الأخبارالاقتصادالانتاجالمستثمرون و الشركاتحوارات و مقالاتمصرنحل وعسل

محمد شانه يكتب: عسل النحل بين اليمين واليسار ومعايير الجودة في المنتصف

خبير في تربية النحل وإنتاج العسل ورئيس شركة شانه لإنتاج الموارد الغذائية

تناول موضوعات عسل النحل الطبيعي والصناعي من الموضوعات التي تثير الجدل علي كافة المستويات لدي الخبراء والعامة مما يتطلب محاولة ان نحلل المشهد بما يتفق مع معايير العدل في تناول مثل هذه الموضوعات الشائكة.

ولذلك فالسؤال هو هل عسل النحل  يندرج تحت درجتين من الجوده فقط. اما عسل نحل جيد وطبيعي واما عسل نحل مغشوش !

والسؤال الثاني هو أين تقف مواصفة العسل القياسيه من هاتين الدرجتين ليكون العسل قانوني ومطابق؟!

من خلال تواجدي و خبرتي بالاسواق و بأساليب التلاعب المختلفه بالعسل يمكن تحقيق الهدف من الإجابة عن كافة التساؤلات من خلال ما يلي:

يتدرج عسل النحل من حيث الجوده من أقصي اليمين وهو العسل «شديد الجوده»، الي أقصي اليسار وهو العسل المصنع والذي لم يمر علي نحل اطلاقا.

ومن أقصي اليمين الي أقصي اليسار تتدرج الجوده ابتداء من عسل طبيعي يحتوي علي صفر سكروز محتفظ بكل خواصه الطبيعيه. ثم عسل به كميه من «السكروز»، تتدرج حتي تصل الي المستويات المسموح بها قانونا في كل نوع من انواع العسل حسب المصدر النباتي. ومادامت النسب لم تتعدي الارقام المسموح بها فإنه يعتبر العسل متوافق عليه قانونيا.

وتعزي هذه النسب من السكروز إما من متبقيات التغذيه السكريه او من المصدر النباتي نفسه او من مصادر سكريه مجاوره للمنحل لم يتدخل النحال بها. مثل محلات او مصانع الحلويات.

ثم تتخطي نسب السكروز النسب القانونيه ليدخل العسل الي الجهة الاخري من العسل الغير قانوني و الغير مطابق للمواصفات.

ثم يصل الأمر ليس بإرتفاع نسب السكروز فقط بل بدخول سكريات صناعيه تضاف اضافه مباشره الي العسل مثل الجلوكوز او الفركتوز او المحلول السكري المكثف. ويكون بنسب متفاوته تصل الي 20 ٪ : 80 ٪ سكريات صناعيه.

لم يقتصر الغش الي هذه المرحله بل يمكن ان يكون المكون كله عباره عن سكريات صناعيه بنسبة 100%، مع إضافة بعض الروائح العشبيه والملونات أو علي إطارات شمعيه مع العسل لإضفاء طابع ورائحة النحل علي العسل، بالاضافه الي بعض الامور التي تخرج العسل من جودته مثل نسبة  «تقدير هيدروكسي ميثيل فورفورال (HMF) في العسل»  ومتبقيات المبيدات والأدويه والملوثات والبكتيريا. ونسب الرطوبه.

وللتوضيح فإن «تقدير هيدروكسي ميثيل فورفورال (HMF) في العسل»، نظرًا لأن العسل تتم معالجته حرارياً لتدمير الخميرة ، فقد تتدهور جودة المنتج. تؤدي عملية التسخين غير المنضبط إلى تغيير سلبًا لمعايير العسل مثل محتوى هيدروكسي ميثيل فورفورال (HMF) ونشاط الإنزيم. تعتبر الكمية الزائدة من هيدروكسي ميثيل فورفورال دليلاً على ارتفاع درجة الحرارة. وهذا يدل على أن اللون قد أغمق وفقد العسل نضارته.

Hydroxymethyl furfural  هو مركب عضوي يتكون من السكر في بيئة حمضية أثناء المعالجة الحرارية. يحدث هذا التفاعل بشكل طبيعي في العديد من المنتجات الغذائية التي تحتوي على السكر وانخفاض درجة الحموضة. إنه موجود في كل مكان تقريبًا في المنتجات الغذائية اليومية مثل الحبوب والخبز ومنتجات الألبان والعسل والعصائر والمشروبات الكحولية بتركيزات مختلفة. تؤثر العديد من المعلمات المختلفة على معدل تكوين HFM. أولها درجة الحرارة. درجة حرارة 10 درجات تؤدي الزيادة إلى حدوث رد فعل أسرع بخمس مرات تقريبًا.

والمفاجاة في تقييم جول عسل النحل وهي:

دخول لاعب جديد يبدو انه سيكون له دور في تحويل السكروز الي سكريات مختزله. وهو انزيم الانفرتيز.

نأخذ من هذا المقال ان العسل جميعه ينحصر بين قطبين وكل كميه عسل من منحل تقع بين هاتين القطبين. وهو مايفرق به التحليل. ولا يوجد نوع يطلق عليه مغشوش او جيد علي المطلق. بل كل الانواع تخضع الي مقياس. الي اي مستوي تصل جودة عسل النحل.

ويقع المقياس القانوني في المنتصف.ليفرق بين العسل الجيد والمقبول والراسب.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى