الأخبارالاقتصادالانتاجحوارات و مقالاتمصر

إبن الريف يكتب: كيف نستفيد من تجربة الصين في تطوير القطاع الزراعي؟

>> ضرورة تحويل المناطق الريفية إلي مناطق صناعية ترتبط بالإنتاج الزراعي والتصديري

 

رغم الظروف الصعبة هذا العام وانتشار جائحة كورونا دعونا نتعلم من التجربة الصين التي تقدر قيمة القطاع الزراعي ودوره في تحقيق الأمن الغذائي، وضرورة التنفيذ الكامل لاستراتيجية النهوض بالقرية المصرية، في مسيرة جديدة نحو التحديث الزراعي والريفي من خلال تحقيق استدامة التنمية لهذا القطاع الحيوي عبر حزمة من المشروعات يمكن الإستفادة من تجربة الصين في تحقيقها في ربوع مصر المحروسة منها:

  • واصلت الصين الاستثمار في البنية التحتية الزراعية، لأنه سيضع أساسا سليما لتعزيز إستراتيجية النهوض بالريف الصيني والتحديث الزراعي والريفي بشكل شامل في مواجهة تأثير إنتشار الفيروسات والأوبئة.
  • استثمرت الصين خمسة مليارات يوان ما يعادل 763.5 مليون دولار أمريكي لبناء مرافق لوجستية لسلسلة التبريد لتخزين المنتجات الزراعية والحفاظ عليها.
  • علاوة على ذلك، ساعدت الصين 14 ألفا من المرافق التي تم تجديدها حديثا على تخفيض الصعوبات في بيع المنتجات الزراعية والخسائر أثناء العمليات اللوجستية وخاصة في أسواق الخضروات والفاكهة وخلال سلسلة التداول ومنها سلسلة التخزين والتبريد
  • خصصت الصين 9 مليارات يوان تعادل 1.38 مليار دولار أمريكي لبناء 811 قرية ريفية حديثة ذات صناعات زراعية مميزة.
  • قامت الصين ببناء أكثر من 1600 منطقة صناعية لمعالجة المنتجات الزراعية، وما يقرب من 1100 منطقة نموذجية لريادة الأعمال والابتكار في جميع أنحاء البلاد. وبحلول منتصف شهر ديسمبر الماضي، كان ما يقرب من 80% من العمال المهاجرين الذين عادوا إلى مسقط رأسهم يعملون محليا.
  • منذ بداية هذا العام، اضطر ما يقرب من 30 مليون عامل مهاجر في المناطق الريفية إلى البقاء أو العودة إلى مسقط رأسهم بسبب جائحة “كوفيد-19”.
  • ولحل هذه المشكلة، سرعت الحكومات المركزية والمحلية من تنمية الصناعات الريفية، وشجعت المزارعين على إنشاء الأعمال التجارية، ووسعت قنوات التوظيف للمزارعين لزيادة دخولهم.
  • خصصت الحكومة المركزية خمسة مليارات يوان لدعم بناء 50 مجموعة صناعية مميزة،
  • انخفض نصيب الفرد من الدخل القابل للإنفاق للمزارعين المتأثرين بالوباء في الربع الأول من العام بنسبة 4.7%. وفي النصف الأول من العام، وبفضل تدابير مختلفة، تقلص الرقم إلى سالب 1%.
  • وفي الأرباع الثلاثة الأولى من العام الماضي، ارتفع بنسبة 1.6%، وكان ذلك أسرع بـ0.9 نقطة مئوية من معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي، وأسرع بـ1.9 نقطة مئوية من نمو نصيب الفرد من الدخل القابل للإنفاق للسكان في المناطق الحضرية
  • بتوجيه إستراتيجية النهوض بالأرياف، تتجاوز الصناعات الريفية الزراعة التقليدية، وتوسع سلسلتها الصناعية، وقد ظهر عدد كبير من الصناعات الناشئة، لتشكيل أنماط ونماذج جديدة للزراعة مثل الزراعة الذكية.
  • في عام 2021، ووفقا لمتطلبات النهوض الشامل بالقرية الريفية في الصين، ستلتزم الحكومة بالتصميم الموحد للتحديث الزراعي والريفي وتنفيذ إجراءات التنمية الريفية، بالتنسيق بين التخفيف من حدة الفقر والنهوض بالقرية الصينية.

هذه التجربة تعد أحد أدوات مصر في إستكشاف كيفية تنفيذها وفقا للظروف المصرية، ولابد أن تكون هناك إرادة سياسية وهي بالتأكيد متوافرة للإسراع في تطوير منظومة الريف المصري بما يحوله إلي قطاع إنتاجي يستقطب الملايين من فرص العمل حتي لا يتحول إلي «طارد» للتنمية الاقتصادية.

ويعتمد ذلك علي ربط شبكات الطرق القومية بالمناطق الريفية وتسهيل إجراءات ٌاقامة مناطق تصنيع زراعي والتوسع في الصناعات الزراعية الريفية الصغيرة للإستفادة من الميزة النسبية لكل منطقة في الإنتاج الزراعي لتحقيق القيمة المضافة من هذه المحاصيل وإعادة تنظيم منظومة التسويق الزراعي للمحاصيل بمختلف المحافظات.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى