الأخبار

د أحمد عبدالحليم يكتب: إﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﻣﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺿﺪ ﺍلأمراض الفيروسية

باحث بالمعمل المرجعى للرقابة على الانتاج الداجنى – معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر

الأمراض الفيروسية  من أخطر الأمراض التي تهدد الكائنات الحية…ﻟﻘﺪ ﻃﻮﺭﺕ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻜائنات ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺁﻟﻴﺎﺕ مناعية ﺩﻓﺎﻋﻴﺔ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﻭﻣﺘﺮﺍﺑﻄﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ هجمات ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺒﺒﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات .

ونتيجة للمعركة ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻮﺿﻬﺎ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﺟﻦ ﺿﺪ الأمراض الفيروسية بجميع انواعها ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﻴﺔ و البكتيرية تولدت حاجة ملحة ﺇﻟﻰ ﺇﺟﺮﺍء ﺃﺑﺤﺎﺙ ﻣﻜﺜﻔﺔ. وﺠﻬﻮﺩ ﻤﺒﺬﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻋﻘﻮﺩ كثيرة لفهم الالية والخطوط الدفاعية للجهاز المناعى فهما دقيقا  .

من الجدير بالذكر ان فهم ردود الفعل المناعية امرا بالغ الاهمية حيث لا ﺗﺰﺍﻝ الأمراض الفيروسية ﺗﺸﻜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﺟﻦ فى جميع ﺃﻧﺤﺎء ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ. وذلك على الرغم ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺇﺣﺮﺍﺯﻩ ﻓﻲ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﺟﻦ والتحصين ﺿﺪﻫﺎ.

ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ القطاع ﺍﻟﺪﻭﺍﺟﻦ، ﻓﺈﻥ فيروسات ﺃﻧﻔﻠﻮﻧﺰﺍ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ و الﻧﻴﻮﻛﺎﺳﻞ، ﻭﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﻟﺸﻌﺐﺍﻟﻬﻮﺍﺉﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺪﻱ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺧﺴﺎﺉﺮ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ  و ﺗﻌﺪ مكافحة الامراض ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﻴﺔ ﺃﻣﺮﺍً ﺑﺎﻟﻎ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ، ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﺟﻦ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎً ﻷﻧﻬﺎ توثر على الجهاز ﺍﻟﻤﻨﺎﻋى ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻘﻄﻌﺎﻥ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻌﺪﻭﻯ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺯﻳﺔ. ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ، نشأت ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻠﺤﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﻌﻼﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﻟﻠﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ، ﻭﺍﻟﻠﻘﺎﺣﺎﺕ، ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ.

يعد ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﻫﻮ التعرف ﻭﺍﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎئنات ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ الداخلية. و ﻳﺘﻜﻮﻥﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺎﺭﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﻋﻨﺼﺮﻳﻦ ﺃﺳﺎﺳﻴﻴﻦ: ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺔ (Innate Immunity) ﻭالمناعة ﺍﻟﺘﻜﻴﻔﻴﺔ (Adaptive Immunity)،

ﻭﻳﺨﺘﻠﻒ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺒﺒﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺯﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ. فيتم تعريف ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺧﻂ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻷﻭﻝ وهى ﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌﻞ ﺳﺮﻳعة ﻟﺘﺴﻠﻞ ﻣﺴﺒﺒﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ و تتضمن ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺔ عمليتى ﺍﻟﺒﻠﻌﻤﺔ (Phagocytosis) ﻭﺍﻟﻮﻇﺎﺉﻒ ﺍﻟﺘﺤﻠﻠﻴﺔ (Lytic functions) معتمدة على  ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻼﺕ ﺍﻟﻤﺸﻔﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻼﻟﺔ ﺍﻟﺠﺮﺛﻮﻣﻴﺔ.،

ﻭﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍً ﻣﺤﻮﺭﻳﺎً ﻓﻲ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ وتمهيد الطريق للأﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﻴﻔﻴﺔ. ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ، ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ المناعية ﺍﻟﺘﻜﻴﻔﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺨﻠﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺨﻠﻄﻴﺔ (Cellular and humoral)،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻠﻴﻤﻔﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺉﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺉﻴﺔ (T, B Lymhoctes).فى المقابل ﺗﺘﻄﻮﺭﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﻟﺘﺘﺠﻨﺐ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﻟﻠﻤﻀﻴﻒ ﻭﺗﻀﻤﻦ ﺗﻜﺎﺛﺮﻫﺎ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻀﻴﻔﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ لخدمة مصالحها فى الاستمرار والتكاثر. ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﺿﺪ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﺎﻕ ﺗﺴﻠﺢ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﻭ الجهاز المناعى للعائل ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ والذى يهدف للتخلص من الفيروسات وتجنب عواقبها الوخيمة.

الاﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ المناعية الفطرية للمضيف  (The Innate host immunoresponses )(الاستجابة المناعية الغير متخصصة)

الأغشية ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﻴﺔ

تعتبر الأغشية ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﻴﺔ فى الجهاز التنفسى او الهضمى هى خط الدفاع الاول امام الفيروسات فهى تمثل ﺣﺎﺟﺰﺍً ﻓﻴﺰﻳﺎﺉﻴﺎً ﻭﻛﻴﻤﻴﺎﺉﻴﺎً ﻣﻌﻘﺪﺍً مكون ﻣﻦ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﻈﻬﺎﺭﻳﺔ  (Epithelial cells)ﻣﻐﻄﺎﺓ ﺑﻄﺒﻘﺔ ﻣﺨﺎﻃﻴﺔ  (Mucus) والذى يحتوى على بروتينات ﻣﻀﺎﺩﺓ ﻟﻠﻤﻴﻜﺮﻭﺑﺎﺕ مثل ﺍﻟﻠﻴﺰﻭﺯﻳﻢ. وايضا تعمل ﻛﺤﺎﺟﺰ ﺷﺒﻪ ﻣﻨﻔﺬ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺉﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﻨﻊ التصاق  ﻣﺴﺒﺒﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ  بالخلايا ﺍﻟﻈﻬﺎﺭﻳﺔ .تلك الخلايا تلعب ﺩﻭﺭﺍً ﺣﻴﻮﻳﺎً ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻴﻔﻴﺔ. ﻓﻬﻲ ﺗﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﻭﺗﻄﻠﻖ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﺳﺮﻳﻌﺔ، ﻭﺗﻨﺸﻂ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺟﺰﻳﺉﺎﺕ ﻣﻀﺎﺩﺓ ﻟﻠﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﻭحشد ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ لمقاومة الميكروب الدخيل .ﺇﺿﺎﻓﻴﺔالى بعض الاليات الاخرى ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻬﺪﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺐﺍﻟﻬﻮﺍﺉﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻤﻌﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻌﺎء، ﻭﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﻤﻮﺿﺔ ﺍﻟﺤﻤﻀﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ، ﺗﻠﻌﺐ ﺃﻳﻀﺎًﺩﻭﺭﺍً فى ﻣﺤﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﺠﺰيئات ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﻴﺔﻭﺇﺯﺍﻟﺘﻬﺎ.

ﻤﻀﺎﺩات ﻟﻠﻤﻴﻜﺮﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻔﺰﺓ (Inducible antimicrobial components)

ﻤﻀﺎﺩات ﻟﻠﻤﻴﻜﺮﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻔﺰﺓ ﻫﻲ احدى ﻋﻨﺎﺻﺮالاﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺔ و هى عبارة عن بروتينات ﻟﻬﺎ ﺧﺼﺎﺉﺺ ﻣﻀﺎﺩﺓ ﻟﻠﻤﻴﻜﺮﻭﺑﺎﺕ فﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ العدوى ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ. ويتم ﺗﻨﺸﻴﻄﻬﺎ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ لعوامل ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻣﺜﻞ العدوى والالتهابات. ويكون لها دور دفاعى مهم ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﻴﺔ .ﺗﺸﺎﺭﻙ بعض تلك ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻴﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﻟﻠﻌﺪﻭﻯ.

ﻭﺗﺸﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺑﺮﻭﺗﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻄﻮﺭ ﺍﻟﺤﺎﺩ (Acute Phase Protein)، ﻣﺜﻞ ﺑﺮﻭﺗﻴﻦ ﺳﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻲ (C Reactive protein)، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﺮﻭﺗﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﻜﺘﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻜﻮﻻﺟﻴﻨﻴﺔ (Collagenous lectins) مثل بروتين ﺍﻟﻜﻮﻟﻴﻜﺘﻴن وﺍﻟﻔﻴﻜﻮﻟﻴﻦ (Collectins, Ficolins) ﻭﺑﺒﺘﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ (HDPs)، ﻣﺜﻞ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺪﻳﻔﻴﻨﺴﻴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﺎﺛﻴﻠﻴﺴﻴﺪﻳﻨﺎﺕ(Defensins, Cathelicidins) المعروفة ﺑﻘﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ وﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ.

تم ﺗﺼﻨﻴﻒ نشاط تلك البروتينات ﺇﻟﻰ ﻧﻮﻋﻴﻦ ﺭﺉﻴﺴﻴﻴﻦ: نشاط مباشر وتعنى ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﻣﺜﻞ ﺗﺜﺒﻴﻂ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﻲ(Viral attachment)ﻭﺍﻟﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺹ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﻲ. (Viral agglutination) مثال على ذلك بروتين لكتين ربط المانوز (Mannose binding lactins (MBL)) والذى يرتبط بالبروتين الشوكى (Spike protein) ﻟﻔﻴﺮﻭﺱﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻬﻮﺍﺉﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺪﻱ (IBV )وتحييد  ﺍﻟﺠﺰيئات ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻴﻌﻬﺎ.

واخر نشاط غير ﻤﺒﺎﺷﺮ أما عن طريق منافسة الفيروسات فى الارتباط بالمستقبلات الموجودة على الخلايا مثل بروتين PTX3 وهو احد افراد عائلة بروتينات البنتراكسين والذى  يحجب بشكل فعال مستقبلات الهيماجلوتينين الفيروسى الموجودة على الخلية. وأما عن طريق ﺗﺤﻔﻴﺰ ﺗﻨﺸﻴﻂ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻜﻤﻞ(complement system)، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻠﻞ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﺔ، ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ عملية ﺍﻟﺒﻠﻌﻤﺔ بتم انتاج تلك البروتينات كنتيجة لبعض المحفزات مثل الأنترفيون (Interferons) والتى ادى التعمق البحثى لهذة الاليات الدفاعية الى انتاج عقاقير جديدة مضادة للفيروسات.

إﺳﺘﺸﻌﺎﺭ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ

ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ المكونات ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ المكونات ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﻴﺔ. ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻻﺳﺘﺸﻌﺎﺭ ﺍﻟﺨﻠﻮﻳﺔ والتى تعرف  بﻣﺴﺘﻘﺒﻼﺕ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺒﺒﺎﺕﺍﻷﻣﺮﺍﺽ (PRRs) ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ.

و اثمرت الابحاث والدراسات فى التعرف على بعص تلك المستقبلات مثل .(CLRs, TLRs, NLRs) و ﻳﻌﺪ ﺍﺳﺘﺸﻌﺎﺭ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﺟﺎﻧﺒﺎً ﻣﻬﻤﺎً ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻀﻴﻒ، ﻣﻤﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺎﻛﺘﺸﺎﻑ العدوى ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﻴﺔ و القضاء عليها.

فعلي ﻋﻜﺲ ﺍﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ، ﺗﻔﺘﻘﺮ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻫﻴﺎﻛﻞ ﻣﻴﻜﺮﻭﺑﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎﺑﺴﻬﻮﻟﺔ وعلى الرغم من ذلك ﻓﻘﺪ ﻃﻮﺭ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ قدرته ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑﻋﻠﻰ الهياكل الفيروسية ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌُﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ (Pathogen associated molecular patterns(PAMPS)& (Microbe associated molecular patterns(MAMPS) ) . ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﺗﺒﻂ PAMPs ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﻴﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻼﺕ الخلوية ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻨﺸﻴﻂ ﺇﻧﺘﺎﺝ بعض المركبات المهمة مثل ﺍﻹﻧﺘﺮﻓﻴﺮﻭﻥ (IFNs)، ﻭﺍﻟﺴﻴﺘﻮﻛﻴﻨﺎﺕ ، ﻭﺍﻟﻜﻴﻤﻮﻛﻴﻨﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺘﻲﺗﻨﺸﺊﺑﺸﻜﻞ ﺟﻤﺎﻋﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻀﺎﺩﺓ ﻟﻠﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ. مع وجود تلك الميزة فى اكتشاف العدوى الفيروسية ﻃﻮﺭﺕ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﺁﻟﻴﺎﺕ جديدة ﻟﺘﺠﻨﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻀﻴﻒ.

الانترفيرون (IFNs)

الانترفيرون هو احد اقوى المركبات التى ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﻟﻠﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻔﻴﺰﻫﺎ وانتاجها ﺃﺛﻨﺎء ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻟﻠﻌﺪﻭى، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﻻﺣﻘﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻨﺸﻴﻂ ﺍﻟﻨﺴﺨﻲ ﻟﻠﺠﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻔﺰﺓ للاﻧﺘﺮﻓﻴﺮﻭﻥ (Interferon  stimulated genes (ISGS)) ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ للأنترفيرون( (Interferon  stimulated regulated genes (IRGS) .ﺗﻢ اكتشاف  ﺛﻼﺙ انواع ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺘﺮﻓﻴﺮﻭﻧﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺪﻳﻴﺎﺕ وﺍﻟﻄﻴﻮﺭ.

ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ IFNs 

ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺟﻴﻨﺎﺕ IFNα و IFNβ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ IFNε ﻭIFNκ ﻭIFNω ﻭIFNδ وتلعب  ﺃﺩﻭﺍﺭﺍً ﺣﺎﺳﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﻠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﻭﺗﺜﺒﻴﻂ ﺗﻜﺎﺛﺮ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ، ﻭﺗﻤﺎﻳﺰ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ، ﻭﻫﺠﺮﺓ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ

ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ IFNs

تتمثل فى ﺟﻴﻦ  . IFN γو يعتبر ﺤﻠﻘﺔ ﻭﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻴﻔﻴﺔ, ويتم افرازه ﺃﺛﻨﺎء ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ (NATURAL KILLER CELLS)(NK))، ﻭﺍﻟﺒﻼﻋﻢ(Macrophage )، ﻭﺍﻟﺨﻼﻳﺎﺍﻟﻈﻬﺎﺭﻳﺔ. و ﺃﺛﻨﺎء ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﻴﻔﻴﺔ، ﻳﺘﻢ ﺇﻧﺸﺎﺅﻩ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺧﻼﻳﺎ CD4 ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﻔﺮﻋﻲ T helper 1  ﻭﺧﻼﻳﺎ  T cytotoxic cell CD8

ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ IFNs

تم اكشافها ﻣﺆﺧﺮﺍً ﻭﺗﻀﻢ λ IFN ﻳﺘﻢ ﺗﻨﺸﻴﻄﻬﺎ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ًﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻓﻴﺮﻭﺳﺎﺕﺍﻟﺤﻤﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺍﻟﺮﻳﺒﻲ (RNA) ﻭﺍﻟﺤﻤﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ (DNA ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺟﺎﺝ ﻭﺍﻟﺒﻂ، ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻉ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺘﺮﻓﻴﺮﻭﻥ λ IFN ويتم ﺗﺤﻔﻴﺰﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ بعض الﻣﺴﺘﻘﺒﻼﺕ ﻣﺜﻞ .TLR3 وتفرز ﻣﻦ بعض ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻈﻬﺎﺭﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺒﻠﻌﻤﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺠﺬﻋﻴﺔ ﻛﺂﻟﻴﺔ ﺩﻓﺎﻉ ﻣﺒﻜﺮﺓ فى حالات العدوى الفيروسية الخفيفة  اما فى حالات العدوى الفيروسية الشديدة يتم انتاج ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ IFNs

ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻔﺰﺓ ﺑﺎﻹﻧﺘﺮﻓﻴﺮﻭﻥ (ISGs)

تعرف ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ للانترفيرون (IRGs)، عاملا مؤثرا ﺎًﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻀﻴﻒ ﺗﺠﺎﻩ العدوى ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﻴﺔ. ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻔﻴﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔﺍﻹﻧﺘﺮﻓﻴﺮﻭﻧﺎﺕ،ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﺍﻹﻧﺘﺮﻓﻴﺮﻭﻧﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ IFNα/β) و λ IFN ) وتستخدم تلك الجينات انماطا مختلفة لمكافحة العدوى الفيروسية من خلال التأثير على :

       دخول الفيروس (Virus entry) الى الخلايا المضيفة

       خروج الفيروس(Virus egress) من الخلايا المصابة

       سلامة الحمض النووى الفيروسى(Nucleic acid integrity) مسببة تلف وتكسير بالاحماض النووية الفيروسية

       عملية الترجمة(Translation) فى الخلايا المصابة وبالتالى ايقاف تخليق البروتينات الفيروسية

       عمليات التكاثر الفيروسى (Viral replication ) والموت الخلايا المبرمج(Apoptosis)

ﺗﻌﺪ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ (Natural Killer cells) (NK)

ﻋﻨﺼﺮﺍً ﺣﻴﻮﻳﺎً ﻓﻲ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮية وهى ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺧﻂ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻴﻬﺎ. تحمل تلك الخلايا مجموعة من المستقبلات على سطحها وتلك المستقبلات لها دور فى تنشيط او تثبيط دور الخلايا القاتلة مثل ﻤﺴﺘﻘﺒﻼﺕ Ig-like.(CHIRs) الموجودة فى الدجاج ﺗﻠﻌﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻼﺕ ﺩﻭﺭﺍًﺣﺎﺳﻤﺎً ﻓﻲ ﺗﻨﺸﻴﻂ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﺔ وتبدأ الخلايا الطبيعية القاتلة وظيفتها عندما يتم تنشيطها من خلال ﺍﻟﺴﻴﺘﻮﻛﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺠﻬﺎ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺒﻠﻌﻤﻴﺔﻭ بعض ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ وعن طريق ﺇﻓﺮﺍﺯ ﺣﺒﻴﺒﺎﺕ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ بعض المواد مثل ﺍﻟﺒﻴﻔﻮﺭﻳﻦ ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﻧﺰﻳﻤﺎﺕ(Perforin,Granzymes تقوم بتكسير وقتل الخلايا المصابة بالفيروسات او الخلايا السرطانية فيما يعرف بقبلة الموت كما انها ﺗﻨﺘﺞ بعض ﺍﻟﺴﻴﺘﻮﻛﻴﻨﺎﺕ مثل IFNγ ﻭTNFα، التى ﺗﻠﻌﺐ ﺃﺩﻭﺍﺭﺍً ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ المناعية والاحتواء المبكر للعدوى الفيروسية مثل ﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕﺃﻧﻔﻠﻮﻧﺰﺍ ﺍﻟﻄﻴﻮر و ﻭﻓﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻬﻮﺍئية ﺍﻟﻤﻌﺪﻱ (IBV).

ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ البيضاء  البلعمية (Phagocytes)

متعددة الاشكال النووية ( Polymorphonuclear leukocytes) or Granulocytes)

ﻫﻲ  احد اهم ﻋﻨاﺼﺮ ﺟﻬﺎﺯﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮﻱ، ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝة ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ الجسم ﺿﺪ ﻣﺴﺒﺒﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ومن اشهر هذة الخلايا هى الخلايا الحمضية (Esinophils) والقاعدية (Basophils) و المتعادلة(Neutrophil) وفى الطيور يوجد خلايا ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﺠﺎﻧﺴﺔ (Heterophils) ﻳﺘﻢ ﺗﻨﺸﻴﻂ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﺤﺒﺒﺔ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﺴﺒﺒﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ وى او فى حالات الحساسية

وحيدة الشكل النووية ( Monocytes)

توجد هذة الخلية فى جميع اجهزة الجسم وتختلف مسمياتها على حسب العضو  فى الكبد تسمى (Kupffer cell)والانسجة تسمى (Macrophage)والمخ تسمى (Microglia)والدم تسمى(Monocyte) والرئة تسمى(Alveolar cell) والنسيج الضام تسمى (Histocytes)

تشمل وظيفة هذة الخلايا عدة مهامﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﺒﻠﻌﻤﺔ ﻭﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻷﻛﺴﺠﻴﻦﺍﻟﺴام وايضا انتاج الانزيمات ﺍﻟﻤﺤﻠﻠﺔ ﻟﻠﺒﺮﻭﺗﻴﻦ  وبعض المركبات الاخرى القاتلة للجراثيم مثل ﻭﺍﻟﻤﻴﻠﻮﺑﻴﺮﻭﻛﺴﻴﺪﻳﺰ، ﻭﺍﻟﺪﻳﻔﻴﻨﺴﻴﻨﺎﺕ بالاضافة الى أفراز بعض الانترليوكينز مثل (IL-1,IL-6) وتقوم تلك الخلايا بوظيفة مهمة وهى استعراض اجزاء من الميكروبات التى قامت بابتلاعها وهضمها على السطح الخارجى لها فيما يعرف ب عرض المستضد (Antigen presenting) وذلك لتسهيل وظيفة خلايا (B &T lymphoctes) ويطلق على هذه الخلايا ((Antigen presenting cells.

الاﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ المناعية التكيفية  للمضيف)  (The Adaptive  host immunoresponses ) الجهاز المناعى المتخصص) (الجهاز المناعى المكتسب)

على عكس الجهاز المناعي الفطري الذى يوفر اليات دفاعية فورية ولكنها غير محددة لميكروب بعينه  فالجهاز المناعي التكيفي مختص بدرجة عالية لعامل ممرض محدد فله القدرة على التعرف على مسببات الامراض والاستجابة لها على وجه التحديد و يستطيع تزويد الجسم بالحماية لفترة طويلة، على سبيل المثال حالات الحصب والجدرى الحصبة يكون الفرد مدى حياته. في حالات أخرى مثل الانفلوانزا  لا يمكنه توفير الحماية مدى الحياة،

اهم الخلايا التى يعتمد عليها الجهاز المناعى التكيفى هى الخلايا البائية (B lyphocytes) والتائية(T lyphocytes) .ﺗﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺘﺎئيﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺪﺓ ﺍﻟﺼﻌﺘﺮﻳﺔ ﻭﺗﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺨﻠﻮﻳﺔ(cell mediated immune response )، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﻀﺞ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺒﺎﺉﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻀﺎء ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ مثل ﺟﺮﺍﺏ ﻓﺎﺑﺮﻳﺴﻴﻮﺱ (Bursa of fabricious)ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺨﺎﻉ ﺍﻟﻌﻈﻤﻲ (Bone marrow)ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺜﺪﻳﻴﺎت ﻭﺗﻨﺘﺞ ﺃﺟﺴﺎﻣﺎً ﻣﻀﺎﺩﺓ،ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﻠﻄﻴﺔ(Humoral immune response)

مراحل الاستجابة ﺍﻟﺨﻠﻄﻴﺔ (Humoral immune response)

مرحلة التعرف على الدخيل: تتعرف احدى الخلايا المستعرضة للمستصد ()على الجسم الغريب وتقوم بالارتباط بة وتكسيرة الى اجزاء صغيرة وعرضه على سطح الخلية وتقوم ايضا بافراز بعض السيتوكينات التى تقوم بتنشيط كلا من الخلايا التائية المساعدة والخلايا البائية

الخلايا المستعرضة للمستضد (Antigen presenting cells) أما ان تكون خلايا بلعمية (Phagocytes) او خلايا جذعية (Dendretic cell) او خلايا بائية(B cell)

مرحلة التنشيط : حيث يتم تنشيط الخلية التائية المساعدة لترتبط ب الخلايا المستعرضة للمستضد وتقوم بأفراز بدورها بعض السيتوكينات التى تقوم بتنشيظ الخلايا البائية.

مرحلة الانتاج والتمايز :

تحث تأثير تحفيزات السيتوكينات التى تم افرازها من الخلايا المستعرضة للمستضد (Antigen presenting cells) و الخلية التائية المساعدة(T helper cell) فتقوم الخلايا البائية بالانقسام والتمايز الى خلايا البلازما(Plasma cell) والتى تكون الاجسام المضادة لمهاجمة الميكروب وخلايا الذاكرة (Memory cell)والتى تساعد فى الرد الفعل المناعى السريع اذا تكررت العدوى بنفس الميكروب

مراحل ﺍلاستجابة ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺨﻠﻮﻳﺔ(cell mediated immune response )

مرحلة التعرف على الدخيل:

تتعرف احدى الخلايا المستعرضة للمستصد (Antigen presenting cells)على الجسم الغريب وتقوم بالارتباط بة وتكسيرة الى اجزاء صغيرة وعرضه على سطح الخلية وتقوم ايضا بافراز بعض السيتوكينات التى تقوم بتنشيط  الخلايا التائية المساعدة

مرحلة التنشيط :

حيث يتم تنشيط الخلية التائية المساعدة لترتبط ب الخلايا المستعرضة للمستضد وتقوم بأفراز بدورها بعض السيتوكينات التى تقوم بتنشيظ الخلاياالتائية القاتلة(Tcytotoxic cell)

مرحلة الانتاج والتمايز :

تحث تأثير تحفيزات السيتوكينات التى تم افرازها من الخلية التائية المساعدة(T helper cell) فتقوم الخلاياالتائية القاتلة(Tcytotoxic cell) بالانقسام والتمايز الى خلايا تائية قاتلة نشطة (Activated Tcytotoxic cell) والتى تبدأ فى الخلايا المصابة او الخلايا السرطانية وايضا تتمايز الى خلايا الذاكرة التائية (Memory T cell)والتى تساعد فى الرد الفعل المناعى السريع اذا تكررت العدوى بنفس الميكروب.

خلاصة الأمراض الفيروسية ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺑﻴﻦ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮﻱ ﻭﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻜﻴﻔﻲ هو ﻋﻤﻠﻴﺔ منظمة وبالغة التعقيد من اجل  ضمان ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، و مواكبة الحرب الشرسة مع الميكروبات والتى تسعى جاهدة هى الاخرى من الافلات من براثن الجهاز المناعى واحكام قبضتها على جسد العائل

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى