الأخبارالانتاجالصحة و البيئةالمناخحوارات و مقالاتمصر

د شاكر أبوالمعاطي يكتب: التراكم الحرارى…وانتاج الزيتون

>>نسبة الزيت في الثمار تقل بانخفاض درجات الحرارة وقلة توفر اشعة الشمس ، و على العكس من ذلك فان الصيف الطويل المشمس يؤدي إلى زيادة نسبة الزيت في الثمار

رئيس قسم بحوث الأرصاد الجوية – المعمل المركزي للمناخ الزراعي – مصر

تنتشر زراعة الزيتون في العالم بين خطي عرض 30 – 45 درجة شمال و جنوب خط الاستواء ( 98 % منها شمال خط الاستواء ) ، و لا تتحمل الأشجار انخفاض درجات الحرارة دون 10 مo تحت الصفر ، أي انها تتحمل انخفاض درجات الحرارة اكثر من معظم الفاكهة مستديمة الخضرة الأخرى ، اما بالنسبة لارتفاع درجات الحرارة فيمكن لاشجار الزيتون ان تتحمل ارتفاع درجات الحرارة إلى اكثر من 50 مo و في هذه الحالة تعمل الاوراق على حماية الثمار من تاثير درجات الحرارة المرتفعة ، و تتاثر نسبة الزيت في الثمار تبعا لدرجات الحرارة .

نجد ان نسبة الزيت في الثمار تقل بانخفاض درجات الحرارة وقلة توفر اشعة الشمس ، و على العكس من ذلك فان الصيف الطويل المشمس يؤدي إلى زيادة نسبة الزيت في الثمار كان ان له تاثير كبير على حوامل الموسم الجديد لذا يجب الانتباه من نهاية الموسم واثر ذلك على تحميل الموسم الموسم الذى يليه ومن خلال الجدول التالى معرة درجات الحرارة على حسب المواحل الفينولوجيه او العمريه لشجرة الزيتون .
درجات الحرارة المناسبه للمراحل الفينولوجيه للزيتون
درجة الحرارة المراحل المختلفه
السكون اقل من 5م5
بدء النشاط الربيعى اكثر من 5م5
بدء النمو 9-10م5
نمو البراعم الزهريه 14-15م5
النزهير 18-19م5
الاخصاب 21-22م5
السكون الصيفى النسبى اكبر من 38م5

ووجد ان الزيتون يحتاج إلى توفر حد ادنى من درجات الحرارة المنخفضة التى يطلق عليها حتياجات البروده خلال فصلي الخريف و الشتاء ( يشبه في ذلك الفاكهة متساقطة الاوراق ) لغرض حدوث عملية تكشف البراعم و تحولها من خضرية إلى زهرية ، و ان عدم استفيفاء الاشجار لهذه الاحتياجات من البرود يؤدي إلى ان تنمو الشجرة خضريا و لا تعطي حاصل ، و هذا ما يفسر نمو اشجار الزيتون خضريا بقوة في المناطق الاستوائية و قلة اثمارها .

كما وجد ان عدد العناقيد الزهرية ( النورات ) المتكونة على الشجرة يتناسب طرديا مع كمية و عدد ساعات البرودة ( التي تقل فيها درجات الحرارة عن 10 مo ) التي توفرت للنبات خلال فصلي الخريف و الشتاء . تختلف حاجة اشجار الزيتون إلى احتياجاتها من البروده باختلاف الاصناف .

هناك أصناف معينة تحتاج إلى عدد من ساعات البرودة لا يتجاوز 100 ساعة ، في حين تصل احتياجات بعض الاصناف التجارية مثل Ascolano و Manzanillo إلى حوالي 1300 – 2000 ساعة برودة .
تاثير درجات الحرارة المنخفضة( احتياجات البروده) خلال الخريف و الشتاء على عملية التزهير في الزيتون يحتمل ان يكون من خلال عملها على قلب التوازن بين الجبرلينات الداخلية و معيقات نمو معينة بضمنها حامض الابسيسك ABA .

وقد يصاحب الحرارة انخفاضا او ارتفاعا الرياح الساخنه والتى تحمل قدرا من الحرارة والتى تتعرض لها النباتات خلال فترة التزهير في تساقط الكثير من الأزهار و التقليل من نسبة عقد الثمار بمنعها عملية الاخصاب ، بينما تؤدي الرياح الساخنة المصحوبة بقلة الرطوبة الجوية إلى تساقط العديد من الثمار حديثة العقد .

تؤدي الرياح الجافة صيفا و المصحوبة بقلة الرطوبة الارضية إلى فقدان قسم من رطوبة الثمار مما يؤدي إلى تجعدها ، فضلا عن التاثير الميكانيكي لهذه الرياح و المتمثل في حدوث جروح لبعض الثمار مما يؤدي إلى تلفها و كذلك تكسر بعض الأفرع وان كام هذا نادر الحدوث مع فروع الزيتون .
ويعتبر ما سبق تفسيرا لما يحدث فى بعض المواسم مثل موسم 2018 و2019 والموسم الحالى 2021 الى الان نمو خضرى قوى دون التزهير او العقد مما يفسر دور التراكامات الحرايه وتاثيرها على نمو وانتاج شجرة الزيتون.

وللحديث بقيه..

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى