يكتبها الدكتور محمد مصباح – المدير الفني لمعهد بحوث الصحة الحيوانية المنصورة – مركز البحوث الزراعية – مصر
التغيرات المناخية هي حديث الساعة في كل مكان و بكل اللغات و لكن الثوابت المناخية هي كما هي فالشتاء في موعده تماما لن يتغير و إنما تتغير قسوته الحرارية إيجابا أو سلبا و كل ذلك له مردوده علي ثروتنا الحيوانية من حيث الانتاج أو التناسل التي تترجمه الحالة المناعية للحيوان وفقا لما يشهده العالم من تغير المناخ.
ومن هذا المنطلق بانطلاق فصل الشتاء يزاد الخوف من بعض المسببات المرضية سواء كانت فيروسية, بكتيرية أو طفيلية لذا عزيزي المربي كن يقظا و اسأل طبيبك عن كيفية الوقاية من تلك المسببات واعلم دائما أن الوقاية خير من العلاج.
اهتم بالتغذية الجيدة المتزنة التي تبني المناعة العامة للحيوان و تجعله صلبا قويا لمواجهة التغيرات المناخية و لا تنسى مقاومة الطفيليات الخارجية و الداخلية التي تدمر الحالة المناعية و الانتاجية و التناسلية للحيوان دون أن تشعر و لكن كن علي حذر التزم بالجرعات المحددة عند استخدام مضادات الطفيليات مع الالتزام التام بفترة السحب من اللحم و اللبن.
وتظل الحمى القلاعية هي العدو الأول و اللدود لماشيتك و بالأخص في فصل الشتاء لذا كن حريصا علي استخدام اللقاح المناسب لحماية ماشيتك من هذا الفيروس الخطير. استخدامك للقاح تحت إشراف الطبيب البيطري بإعطاء الجرعة المحددة تحت الجلد علي أن تكرر الجرعة بعد شهر من الجرعة الأولى لتحصل ماشيتك علي المناعة الوقائية ضد المرض.
و لا تنسى مشاكل الالتهابات الرئوية التي اختلفت مسببتها بين فيروسية و بكتيرية و طفيلية و التي تظهر بشكل ملحوظ في فصل الشتاء نتيجة انخفاض درجات الحرارة لذا كان حتما التحصين ضد الأمراض الفيروسية التنفسية و كذلك التسمم الدموي للحد من انتشار هذه الأمراض.
لذا لشتاء آمن التزم بالتغذية الجيدة + مكافحة الطفيليات + التحصين الآمن الفعال
شارك هذا الموضوع :
