو إمكانيه تغيير التركيب الوراثى له من حين الى آخرحيث تظهر فصائل خطيره جديدة فى الحيوانات تتسبب فى خسائر فادحة فى الانتاج الحيوانى.
– الفيروس حساس لضوء الشمس وهيدروكسيد الصوديوم 2% والفورمالين 2% وكربونات الصوديوم 4% والأسيتيك أسيد 5%.

التوزيع الجغرافي

1- المرض منتشر في معظم أنحاء العالم عدا الولايات المتحدة الأمريكية- استراليا- نيوزيلاندا وبعض الدول الأوروبية وظهر أخيرا وباء شديد فى عام 2001 فى انجلترا.
2-  المرض متوطن فى مصر ويتم التحصين دورياً باستخدام اللقاح الميت المحتوي على عترة O1 . وحديثا تم انتاج اللقاح المحلى العترة الثنائية ( O1- A) ويستخدم كل 4 شهور

طرق  العدوى

1- الجهاز الهضمي وهو المدخل الرئيسي للعدوى.
2- الجهاز التنفسي.

طرق انتشار العدوى

1- الطرق المباشرة:
تلامس الحيوانات السليمة بالحيوانات المصابة أو إفرازاتها

2- ميكانيكياً:
أ – عن طريق الهواء القادر على حمل فيروس المرض إلى أكثر من 100 كيلومتر.

ب- السيارات. ج- العاملين. د – الطيور.

3- بيولوجياً: الحشرات

الحيوانات التى تم شفاءها تعتبر حيوانات حاملة للمرض لمدة تزيد عن ستة شهور

الأعراض والصفة التشريحية:

1- ارتفاع في درجة الحرارة.
2-  انصراف الحيوان عن الأكل وعن الشراب.
3-   نقصان حاد في انتاج اللبن.
4-  التهاب شديد بالفم مع ظهور حويصلات وتسلخات وزيادة فى إفراز وسيولة اللعاب.

5-   وتظهر هذه الاصابات المرضية على تجويف بين الظلفين مؤدياً إلى عرج الحيوان.

6- وتظهر هذه الاصابات أيضاً على الضرع مما يساعد على حدوث التهاب الضرع.
7-  فى الحيوانات العشار قد يحدث نفوق للجنين

8- فى العجول الرضيعة تصل نسبة النفوق إلى 50% أو أكثر وذلك لتنكرز عضلة القلب وهو ما يسمى بقلب

النمر، أما نسبة النفوق فى الحيوانات الكبيرة فلا تزيد عن 5%.

9- نسبة الإصابات تتراوح من 50 الى 80 %.

     التشخيص

1- الأعراض والصفة التشريحية.

2- التشخيص المعملى:

ا- الاختبارات السيرولوجية.
ب- عزل الفيروس على خلايا الزرع النسيجى.
ج- حقن السائل الذي بداخل الحويصلات في خنازير غينيا لمحاولة العزل الفيروسى.

العلاج الأعراضى

1-  بيكربونات الصوديوم 2% في ماء الشرب.
2- الصودا الكاوية 2% مغاطس للقدم.
3- قطران طبي على القدم.

طرق الوقاية من المرض

1- في المناطق الخالية من المرض يجب اتباع سياسة الذبح والتخلص من الجثث بحرقها أو دفنها.
2- عدم استيراد حيوانات من المناطق الموبوءة بالمرض.

3- التحصين ضد المرض بالمناطق الموبؤة بلقاح الميت.
–   يحقن 2سم تحت الجلد ويعاد التحصين كل 4 شهور.

– العجول من أمهات محصنة ضد المرض يجب تحصينها عند عمر 4 شهور، أما العجول من أمهات غير    محصنة فيجب تحصينها مباشرة بعد الولادة.
– يجب  أن يحتوى اللقاح على العترة المستوطنة ويفضل عزل عترة اللقاح من المنطقة المصابة.
– إستيراد حيوانات تعنِي إستيراد عترات جديدة من الفيروس حتى لو كانت الحيوانات محصنة ولم تظهر عليها أعراض ولكنها تحمل الفيروس على الأغشية المخاطية للبلعوم.

المرض فى الإنسان

تنتقل العدوى للإنسان البالغ وتكون إصابته بسيطة أما الأطفال فهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض وبخاصة عن طريق تناول اللبن الملوث بالفيروس وتتميز الأعراض في الإنسان وبخاصة الأطفال بظهور طفح على اللسان وأجزاء من الوجه وبخاصة الوجنتين

1- يتم انتقال المرض للإنسان بواسطة الحليب الطازج غير المغلي أو المعقم.

2- عن طريق الجروح والخدوش الموجودة في أيدي مربي الحيوانات أثناء حلبها وأيدي الجزارين خلال عملية الذبح ونزع الأحشاء ومن خلال الغشاء المخاطي المبطن للفم.

صورة المرض فى الإنسان

تتشابه صورة المرض عند الإنسان مع تلك التى تظهر على الحيوانات:

1- ارتفاع درجة الحرارة.
2 – ألم أثناء ابتلاع الطعام.
3- ظهور فقاعات على أغشية الفم وبين أصابع القدم وراحة اليد قد تنفجر وتلتئم بعد فترة وجيزة.
4- تتوافق هذه الأعراض مع زيادة فى إفراز اللعاب.
5- إسهال خاصة عند الأطفال.
المرض غير خطير ونادر الحدوث للإنسان وينصح بالغرغرة بمحلول برمنجنات البوتاسيوم.

للتحكم والسيطرة على المرض يجب اتباع الآتي:-

1- التحصين الدوري باللقاح الميت.
2- أثناء انتشار الوباء يراعى عدم تحصين الحيوانات ذات الحرارة المرتفعة.
3- يجب تطهير المزارع بالفورمالين 2%.
4- يجب عزل الحيوانات المصابة وعلاجها.
5- يجب عسل ايدي الحلابين والجزارين والمتعاملين مع الحيوان بالماء والصابون.
6- يجب غلي اللبن أو تعقيمه.
7- اللحوم لا تنقل المرض حيث أن الفيروس يقتل بحامض اللاكتيك الذي يتكون فى العضلات بعد الذبح أو بطهي اللحوم

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى