الأخبارالانتاجالصحة و البيئةالمياهبحوث ومنظماتمصر

اليوم…”بحوث الصحراء” ينظم ورشة عمل للإستخدام الأمثل لنظم الزراعة الملحية في سيناء

>> مصيلحي: 90% من الأراضي المصرية “هامشية”… والشاعر: نستهدف تنمية مستدامة حقيقية للسكان الأكثر تأثرا بالظاهرة

ينظم اليوم الثلاثاء مركز التميز المصرى للزراعة الملحية التابع لمركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى ورشة العمل الختامية الخاصة بالمشروع المصرى التونسى المشترك تحت عنوان :”تحسين مستوى معيشة صغار المزارعين من خلال الاستخدام الأمثل لنظم الزراعة الملحية فى سيناء”

وقال الدكتور نعيم مصيلحي رئيس المركز في تصريحات صحفية الثلاثاء إن مصر بها نسبة كبيرة من اراضيها تصل الى 90% اراضى صحراوية تصنف من الاراضى الهامشية التى تتسم  بدرجات مختلفة من الملوحه وندرة المياه العذبه ووجود المياه الجوفية المالحة.

وأوضح ، ان ما تشهده الدولة من فكر متطور فى كافة المجالات والقطاعات لاسيما قطاع الزراعة يعد نهجا جديدا توليه القيادة السياسية اهتماما زائدا فى قطاع الأمن الغذائى  كركيزة للأمن القومى المصرى وليس ادل على ذلك من المشروعات القومية الهامة مثل مشروع  المليون ونصف فدان ومشروع الصوب الزراعية وهى مشروعات يتم تنفيذها بالمناطق  الصحراوية فضلا عن ما أبرمته الدولة من شراكات مختلفة مع المنظمات الدولية مثل الفاو والصندوق الدولي للتنمية الزراعية “ايفاد” والبنك الدولى وجميعها مشروعات تهدف الى معالجة المعضلات التى تجابه المتطلبات الحيوية لقاطنى المناطق الصحراوية والبيئات الهامشية.

وأضاف “مصيلحي”، ان 25% من الأراضى المنزرعة فى منطقة دلتا وادى النيل تعانى من مشكلة ملوحة التربة مما يجعل التوسع فى استصلاح وزراعة اراضى اقل كفاءة مثل الأراضى الملحية ضرورة ملحة وضرورية فى الوقت الراهن .

وأوضح رئيس مركز بحوث الصحراء ان الدولة بدأت بالفعل فى الإتجاه لتنفيذ بعض مشروعاتها التنموية العملاقة من خلال استخدام موارد الأراضى والمياه الهامشية المتاحة وذلك من اجل تلبية الطلب المتزايد على الغذاء والطاقة والمياه العذبة لللاعداد السكانية المتزايدة.

وشدد “مصيلحي”، علي ان  تنمية القطاع  النباتى والتوسع فى زراعة النباتات الملحية ذات العائد الاقتصادى ووكذلك قطاع الثروة الحيوانية والمراعي الطبيعية أصبح من الضرورة  الاهتمام بها فى المناطق الصحراوية الهامشية للنهوض بالحالة الاقتصادية والاجتماعية لسكان هذه المناطق.

وأشار إلي ان استخدام واستغلال الموارد الطبيعية المتاحة (التربة المالحة والمياه العادمة والنباتات الملحية) والإهتمام بالنباتات والمحاصيل العلفية ومحاصيل الحبوب المتحملة للملوحة والجفاف يعد نوعا هاما من الأفكار الغير تقليدية والتى يجب ان ننهجها فى الفترة الحالية وذلك لرفع القدرة المعيشية لقاطنى المناطق الصحراوية وتقليل الهوة السحيقة لمتطلبات المعيشة وايضا رفع القدرة الإنتاجية للموارد الطبيعية ومن ثم احداث تنمية مستدامة حقيقية

ومن جانبه قال الدكتور حسن الشاعر  رئيس مركز التميز المصري للزراعة الملحية، ان ورشة العمل  تهدف الى اهمية الزراعة الملحية ودورها الفاعل فى احداث تنمية مستدامة حقيقية لقاطنى المناطق الهامشية لاسيما وان الموارد الطبيعية (الموارد الماىية والأرضية والنباتية والحيوانية) بالمناطق الصحراوية بمصر تشهد تأثرا واضحا بسبب تأثير الظروف البيئية مما ادى الى تقلص التنوع الحيوى وانتشار ظاهرة التصحر وزيادة المناطق المتأثرة بالملوحة فضلا على النظام البيئى الهش بهذه المناطق وهى جميعها عوامل تفرض تغيرا فى الفكر التنموى الخاص بهذه المناطق والذى ينبغى ان يكون مبنيا على ايجاد حلول غير تقليدية لهذه المعوقات.

وأضاف “الشاعر”، ان التنمية الزراعية المتكاملة وخاصة في شبه جزيرة سيناء تعد من المتطلبات الضرورية للمشاركة في قطار التنمية الشاملة فى جمهورية مصر العربية والتي يستوجب علي صانعى ومتخذى القرار فى الدولة النهوض بهذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية. وتعتبر محافظة شمال سيناء من المناطق الواعدة للاستثمار الزراعي والتصنيع الزراعى وخاصة انها تتميزبتوافر موارد مائية جيدة مثل ترعة السلام والمياه الجوفية والامطار.

وأوضح رئيس مركز التميز المصري للزراعة الملحية ان الملوحة تعتبر من اهم المشاكل التي تواجهه التنمية الزراعية فى هذه المنطقة. ويعانى المزراعون بها من مشاكل عديدة منها ارتفاع ملوحة وقلوية التربة بسبب عدم توفر أساليب الري والصرف المناسبة، نقص الاعلاف الحيوانية وبالتالى تدنى انتاجية الحيوانات، تدنى المعرفة والخبرات بالنظم الزراعية والادارة المزرعية المثلى وبرعاية الحيوانات و انتاج الالبان وتصنيعها ، ونقص الرعاية الاجتماعية والاقتصادية للأسرة.

وأشار “الشاعر”، إلى ان مركز بحوث الصحراء ممثلا فى المركز المصرى للزراعات الملحية بالإشتراك مع كثير من المنظمات الدولية قام بتنفيذ عديد من المشروعات التنموية والبحثية والتى استهدفت فى المقام الأول ادخال بعض النباتات الاستراتيجية غير التقليدية المتحملة للملوحة مثل النباتات العلفية ونباتات الحبوب والزيوت والنباتات الطبيه والعطرية وزراعتها فى الأراضى المتأثرة بالملوحة فى صحاري جمهورية مصر العربية والتى بدا تنفيذها فى شبه جزيرة سيناء ثم امتدت الى باقي المحافظات الصحراوية.

وشدد  رئيس مركز التميز المصري للزراعات الملحية علي تحسين الحالة الغذائية للقطعان الحيوانية بالمناطق الصحراوية والهامشية المتأثرة بالملوحة ورفع انتاجية الحيوان ونشر الوعي الصحي من خلال القوافل البيطرية بالإضافة الى تدريب المرأة الريفية فى مجال تصنيع منتجات اللحوم والألبان والألياف الحيوانية والعمل على توفير الغذاء الامن والصحى فى المناطق الهامشية.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى