الأخبارالصحة و البيئة

خبراء البان يطالبون بالتوسع في مراكز تجميع الالبان للسيطرة علي “الغش”

طالب خبراء الالبان باستمرار التوسع في إنشاء نقط ومراكز تجميع وتبريد الألبان بحيث تشمل جميع القرى ومراكز إنتاج اللبن والاستعانة بنظام استخدام سيارات خاصة مجهزة للتبريد في تجميع اللبن من القرى، مشددين علي أهمية إعادة النظر في الطرق التقليدية لتقدير ثمن اللبن وعدم الاكتفاء بتقديره على أساس نسبة الدهن فقط بل يجب بالإضافة إلى ذلك تقدير بيروتينات اللبن ويمكن استخدام طرق بسيطة لذلك مثل طريقة الفرمول، وهناك اتجاه حديث يوضع فيه خواص اللبن البكتريولوجية في الاعتبار عند تقدير ثمنه.

وشدد الخبراء علي أهمية التوسع في إنشاء معامل المراقبة على الألبان والأغذية وتزويدها بكافة الإمكانيات والاهتمام باختيار القائمين على مراقبة الألبان من الكفاءات وذوي الخبرة الخاصة وتوفير العدد الكافي منهم وتزويدهم بكل الوسائل التي تلزم لقيامهم بعملهم علي خير وجه وإتباع الطرق الحديثة في الفحص.

وطالب بإعادة النظر في القوانين والتشريعات اللبنية بما يتناسب مع أنواع الألبان الناتجة تحت الظروف المحلية وذلك بعد دراستها دراسة تفصيلية من حيث تركيبها الكيمائي وخواصها المختلفة، مشيرين إلي  أهمية وضع خطط أعلامية توضح للمستهلكين أهمية الحصول على ألبان غير مغشوشة وضرورة الحصول على اللبن من مصادر مضمونة مرخص لها ببيع اللبن وتداوله، وعدم التعامل مع الباعة الجائلين أو صغار الموزعين.

كشف تقرير رسمي أصدره معهد بحوث تكنولوجيا الاغذية  بمركز البحوث الزراعية عن طرق غش اللبن، موضحا ان تعريف غش اللبن هو نزع أي مادة من مكونات اللبن أو إضافة أي مادة غير مكونات اللبن الطبيعية، وإنه يوجد نوعين من غش اللبن وهما الغش الطبيعي والغش الكيماوي.

وأضاف التقرير ان الغش الطبيعي يتم عن طريق تغيير أحد خواص اللبن الطبيعية وغالبا يتم عن طريق نزع كمية من الدهن، وإضافة ماء إلي اللبن، وإضافة لبن فرز، وإضافة ماء ولبن فرز، فضلا عن نزع دهن وإضافة ماء، موضحا ان الغش الطبيعي هو أقل خطرا ويتم  بإضافة الماء أو بنزع القشدة أوبإضافة الماء ونزع القشدة أو بإضافة اللبن الفرز.

ولفت التقرير إلي أن الطريقة التي تستخدم لعمل اللبن المقلد دون زيادة أو نقصان، بأن يتم فرز اللبن أي استخراج القشدة من اللبن ثم يتم إضافة زيت نباتي ومن يمتلك جهاز التجنيس يتم تجنيس اللبن مع الزيت ومن لا يمتلك هذا الجهاز يتم تقليب اللبن مع الزيت جيدا،  ثم يتم إضافة لبن مجفف ( والطامة الكبري أيضا في هذا اللبن المجفف لانهم يستخدمون لبن مجفف مستورد لتغذية العجول وليس للاستخدام الآدمي) ويتم إضافة الماء وقد يتطلب الأمر إلي إضافة مادة مثقلة لقوام اللبن سواء النشا أو أحد المثبتات أو جيلاتين وبهذا يكون قد تم تصنيع اللبن المقلد.

وأوضح التقرير ان الغش الكيماوي هو إضافة المواد الكيماوية للبن بهدف إطالة مدة حفظ اللبن، أو زيادة لزوجة اللبن لإيهام المستهلك أن اللبن غني في الدهن ، و تعديل اللبن الحمضي، مشيرا إلي ان الغش الكيماوي، يتم باستخدام الأمونيا وكربونات أو بيكربونات الصوديوم وهيدروكسيد الصوديوم(الصودا الكاويه) لمعادلة الحموضة في اللبن، موضحا ان أخطر هذه المواد هي الأمونيا التي لم يذكر أحد شيئا عنها مع انه لايوجد معمل لا توجد به الأمونيا .

وأضاف ان الغش الكيماوي يشمل أيضا استخدام النشا أو الجيلاتين أو الغراء (المستخدم في تحضير البويات ولصق الأشياء) أو الدقيق لزيادة لزوجة الألبان، واستخدام الفورمالين أو البيروكسيد أو حامض السلسليك أو المضادات الحيوية بهدف إطالة مدة حفظه. وأخطر هذه المواد والتي تستخدم بكميات كبيرة هي الفورمالين .

وكشف التقرير عن أن طرق غش اللبن يتم بتقليل نسبة الدهن بغرض الاستفادة من الدهن المنزوع ذات القيمة الثمينة العالية، ونزع جزء من دهن اللبن (بنزع القشدة)، وإضافة الماء، أو إضافة الماء ونزع القشدة، وبإضافة اللبن الفرز، مشيرا إلي أن الغش يتم بإضافة مواد تزيد في الكثافة مثل النشا زالطباشير والزلال وبياض البيض والصمغ والدقيق وصفار البيض والغراء والجيلاتين.

وأضاف ان الغش يتم إضافة مواد ملونة الدكستورين (السكر المحروق)، أو الملونات الصناعية كالانوتو وهو غير ضار، أو أصباغ الأنيلين وهو سام، ويجب اجتناب استعماله بتاتًا، او أن يتم الغش بإضافة مواد كيماوية حافظة توقف نشاط الميكروبات الموجودة فى اللبن فتطيل من فترة سيولته حتى يتم التصرف فى اللبن وبيعه، ومن المواد الحافظة المعتادة إضافتها ماء الأكسجين فوق أكسيد الأيدروجين، وإضافة الفورمالين (الفورمالدهيد)، وإضافة الكربونات أو بيكربونات الصوديوم، أو أضافة البوركس، وحمض السلسيك، وإضافة مضادات حيوية Antibiotic، وهذه المواد حافظة، إلا أن جميع الحكومات تحذر استعمالها لضررها على صحة الإنسان.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى