الأخبارالانتاجالصحة و البيئةالمناخامراضمصر

د شيماء الباز تكتب: الأحماض الأمينية كإضافات أعلاف فى مزارع الأسماك

باحث – معهد بحوث الصحة الحيوانية-  تخصص كيمياء وسموم وأمراض النقص الغذائي – مركز البحوث الزراعية – مصر

تعاني مصر من مشكلة الزيادة السكانية مما ترتب عليه زيادة الطلب على الغذاء وخصوصاً البروتين الحيواني والذي يتمثل في ثلاث مصادر أساسية هي اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك , والآن بعد المشاكل التي تواجه صناعة الدواجن مثل أنفلونزا الطيور والتي تحتاج إلى وقت وجهد كبير لمواجهتها وكذلك اللحوم الحمراء مع نقصها وغلاء أسعارها والأمراض الوبائية التي تواجهها ، ولذلك لم يبقى أمام المستهلك سوى الأسماك كمصدر للبروتين الحيواني والذي يمكن تحقيقه من خلال تنمية الثروة السمكية في مصر .

  • تحتاج الأسماك كغيرها من الحيوانات للبروتين والكربوهيدرات والدهون والأملاح المعدنية والفيتامينات اللازمة للنمو والتكاثر والقيام بالوظائف الحيوية فهي تحتاج إلى البروتين كمصدر للأحماض الأمينية الأساسية اللازمة لبناء الجسم وتخليق الإنزيمات والهرمونات.
  • تعتمد الأسماك في إحتياجاتها للبروتين على نسبة الأحماض الأمينية وتوازنها ، حيث أنها تحتاج إلى 10 أحماض امينية أساسية لا تستطيع الأسماك تخليقها من أهمها الليسين والميثونين والثيروينين والتربتوفان وفي بعض الأحيان تحتاج الاسماك الى اضافة بعض الاحماض الامينية الغير اساسية كإضافات اعلاف منها الجلوتامين ، وتعتبر إضافته شرط أساسي خلال فترات النمو السريع للأنسجة ، وذلك لدوره المهم والفعال في المناعة وصحة الأمعاء وزيادة معدلات النمو ومعدلات التحويل الغذائي ودوره  في رفع المناعه وزيادة المقاومة للأمراض.
  • يعتبر الجلوتامين واحداً من أكثر الأحماض الأمينية وفرة في بلازما الأسماك والعضلات بالإضافة إلى أنه ضروري في تركيب نيوكليوتيدات البيورين والبيريميدين في جميع الخلايا، وعلى الجانب الاخر فانه يحفز تخليق البروتين العضلي في الثدييات كما انه يعتبر وقود اساسي لانسجة الاسماك (بما في ذلك الأمعاء والكبد والكلى والعضلات الهيكلية) ويعلب أدواراً مهمة ليس فقط في تخليق البروتين ولكن ايضا في تخليق الجلوتاثيون والتفاعلات المضادة للأكسدة.
  • تختلف احتياجات الأسماك من البروتين تبعاً للعمر والحجم للنوع الواحد فتتراوح بين 25 : 40 % في سمك البلطي ،و 40 : 55 % في سمك القاروص والدنيس.

مصادر البروتين المختلفة في أعلاف الأسماك

  • تتعدد مصادر البروتين الداخلة في العليقه حسب مصدرها فمنها ما هو من المصادر النباتية ومنها ما هو من المصادر الحيوانية.
  • المصادر النباتية :
  • مثل كسب فول الصويا وكسب عباد الشمس وكسب بذرة القطن وكسب الفول السوداني ونوى البلح وغيرها من الأكساب.
  • الحبوب مثل الذرة الصفراء وفول الصويا.

وتعتبر المصادر النباتية منخفضة في القيمة الحيوية كما أنها لا تحتوي على الأحماض الأمينية الضرورية التي تحتاجها الأسماك.

  • المصادر الحيوانية

المصادر الحيوانية وهو البروتين ذو الأصل الحيواني مثل مسحوق السمك والجمبري ومسحوق الكبد وكذلك مساحيق أجسام بعض الحيوانات البحرية وحيوانات المزرعة بما في ذلك مسحوق اللحم والعظم ومسحوق الدم.

ويفضل في علائق الأسماك الإعتماد على مصادر مختلفة من البروتين إذ أن ذلك يعطي معامل تحويل غذائي أفضل.

العوامل المؤثرة في الاحتياجات الغذائية للبروتين في أعلاف الأسماك

  • حجم وعمر الأسماك: حيث يلعب عمر الأسماك دوراً مهماً في نسبة احتياجاتها من البروتين فكلما زاد عمر السمك قلت نسبة احتياجاتها من البروتين من 40  إلى 25   %  .
  • درجة حرارة الماء:- من المعروف ان الأسماك من ذوات الدم البارد أي انها تأخذ حرارتها من الوسط الذي تعيش فيه فزيادة او انخفاض درجة حرارة الماء تؤثر على معدل التمثيل الغذائي داخل جسم الأسماك والدرجة المثلى للتغذية والتحويل الغذائي هي 27 م.
  • نوع السمك: تحتاج الأسماك المفترسة كالقاروص واللوت والحنشان والقراميط الى نسبة عالية من البروتين على عكس الأسماك الاخرى كالمبروك والبلطي والبوري.
  • عند نمو الأسماك وكبرها في الحجم مع زيادة كثافتها بالأحواض يصبح الغذاء الطبيعي غير كافي لإمداد الأسماك بما تحتاجه من المواد الغذائية عندئذ يجب استكمال الاحتياجات الغذائية للأسماك بإضافة الاعلاف الصناعية التكميلية التي تحتوي على جميع العناصر مع اضافات الاعلاف والتي لها قيمة غذائية عالية ودور كبير في الاستزراع السمكي في مصر.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى