الأخبارالمياهالنيلمصر

الرئيس السيسي: ضرورة التوصل لاتفاق قانونى ينظم ملء وتشغيل سد النهضة

>> تنفيذ مشروع سد جوليوس نيريري ليصبح نموذجا رائدا للتعاون بين مصر وتنزانيا

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيرته التنزانية سامية حسن أنه تم استعراض التطورات الخاصة بقضية سد النهضة، كقضية وجود تؤثر على حياة الملايين من المصريين، مؤكدا على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك استنادا إلى قواعد القانون الدولى ومخرجات مجلس الأمن في هذا الشأن بعيدا عن أى نهج أحادي يسعى إلى فرض الأمر الواقع وتجاهل الحقوق الأساسية للشعوب.

ملء وتشغيل سد النهضة

كما تطرق اللقاء إلى التباحث حول التوافق على تكثيف التنسيق بين البلدين خلال الفترة المقبلة بشأن هذه القضية الحساسة والحيوية، فيما أكد الرئيس السيسي الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعب المصري باعتبارها مسألة أمن قومي، ومن ثم تمسك مصر بحقوقها المائية من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم وعادل لملء وتشغيل سد النهضة، وذلك استناداً لقواعد القانون الدولي والبيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي في هذا الشأن، بما من شأنه أن يعزز الأمن والاستقرار بالمنطقة ككل، ويفتح آفاق للتعاون بين دول حوض النيل، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.

سد النهضة ومصر

وأكد الرئيس السيسي، علي ضرورة رؤيتنا لجعل نهر النيل مصدرا للتنمية والتعاون وشريان الحياة لجميع شعوب دول حوض النيل، مشددا علي ضرورة الدعم الكامل لتنفيذ مشروع سد جوليوس نيريري ليصبح نموذجا رائدا للتعاون بين مصر وتنزانيا.

كما أكد الرئيس حرص مصر على دعم الاحتياجات التنموية لتنزانيا، لاسيما في قطاعات البنية التحتية والكهرباء والصحة والزراعة، من خلال تعظيم استثمارات الشركات المصرية المتخصصة التي أصبحت لديها تجربة وخبرة عريضة في تلك المجالات، فضلاً عن نقل الخبرات وبناء القدرات من خلال الدورات والمنح التي تقدمها مصر للإسهام في بناء الكوادر التنزانية.

من جانبها؛ أعربت الرئيسة سامية حسن عن تقدير بلادها الكبير لعلاقاتها التاريخية الممتدة والمتميزة مع مصر، مؤكدةً حرص تنزانيا على تطوير تلك العلاقات في مختلف المجالات، لاسيما التعاون التجاري والاقتصادي، فضلاً عن اهتمام بلادها بتعظيم الدعم الفني الذي تقدمه مصر للكوادر التنزانية في مجالات بناء القدرات، والحصول على دعم الشركات المصرية العاملة في مجال البنية التحتية، خاصةً في ضوء الخطة التنموية الطموحة التي تسعى تنزانيا لتنفيذها، وعلى رأسها مشروع إنشاء سد “جوليوس نيريري”، والذي يمثل نموذجاً يعكس عمق العلاقات المتميزة والصداقة بين مصر وتنزانيا، والذي يعد من أكبر المشروعات القومية في تنزانيا.

كما أشادت الرئيسة التنزانية بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر إقليمياً على صعيد صون السلم والأمن، مثمنةً في هذا الصدد المواقف المصرية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في منطقة البحيرات العظمى وشرق أفريقيا وحوض النيل، والتي انعكست على الدعم المصري الكبير لحل القضايا العالقة في هذا الإطار في كافة المحافل الدولية والإقليمية.

وأضاف المتحدث الرسمي للرئاسة أن اللقاء تناول مناقشة سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين على شتى الأصعدة، لاسيما على الصعيد الاقتصادي والتجاري، من خلال جذب المزيد من الاستثمارات المصرية وتعزيز نفاذ المنتجات المصرية إلى تنزانيا، فضلاً عن التعاون في مجالات الثروة السمكية والإنتاج الحيواني والزراعة، وكذلك التنسيق بين البلدين في مجال مكافحة الارهاب والفكر المتطرف، أخذاً في الاعتبار تجربة مصر في نشر مفهوم الإسلام الوسطى الصحيح ومكافحة التعصب الديني والكراهية ودعم الحفاظ على قيم التعايش والتسامح.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى