ماهو رد فعل الحيوانات والطيور البرية داخل حديقة الحيوان في حالة إغلاقها للتطوير؟
>>خبير حياة برية : حيوانات وطيور سعيدة وآخري حزينة لهذه الأسباب
أسئلة كثيرة في محرك البحث «جوجل»، حول ماذا سيحدث للحيوانات البرية داخل حديقة الحيوان في حالة بدء تنفيذ مخطط تطوير حديقة الحيوان بمحافظة الجيزة، خلال مرحلة الإغلاق الكلي للحديقة حتي الإنتهاء من تطويرها، وخاصة فيما يتعلق بالحالة النفسية للحيوانات التي تفضل «دوشة الزوار»، وآخري تميل إلي الصمت والهدوء، ومن سيقوم بالرعاية للحيوانات والطيور البرية خلال هذه الفترة وهي بالتأكيد ستكون الإدارة المركزية لحدائق الحيوان التابعة للوزارة.
وتتراوح درجات الرضا او عدم الرضا للحيوانات والطيور في حديقة الحيوان في الجيزة حسب نوع الحيوان ونظام تغذيته وطرق الرعاية وكميات التغذية، خاصة ان حيوانات وطيور حديقة الحيوان تتناول ما يزيد عن 4 الأف كجم من الأغذية يوميا بما يعادل 4 طن من الأغذية والخضروات والفواكه تتنوع ما بين خضروات وفواكه وأعلاف، تنوعت ما بين التفاح والجوافة والبرتقال والبلح والجزر والعسل والجرجير والخس والاسماك واللحوم والبرسيم والخبز والبطاطا، والأغذية الجافة مثل الشعير والاعلاف.
وقال الدكتور راجي فخري الخبير الدولي في الحياة البرية وحدائق الحيوان، ان إغلاق الحديقة سينعكس سلبيا على بعض الحيوانات بالحديقة التي إعتادت رؤية وجوه زوار الحديثة وكانت تأنس لهم خلال أيام الزيارة لحديقة الحيوان وخاصة القرود الكبيرة مثل الشمبانزي أو القرود الصغيرة والتي تعد الأكثر حزنا لأنها اعتادت على رؤية يومية للزوار، وهو ما يدفعها من الاقتراب من أي شخص داخل الحديقة خلال فترة النهار لأن هذه الحيوانات «لا تتحمل الفراغ».
وأضاف «فخري»، أن سباع البحر سواء “جمايكا ” و سبع البحر “اللنبي”، من الحيوانات الأكثر حزنا في حالة صدور قرار بإغلاق حديقة الحيوان، وهم الأكثر تأثرا بفراق الزوار عند صدور قرار بإغلاق حديقة الحيوان ، لأنهم من هواة “اللعب مع الصغار” من الأطفال، موضحا انه رغم ان حيوانات آكلات العشب تفضل الهدوء إلا أنه مع اعتيادها علي الزوار أصبحت تفضل رؤية رواد الحديقة.
وأوضح الخبير الدولي في الحياة البرية، أن الأسود تحب الناس والزوار كثيرا وينعكس ذلك علي رد فعل متميز لان حركة زوار حديقة الحيوان تثير الاسود وكأنها تتابع فريستها مما ينعكس علي شعورها بالسعادة وهو ما سيكون سلبيا في حالة تعرض الحديقة للإغلاق ، مشيرا إلي أن اغلب أنواع الطيور تعشق الانسان وتفضل رؤية زوار الحديقة، ومنها طيور “الزنجباري” و “المكاويات” أو ما يطلق عليها سلالات الببغاوات التي تصدر صفيرا يدفعها إلي حب معاكسة الأفراد من الزائرين لها، وهو ما لا يستهويها في حالة إغلاق الحديقة.
وأشار «فخري»، إلي أن حيوان سيد قشطة يفضل الهدوء وخاصة أشهرهم “صدام الكبير”، الذي لا يفضل الإزدحام ويميل إلي الهدوء وهو ما يدفعه إلي ان يرقد بجسده الكبير في أحد الجزر الواقعة داخل بحيرات سيد قشطة وهو ما يعني أنه سيفضل قرار الإغلاق لحديقة الحيوان.
ولفت الخبير الدولي في الحياة البرية، إلي أنه في حالة الإغلاق الكلي أو الجزئي لحديقة الحيوان فإن الأعباء الصحية والبيطرية لتغذية الحيوان ورعايته سوف تحتاج إلي جدولة حتي لا يتأثر البرنامج الغذائي لهذه الحيوان بقرارات الإغلاق الكلي.
وأوضح «كامل»، ان جميع القرود بأسماءهم الشهيرة “جمعة” والقرد “الجيبون” و القرد “الكابوشي” يتم تقديم الفاكهة والخضروات في الصباح وتوفير فروع الأشجار للاحساس بالأمان والملاعبة طوال الليل وتقديم الجزر والموز صباحا، مع توزيع الفول السوداني والبلح علي فترات طوال اليوم، وتقديم فروع الأشجار نهاية اليوم كأحد أدوات التسلية وهو ما يحتاج إلي المراجعة خلال فترات الإغلاق.
وأشار الخبير الدولي في الحياة البرية، إلي أن برنامج التسالي لحيوانات الحديقة سيكون الأكثر تأثرا بقرار الإغلاق حيث يتم تقديم الشاي بالعسل صباحا مع الإفطار لـ”الشمبانزي” وعدد من الأغذية المحتوية علي فيتامين سي ولكل شمبانزي طريقة في تفضيل الشاي بمكملاته سواء باللبن أو الشاي بالعسل.
وأوضح «فخري»، أن الشمبانزي “مشمش”، يفضل تناول اللبن البودرة في صورة ملعقة يتم تقديمها له بالفم بينما يفضل الشمبانزي “البرنس وانجيي وجوليا وكوكو ” أي نوع من الشاي سواء بالعسل أو باللبن أو الشاي السادة، بينما يتم تقديم الخس والجزر والموز والتفاح والفراولة للشمبانزي مع كل وجبة إفطار.