خبيره التغذيه وعلوم الاطعمه والباحث بقسم الاغذية الخاصه والتغذية – معهد بحوث تكنولوجيا الاغذيه – مركز البحوث الزراعيه بوزاره الزراعه

للتمور قدسيه خاصه لنا كعرب بوجه عام وكمسلمين بوجه خاص  ويبلغ قمه الاهتمام به في شهر رمضان الكريم إتباعا للسنه النبويه الشريفه كما ذكر  عن رسولنا الكريم حيث انه  كان يفطر قبل ان يصلي على رطبات  فان لم تكن رطبات فتمرات فان لم تكن تمرات فحسا حسوات من الماء  رواه ابو داوود والترمذى.

اذا تاملنا الحكمه من السنه النبويه الشريفه من الناحيه الغذائيه فنجد اننا في الوقت الحالي ومع الصيام لفترات طويله وحراره الجو فاننا نحتاج في الافطار على  مصدر للطاقه واسرع مصدر للطاقه هي السكريات الاحاديه حيث  انها سهلة الامتصاص  وخصوصا في حاله الصيام .

لماذا؟

لأن المعده والامعاء تكون خاليه فيحدث الهضم والامتصاص بسرعه ويمد الدم ومن ثم المخ بالجلوكوز اللازم  فالتمور بصفه عامه تحتوي على السكريات الاحاديه ( الجلوكوز والفركتوز)  والتي تمتص في دقائق وتعطي الجسم الطاقه وايضا السكريات الثنائيه ( السكروز ) وهي تاخذ وقت اطول للهضم والامتصاص حيث انها تمر بمجموعه من العمليات الكيمو حيويه للتتحول الي سكريات احاديه  للتعطي الطاقه للجسم.

اذا فالتمور مستمره  لفتره زمنيه ليست بقليله لتلبيه احتياجات الجسم  من الطاقه  , كما ان التمور مهمه للصائم  حيث انها تنشط العصارات الهضميه وتقي من الحموضه والامساك وتعدل مستوي حموضه الدم .

تناول التمور في السحور يقي من العطش طول اليوم  حيث انه غني بالبوتاسيوم  بالاضافه الي إعطاء الطاقه ،ويفضل بالنسبة للأشخاص الإصحاء أن يتناولوا من تمرة إلي 3 تمرات فقط قبل الإفطار لتجنب إرتفاع معدل السكريات في الدم.

ولكن يجب الاكتفاء بتمره واحده  لمرضي السكري  قبل الافطار وكذلك الحوامل في الشهور الاولي من الحمل لتجنب ارتفاع مستوي السكريات في الدم لهؤلاء الفئات مما يشكل خطوره لديهم وممكن ان يتسبب تناول التمور بكميه كبيره  للسيده الحامل في الشهور الاولي من الحمل في الاصابه بسكر الحمل  وايضا الزياده في انقباضات الرحم مما يسبب الاجهاض ولكنه مفيد في الشهور الاخيره من الحمل .