الأخباربحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د علي إسماعيل يكتب: المصريين ….. ودراما الاختيار 

استاذ ادارة الاراضي والمياه – مركز البحوث الزراعية – مصر

  أين الطريق الصحيح  وماذا بعد  دراما  الاختيار  ؟؟؟

هل نري مسلسلات اخري تعمق الانتماء والتضحية لبطولات مصرية لابطال عظماء من ابناء قواتنا المسلحة والشرطة؟

نحن في  امس الحاجة لها دوما  في ظل التأمر وتزايد الارهاب الدولي المتزايد في منطقة الشرق الاوسط او ما نطلق عليه المنطقة العربية عامة وما يوجه لمصر خاصة .

هل نري المزيد منها وبشكل دوري؟

…إن بصيص النور الذي يتيحه  العلم والبحث العلمي الصحيح هما الطريق الي بناء المستقبل  والاتجاه الذي يحدد مسار الامم والإنسان واختياره لما سيذهب  اليه متعلقا بالأمل عاقدا العزم  للوصول الي الهدف وتحقيقة والذي يتطلب بذل  اقصي طاقه وجهد وهو مطلب بناء دوله عصريه تأخذ بزمام المبادره للتطوير وتوفير حياه كريمه لمواطنيها وصنع التفاؤل  لغدا افضل رغم حجم المخاطر والمؤامرات التي يتعرض لها الوطن من الخارج من الحاقدين والطامعين  وعملاء وطابور خامس و خونة في الداخل اختاروا  طريق الهدم والتخريب منهجا .

و لا يتأتي ذلك الا بالعمل والجهد  والسواعد  الفتيه الوطنيه  المرتبطة بالبناء للمجتمع والقادره علي تغييره وتحديثه من خلال العلم والعمل  والفهم والتثقيف وارتباطهم الوثيق وحبهم لوطنهم وتجلي ذلك في دراما وطنية لملحمة   الانتماء  والتضحية والفداء  للوطن . فنري رجلا يبذلون الغالي والنفيس  لصناعه دوله قويه  امنه من خلال ابناء القوات مسلحة القادرين علي حماية الوطن وردع كل من تسول له نفسة الاضرار بمقدراته ومكتسباته وحفنه من افراد ضلوا الطريق وسقطوا في بئر الخيانه .  .

فالشباب هم الطاقه الفاعلة والديناميكيه للمجتمع  وتقاس قوي الدول بمتوسط إعمار شبابها ومدي تاهيلهم علميا ونسبتهم في المجتمع فكلما ذادت النسبه  كلما أصبحت هذه الدول واعدة  وفتيه ولكن لن تنهض   اي دولة إلا من خلال العلم والبحث العلمي والعمل الجاد فهم أساس البناء والرقي للاوطان ولن تجد اي دولة طريقها بين الامم  إلا بتوظيف جيد لمواردها البشريه ومواردها الطبيعيه وقدرتها علي ادارتها بالشكل الامثل الذي يحقق اهدافها  ومدي فهم المشهد الدولي وطبيعة الاحداث وقدرتهم علي حماية اوطانهم ضد المؤامرات التي تحاك لها .

فالاعداد الجيد للشباب  وتعليمهم  وتثقيفهم هو الاهم وزرع الانتماء وتنميته هما اعظم الاسلحة التي تبني الاوطان ضد الطمع والجشع والتأمر وغدر الاعداء وزراعة الفتن وبث الاشاعات  .

فقد تابعنا جميعا خلال شهر رمضان المبارك الدراما التليفزيوني ( مسلسل الاختيار)  والذي نحتاج لتكرارة  و لاظهار بطولات ابناء مصر العظام  من قواتنا  المسلحة والشرطة . و الذي اوضح للجميع من الصغارالي الشباب والكبار ان هناك فرق بين الانتماء والاخلاص والحب للوطن تمثل في مجموعة من الابطال وعلي راسهم البطل الشهيد احمد منسي (الاسطورة ) ومجموعة من الابطال للكتيبة 103 صاعقة  ضحوا بالغالي والنفيس من اجل تراب هذا الوطن وحماية مقدراته بإيمان وعقيدة راسخة جعلت الكل من الشعب المصري العظيم يفهم ويدرك معني الانتماء والحب والاخلاص والوطنية للوطن المفدي مصرالمحروسة.

وكم سعدت وان اسمع الاولاد والشباب انهم يريدون ان يكونوا مثل البطل احمد منسي رحمه الله  ورحم رفاقة وكل شهدائنا الابرار شهداء الواجب والكرامة في الدفاع عن الارض والعرض ومكافحة الارهاب الاسود في كل ربوع البلاد  عكس الخيانة والخسة والندالة التي اظهرت الارهابين وعناصرهم من التكفيريين اللذين لم يراعوا اي حرمات او مقدسات او مقدرات لوطن  عاشوا   فيه وتربوا علي خيراته واصبحوا  معاول  هدم وتدمير لوطنهم  لتنفيذ سيناريو سوريا  مرة اخري  ولم يفكروا او يتدبروا ما هو العائد من ذلك ؟؟؟ هل حور العين في الجنة  !!!!  بقتل اخواتهم المسلمين  وابناء عمومتهم واصدقاءهم  وهم صائمون  ويدافعون عن ارض مصر ؟؟؟  ام الحكم واقامة الدولة الاسلامية  بتنظيم داعش كما يحلم بها السلطان العثماني واتباعه من المرتزقه ؟؟؟  ام هدم وتفتيت وشرذمة الدول العربية؟ كما تخطط وتدعم الصهيونية .

فهم اهم ادوات  ومعاول هدم وطنهم ولمصلحة من ومن المستفيد  ؟

فقطع الشطرنج والعرائس المريونت  تتحرك   لخدمة النظام الماسوني العالمي والداعم لاقامة دولة اسرائيل من النيل الي الفرات والسيطرة علي اقتصاديات باقي الدول العربية.

وانطلقت معها اليات جديدة لحرب غير مباشرة تمثلت في  فرض النفوذ الاقتصادي والتبعية وادارة الهيمنه علي بعض البلدان وابتزازها وانتقل الصراع بعد حرب واحتلال العراق احد اهم القوي العربية من الامريكان بدعاوي كاذبة  وعلم الامريكان ان الحرب والاحتلال المباشر يكلفها الكثيرفتغيرت معها الاستراتيجبات والتوجهات الي نظريات  جديدة تحت مسمي الفوضي الخلاقة والربيع العربي  والشرق الاوسط الجديد الذي حاول الرئيس الامريكي السابق  اوباما ان يروج له ويدعمه. ونراه الان  يحاول ان ينفذه الان في الولايات المتحدة الامريكية  بقيادة مظاهرات الفوضي  بعد مقتل جورج فليويد الامريكي من اصول افريقيه  علي يد شرطي امريكي والذي قامت كل هذه المظاهرات من اجله  وظهر السلب  والنهب وكما يقولون انها الحرية والديمقراطية وان غدا لنظيره قريب والمشهد سوف يتجلي بصورة اوضح الايام المقبلة.

ولنعود الي رؤيا المغيبين هل يسمح النظام العالمي بوجود كيانات مثل التي يروجون لها او يحلمون كذبا بها . ولكن الانفس المريضة التي غلبها الشيطان  ودخلت تحت عباءته لم تستوعب او تفهم او تدرك لان قلوبهم عمياء وتم شراءهم بدراهم بخس قتحولوا الي مرتزقه وعبيد يأتمرون بأوامر الحاقدين والحالمين بالسلطنه والامارة وكانت هي المسيطرة عليهم فقد مسحت العقول وبرمجت علي الخيانة والغدر تحت دعاوي باطلة  للحكم والولاية  واقامة واحياء السلطنه المنتهية والمزعومة في اسطنبول  تحت ستار كاذب وفهم خاطيء لمفهوم الدين الاسلامي السمح الذي يدعوا الي التسامح ونشر السلم والطمئنينه بين البشر .

والمشهد الحالي يظهر ويجلي كثيرا من الحقائق فسوريا لسيت بعيدة عن الاعين والاذهان وما  حدث بها من تخريب وتدمير وسبقتها العراق واليمن السعيد وها هي ليبيا في الطريق فمن يدعم ويمول ويقود النهب والتخريب لبلدان كانت مستقرة امنه ؟؟؟ فقد نري  جميعا وبشكل واضح  حجم المؤامرة التي تتم علي البلدان  العربية المسلمة من دولة طامعة وسلطان موهوم يتدخل ويمول وينشيء تنظيمات ارهابية لتنفيذ القتل والسلب والنهب وتخريب الحضارات وهدمها باسم الدين وبدعم  ماسوني لهدم الكيانات والدول المواجهه  للكيان الصهيوني  ومحاولة التدخل في شئونها وتقليص سيادتها او احتلالها ونهب ثرواتها ونري الان الكثير .فالامر يحتاج من شبابنا الفهم والوعي والنظرة البعيدة الثاقبة لما يحدث حولنا ويدور مع مسرح العمليات المتنوع والفوضي الخلاقة التي تمت في الشرق الاوسط منذ 2011  وقبلها احتلال العراق وتبعاتها المستمرة بهدم الدول العربية والطمع في ثرواتها ولكن بأيد بعض ابناءها اللذين  اصبحوا عملاء ومغيبين عن قراءة المشهد دون التيقين للاسباب والمعرفة من المستفيد النهائي من هذه الصرعات .

تري هل نشاهد قريبا دراما متنوعة لابطال يزرعون الانتماء للوطن والتضحية  كما شاهدنا في رافت الهجان ودموع في عيون وقحة والاختيار . اعتقد ان الامر هام وضروري في المرحلة الحالية لنكون مفهوما متكاملا لدي الشباب واجيال صاعدة ربما لم تدرك قيمة الاوطان  . حفظ الله مصر وجيشها العظيم وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر برجالها المخلصين وقائد وطني عظيم فخامة الرئيس عبدالفتاح  السيسي.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى