الأخبارالاقتصادبحوث ومنظماتمصر

«شفرة القمح الجاف»…علماء يكشفون جينات مقاومة للجفاف وأقل إستهلاكا للمياه

ربما تكون زراعة القمح في ظروف الجفاف «أكثر سهولة» في المستقبل ، وذلك بفضل البحث الجيني الجديد من جامعة كاليفورنيا ، ديفيس ، موضحا ان الكشف عن شفرة القمح الجاف يساعد في زراعة أصناف من القمح، تساهم في تحديد نوعية القمح سواء من نوع القمح الصلب أو أصناف القمح الطري، وتعتمد علي دورة حياة القمح عند الزراعة، وتساهم في تحديد طريقة تكاثر القمح والأغراض من الزراعة سواء من أصناف قمح الديورم لإنتاج قمح المكرونة، من خلال تحديد موسم زراعة القمح وتجهيز الأرض لزراعة القمح، مع الإلتزام بالتوصيات الفنية حلال مراحل نمو حبة القمح

و تبدأ القصة بتوصل فريق دولي من العلماء إلى أن الرقم المناسب من نسخ الفئة النوعية من الجينات لصنف القمح الجاف يمكن أن يحفظ نمو جذور  القمح بصورة أطول ، مما يمكن زراعة محصول القمح من الوصول إلي إمدادات المياه عند المستوي الأكثر عمقا.

ووفقا لنتائج أبحاث الفريق الدولي فإن النباتات الناتجة من زراعة القمح بهذه الطريقة لديها «كتلة حيوية» أكبر حجما و تنتج محصول حبوب أعلى ، وفقا لبحث منشور في مجلة “نيتشر كوميونيكيشن “، حيث يقدم البحث وسائل جديدة لتخطي النظام الهندسي لديناميكية هندسة جذور القمح كي تقاوم ظروف المياه المنخفضة أو ما يطلق عليه الزراعة تحت ظروف الجفاف ، حسب «جيلاد جابي» ، الباحث بقسم علوم النبات بجامعة ديفيس الأمريكية وأول مؤلف للدراسة .
وقال «جيلاد جابي» ، إن الجذور تلعب دورا مهما للغاية في النباتات ، موضحا أنها تمتص الماء و المواد الغذائية كي تدعم نمو النبات ، فهذه النتيجة هي وسيلة مفيدة لهندسة “أجهزة ” الجذور لتحسين محصول القمح في ظروف الجفاف .
وقال تقرير لموقع “فيز أورج ” المتخصص في الأبحاث الفيزيائية إنه تم بذل جهود كثيرة لتحسين انتاج القمح ولكن الخسائر من “ضغط المياه ” يمكن أن يمحو محاولات التحسين الأخرى ، موضحا أن النباتات تستطيع التكيف مع ظروف المياه المنخفضة ، ولكن زيادة المحصول هي “الحل” لتنمية كمية الغذاء الكافية لتسد حاجة السكان المتزايدة في مواجهة سخونة الكرة الأرضية.
و أشار الموقع إلى أنه لم تتوافر سوى قليل من المعلوما بشأن الجينات التي تؤثر على تركيب جذور القمح ، حيث نقل عن البروفيسور البارز خورخي دوبكوفسكي ، رئيس المشروع الذي يعمل فيه البروفيسور «جابي»، قوله إن اكتشاف عائلة الجينات المعروفة باسم “اوبريل ” و أن النسخ المختلفة لهذه الجينات تؤثر على طول الجذور ، واصفا إياها بأنها «خطوة كبرى» “وقال دوبكوفيسكي : “يؤدي مضاعفة جينات أوبريل إلى زيادة إنتاج هرمون نباتي يسمى حمض الياسمونيك الذي يتسبب ، من بين عمليات أخرى ، في تسريع إنتاج الجذور الجانبية” ، مضيفا :”يمكن استخدام جرعات مختلفة من هذه الجينات للحصول على جذور مختلفة.
وللحصول على جذور أقوى ، استخدم فريق من الباحثين تكنولوجيا كرسبر لتحرير الجينات كي يتخلصوا من بعض جينات أوبريل والتي تم مضاعفاتها في خطوط القمح بجذور أقصر ، ولكن على النقيض من ذلك ، فإن زيادة نسخ هذه الجينات تسبب في جذور أكثر قصرا و تشعبا ، غير أن إدراج كروموزم”الراي ” وهو أحد أنواع القمح ، والذي أدى إلى تناقص جينات قمح أوبريل ، تسبب في ظهور جذور أكثر طولا .
وقال جاباي إن ضبط جرعة جينات أوبريل يمكن أن يسمح لنا في هندسة “أنظمة الجذور ” التي تتكيف على الجفاف ، على الظورف الطبيعية ، و لسيناريوهات مختلفة .
ولفت الموقع إلى أن معرفة المركب الصحيح لجينات القمح يعني أن الباحثين يستطيعون البحث عن أنواع القمح التي يوجد بها متغيرات طبيعية ومن ثم طرحها للمزارعين كي يزرعونها في البيئات ذات منسوب المياه المنخفض.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى