الأخبارالاقتصادالانتاجمصر

أكاديمية النخيل: إطلاق المرحلة الثانية لتدريب «النخالين» علي آليات تطوير منظومة إنتاج التمور في  10 محافظات

>> البلتاجي: المشروع يستهدف تطوير منظومة تصدير التمور  بالتعاون مع مؤسسه (GPP) الألمانية

أطلقت أكاديمية  النخيل التابعة لجمعية «هيا» لتطوير وتنمية الصادرات البستانية المرحلة الثانية من مشروع رأس النخلة  لتدريب مهندسين زراعيين علي مختلف عمليات رعاية النخيل خلال مراحل الزراعة وإنتاج التمور، مع تدريب نخالين شباب لتأهيلهم لعمل فرق عمل ومساعدة المتدربين للالتحاق بسوق العمل، وذلك ضمن تطوير منظومة زراعة النخيل المتميز في مصر لزيادة قدرة مصر علي التصدير إلي الخارج ورفع جودة منتجات التمور لأغراض التصدير أو الإستهلاك المحلي.

وقال المهندس محسن البلتاجي رئيس الجمعية في تصريحات صحفية لـ«المصري اليوم»، ان هذا المشروع يتم تنفيذه بالتعاون مع هيئة المعونة الألمانية، ويستهدف تطوير مهارات المهندسين الزراعيين وتدريب النخالين علي تطبيق الممارسات الجيدة خلال مراحل إنتاج التمور والإستفادة من الميزة النسبية لمصر في مجال زراعة الأنواع المتميزة من النخيل لأغراض تصدير التمور، مشيرا إلي أن المشروع الدولي لتدريب 6 الآف نخال كمرحلة أولي لتطوير صناعة التمور ورعاية النخيل في مناطق الإنتاج لرفع جودة إنتاج التمور وزيادة الصادرات المصرية منها وتداول منتجات أعلي جودة عالميا في قطاع التمور.

مناطق عمل مشروع أكاديمية النخيل في المحافظات

وأوضح رئيس جمعية «هيا»، أن البرنامج الدولي التدريبي يتم في مناطق زراعة نخيل التمور في 10 محافظات، ويخدم 18 مليون نخلة منها 6 ملايين نخلة  علي مساحة 92 ألف فدان، تنتج تمور مطلوبة عالميا، و تنتشر في هذه المناطق، مشيرا إلي أهمية تطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور بجودة عالية في ظل خطط مصر للتوسع في زراعة النخيل المتميز بإجمالي 5 ملايين نخلة في مشروعي توشكي وشرق العوينات والوادي الجديد.

وأضاف «البلتاجي»، إن المشروع يعد أحد المشروعات الحيوية التي تمولها هيئة المعونة الألمانية ضمن عدد من المشروعات في الدول الأفريقية، حيث تم إختيار مشروع أكاديمية النخيل نظرا لأهمية مصر دوليا في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور، موضحا أن مصر تعد  من أكبر منتجي  العالم من التمور والبلح.

عدد النخيل في مصر

وأشاد رئيس جمعية «هيا»، بزراعة أصناف التمور الأكثر طلبا  في الأسواق العالمية علما بانه تم زراعه عدد 2,5 مليون نخله بالإضافه الي عدد النخيل المزروع حاليا و الذي يصل لأكثر من 18 مليون  نخلة  مما سيتطلب مجهودات كبيره في عدد من المحافظات لتوفير الكوادر المدربه و القادره علي التدريب علي معاملات رأس النخلة و تدريب نحالين علي مستوي تقني متميز و قادر علي انتاج بلح و تمور قادره علي المنافسه العالمية.

ولفت «البلتاجي»، إلي أن المشروع يهدف الي  توفير فرص عمل للشباب والارتقاء بالمستوي الفني في مجال النخيل ورفع القدرات الرقميه للمشتركين في التدريب، حيث تم البدء في البرنامج التدريبي لأكاديمية النخيل في منطقة الواحات البحرية بمحافظة الجيزة لتوفير فرص عمل للشباب في كل المراكز والقري التابعة للمحافظة  مشيرا إلي أن المشروع يساهم في تشكيل كيانات  من شركات، وجمعيات أو فرق عمل في أماكن تواجدهم كمشروعات صغيرة ومواجهة النقص الشديد  فى العماله الذى سيواجهة الأستثمار فى قطاع النخيل.

تطوير زراعة النخيل وأزمة توفير العمالة المدربة

وأضاف «البلتاجي»، ان المشروع التدريبي الجديد يأتي بالشراكة مع شركاؤنا في المانيا «جلوبال بروجكت بارتنرز»، و«غرفة الصناعة والتجارة بمدينة ماجدبورج » بالتعاون مع جمعية «هيا»،والمجلس التصديري للحاصلات البستانية، وذلك لحل  ازمة  النقص الشديد للعمالة المتخصصة في رعاية  عمليات رأس النخله ، والتي تعتمد عليها الى حد بعيد عمليات انتاج التمور بجودة عالية وخاصة للأصناف المطلوبة عالميا ويجري تصديرها.

وشدد رئيس جمعية «هيا»، علي ان إنتاج التمور بجودة عالية تعتمد علي وجود عمالة مدربة من النخالين، وهو  ما يستوجب تدريب  « النخال » على نحو  يضمن انتاج محصول عال الجودة من أصناف“ المجدول  «المجهول » و«البرحى» مع التركيز علي تحسين جودة  أصناف« السيوى» و«الصعيد»  لزيادة قدرتها التنافسية في الأسواق الخارجية المستوردة لتلك الأصناف، وهي مهمة ليست سهلة.

وأوضح «البلتاجي»، إن المشروع التدريبي بتقديم برامج تدريب الفنية المتخصصة  لتهيئة الكوادر اللازمة لسد العجز الحاصل في اعداد النخالين المتخصصين في رعاية رؤوس النخيل، مشيرا إلي أنه يستهدف  توفير  قرابة 6 الآف نخالاً محترفاً  كمرحلة أولي علي مدار  عامين  و 300  مدرب للنخالين في  10 محافظات ، من خلال توفير برامج تدريبه عمليه و نظريه علي عمليات التلقيح والتقويس والتكييس وكافة الخطوات اللازمة وصولاً الى عمليات الحصاد.

 وأشار  رئيس جمعية «هيا»، إلي أن كل فدان أو 2 فدان يحتاج الي عدد 1 نخال محترف في جميع معاملات رأس النخله، ما يستوجب توفير من 41 الف نخال كحد أدني الى 90  الف نخال، لرعاية رؤوس 6 مليون نخلة فقط في جميع مناطق زراعة النخيل في مصر .

عدد النخالين في مصر

ولفت «البلتاجي»، إلي  أن عدد النخالين المدربين حاليا يبلغ تقريبا 3 الآف نخال فقط بمختلف المحافظات و هذا النقص الشديد في عدد النخالين يعتبر فرصة نوعية هائله لإيجاد عمل للشباب في كل مركز و قريه من خلال المشروع التدريبي العملاق، وفتح المجال أمام هؤلاء الشباب لتأسيس كياناتهم الخاصة في أماكن تواجدهم، سواء كان ذلك في شكل شركات تجارية صغيرة أو جمعيات، ما يتيح فرصاً واعدة لتطوير المناطق والمراكز والقرى  المنتجه لنخيل البلح و التمور على نحو يفتح آفاقاً أكبر في أسواق العمل المحلية.

وأوضح رئيس جمعية «هيا» ان دورة التدريب المتكامل شملت عمليات التدريب  تلك الاستخدام الأمثل للرقمنة، والربط الشبكي بين المدربين والمتدربين، في محاولة لتوفير العمالة الفنية لجميع المزارع، موضحا ان مشروع البرنامج يقدم الدورات التدريبية في مناطق زراعة النخيل في الواحات البحريه والمنيا واسيوط والواحات الخارجة والداخله، والبحيرة والخطاطبة، وووادي النطرون والأقصر واسوان وسوهاج وقنا والنوباريه .

نقل الخبرات الدولية لتطوير منظومة التمور في مصر

ومن جانبها قالت  بسنت حلمي رئيسة مؤسسه GPP  ان المشروع يستهدف تكثيف التدريب علي توفير نخالين متدربين علي معاملات الزراعية المتطوره لرأس النخله مع التطيبيقات الرقميه , حيث يغطي التدريب العمليات التقنية التي يقوم بها النخالين و هي التلقيح و التقويس و التغطية و الخف و التقليم و فصل الفسائل، مشيرة إلي أن التدريب يتم بالتعاون مع جمعية نهضة المحروس و المتعلقه بتنفيذ مشروع الحلول الرقمية لأنظمة الأغذيه الزراعية في مصر في توفير عدة برامج تدريبة في عدد من المحافظات  لخلق وظائف متخصصة في المعاملات الزراعية لرأس النخله لتلبيه العجز في مهندسي زراعيين و نخالين متخصصين في في معاملات رأس النخلة .

ومن جانبها قالت إيمان كامل مدير عام جمعية «هيا» ان المشروع يستهدف تكثيف التدريب علي أعمال النخالين، حيث يغطي التدريب العمليات التقنية التي يقوم بها النخالين و هي التلقيح و التقويس و التغطية  و الخف و التقليم و فصل الفسائل، مشيرة إلي أن التدريب يتم بالتعاون مع  جمعية نهضة المحروسه و (GPP) و المتعلقه بتنفيذ مشروع الحلول الرقمية لأنظمة الأغذيه الزراعية في مصر / PA1012  في توفير عدة برامج تدريبة لخلق وظائف متخصصة في المعاملات الزراعية لرأس النخله.

وأضافت «كامل»، إن البرنامج التدريبي الذي تنفذه أكاديمية النخيل يتم في عدد من المناطق الشهيرة في زراعة النخيل وهي الواحات البحريه، الأقصر، اسوان، الواحات الداخله، الخارجه، المنيا، اسيوط، قنا، سوهاج، القاهره، الجيزة، الخطاطبة، وادي النطرون، النوبارية، موضحة أن هذا المشروع يستهدف توفير التدريب الرقمي لهم ليتواكب مع متطلبات العصر علي ان يقوم المتدربين بدورهم بقديم نفس التدريبات علي نطاق اوسع لجميع العاملين في قطاع زراعه النخيل لتوفير فرص عمل في جميع مزارع النخيل في مصر خلال مراحل تنفيذ المشروع لمدة 3 سنوات.

وأوضحت مدير جمعية «هيا»، إن التدريب يتكون من ٥ مراحل متزامنه مع مراحل العناية التقنية بالنخيل و هم التقليم، التلقيح، التقويس و التغطية، الحصاد و فصل فسائل النخيل، مشيرة إلي أن التدريب يعتمد علي طرفي المعادلة وهي التدريب النظري والعمل من خلال خبراء مصريين وأجانب حيث يسافر فريق العمل الي المتدربين في المحافظات ذات الكثافة الاستثمارية العالية في النخيل.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى