الأخبارالاقتصادبحوث ومنظماتصحة

إحياء زراعة “الكتان” بخطة لزيادة المساحات إلي 70 ألف فدان

أعدت وزارة الزراعة خطة جديدة للتوسع في إنتاج الكتان لزيادة قدرة مصر علي الاستفادة من المحصول ومنتجاته في تلبية احتياجات مصانع الغزل والنسيج من خيوط الكتان، وزيوت الطعام الصحي” الزيت الحار” ، فضلا عن الاستفادة منه صناعة الأعلاف والحد من استيراد الأخشاب، وزيادة العائد من زراعة المحصول الشتوي البالغ أكثر من 20 ألف جنيه للفدان، ترتفع إلي 40 ألف جنيه في حالة تجهيزه لأغراض التصنيع، فيما أكدت مصادر ان التوسع في أعمال تصنيع منتجات الكتان يمكن الدولة من إنشاء قلعة صناعية جديدة لتطوير صناعة الغزل والنسيج لزيادة فرص العمل، ورفع قدرة الدولة علي تصدير المنسوجات إلي الخارج وتقليل الفجوة في إستهلاك الزيوت الصحية.

وقال الدكتور علي العزوني رئيس قسم بحوث الألياف بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية والخبير في زراعة الكتان، أن الخطة تستهدف زيادة مساحات زراعة الكتان لتصل إلي 70 ألف فدان، موضحا ان الفدان ينتج 5.5 طن، بقيمة تتجاوز 15 ألف جنيه بخلاف قيمة منتجات بذور الكتان، والتي تصل إلي 600 كجم من البذور لكل فدان، 600 كجم من الألياف.

وأضاف العزوني، ان التوجه نحو الاستفادة من القيمة النسبية لمنتجات الكتان، أفضل من تصديره خاما، وتعود إلي مصر في صورة “غزول” وخيوط ومنسوجات، بضعف الثمن، مشيرا إلي أن الألياف الطويلة من الكتان تنتج خيوط فاخرة، بينما يتم الاستفادة من الخيوط الأقل في صناعة الحبال والدوبارة، وصناعة أوراق العملة “البنكنوت”، وفلاتر السجائر، فضلا عن وجود 10 مزايا إقتصادية وصحية لإنتاج وتصنيع الكتان.

وأوضح  خبير الكتان إنه يمكن الاستفادة من السيقان في صناعة الخشب الحبيبي، لإعادة مكانة مصر في تصدير هذه الأنواع من الأخشاب كما كان في فترات إزدهار زراعة الكتان، بالإضافة إلي الاستفادة من زيوت الكتان في صناعة زيوت البويات، مشيرا إلي إنخفاض المساحة المنزرعة بالمحصول من 70 ألف فدان خلال الثمانينيات من القرن الماضي إلي 20 ألف فدان عام 2016 ، ارتفعت إلي 30 ألف فدان الموسم الحالي.

وأشار العزوني إلي أن إنتاج مصر من بذرة الكتان “الزيت الحار”، المستخدم في علاج أمراض القلب والحد من مخاطر أمراض الزهايمر حيث يقوي الذاكرة،  وزيادة القدرة الجنسية للرجال والنساء، أو زيوت البويات الصناعية، تصل إلي 20 ألف طن، تلبي 50% من الاحتياجات، موضحا ان 20% من زيوت بذرة الكتان يتم إستخدامها في إنتاج زيوت الطعام، و80% منها يتم إستخدامه في إنتاج زيوت البويات .

ولفت خبير الكتان إلي أهمية التوسع في زراعة الكتان خاصة إنه من المحاصيل الاقل إستهلاكا للمياه مقارنة بالمحاصيل الشتوية الاخري، والقيمة الاقتصادية المضافة لمنتجات الكتان بالاضافة إلي دور منتجاته في الحد من مخاطر الامراض، وتخفيض التكلفة الاقتصادية التي تتحملها الدولة لنفقات التأمين الصحي، موضحا ان الدول المتقدمة تعتمد علي إضافة بذور الكتان إلي المخبوزات، وذلك لفوائده الصحية وإحتواءه علي الاحماض الدهنية “أوميجا 3″، وقدرته علي زيادة إنتاجية اللحوم والالبان في الماشية عند إستخدام منتجاته في صناعة الاعلاف.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى