الأخبارالانتاجبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د نسرين محمد: ثمرة التين الشوكى الكاملة غذاء المستقبل ( الواقع والمأمول)

باحث اول – معهد بحوث تكنولوجـيا الاغـذية- قسم بحوث تكنـولوجيا الحاصلات البستانية- مركز البحوث الزراعية – مصر

ثمرة التين الشوكي تعرف علميا بالاسم العلمى: (   Opuntia ficus-indica) وتعتبر ثمرة التين الشوكي او كمثرى الصبار او التين الهندى، والتى تتبع الفصيلة الصبارية، وهى محصول غذائي مهم بمناطق حوض البحر المتوسط بألوانه العديدة، وهى فاكهة واعدة وغذاء المستقبل وبالاخص عند استخدامها كاملة بالقشر منزوع الاشواك.

التين الشوكي واحد من الفواكه الاكثر شعبية التى تنمو بمصر وتسمى (بفاكهة الفقراء) لحلو مذاقها وهى محبوبة من قبل الكبار والصغار على السواء، فهى تمتلك قيمة غذائية وصحية خاصة عالية اذا استخدامت كاملة بالقشركعصيرطازج اوتناولها باحد صورالصنيع الغذائى الذى سنتطرق لها فيما بعد، فغالبية الاستهلاك لكميات ثمرة التين الشوكى  يكون فى صورة الثمرة الطازجة منزوعة القشر، وهنا يعتبرالقشرمخلف يحدث تلوث للبيئة لعدم الاستحسان فى التعامل معه بالتخلص منه فى صورآمنة كعلف للحيوان مثلا.

هذه صورة من تصويري الشخصي لمخلف قشور التين الشوكي

من هنا فقد دلت الابحاث العديدة التى سبقتنا على ان ثمرة التين الشوكى واجزاءها يبلغ نسبتها الى بعضها كالتالى؛ اللب (43 -57%) : القشرة (33- 55%) : (2-10%) على التوالى من الوزن الطازج للثمرة الطازجة، من هنا لابد ان يؤخذ فى الاعتبارهذة النسبة عند التفكير فى الاستفادة القصوى دون اهدار لمحتوى الغذائى لها وهذا يعتبر قيمة مضافة للثمرة والتى تسمى( لا اهدار).

وايضا اتضح من نفس تلك الدراسات ان الثمرة وقشورة يتميزا بإحتوائهما على نسب عالية من المكونات الوظيفية والمركبات الحيوية منها( الملونات الطبيعية، الالياف الغذائية، المضادات الاكسدة، والفيتامينات والعناصر المعدنية التى يتطلبها الفرد من الاحتياجات اليومية) وخلافه.

اتجهت الدراسات العلمية التى اجريت عليه بقســـم بحوث تكنـــوجيا الحاصـــلات البســـتانية –  معهد بحـوث تكنولـوجيـا الاغـــذية لاسباب ( سرعة التلف / قصير الصلاحية / بعيدا عن دائرة  الاهتمام) رغم اقتصاديته:

فاكهة الصبار الكمثرى ( التين الشوكى) بما في ذلك قشرها فى غير متوفر طوال معظم العام ، ولسوء الحظ ، لها فترة صلاحية قصيرة اقصاها 2 اسبوع، مما يحد من تخزينها على المدى الطويل وبالتالى تصديرها كباقى الفواكه مع العلم ان فترة توفرها في السوق قصيرة جدًا (1-2) شهرًا في الصيف سنويًا، لاستخدامها كثمرة كاملة بقشرها بعد إزالة الأشواك  وذلك دون استخدام أي مواد كيميائية، وأخيرا ،لابد من التفكيرفى استثماركل أجزاء ثمرة التين الشوكى  دون ان تسبب هدرلها ، فمن الملاحظ ان أجزاء ثمرة كمثرى الصبار(التين الشوكى) عبارة عن … اللب(43- 57%)  ، القشرة (33- 55%) ،البذور(2-10%)، وهذا هو الهدف من الابحاث التى اقيمت عليها.

وهى عبارة عن تنفيذ بعض الطرق والوسائل الجديدة لتصنيع هذه الثمرة القيمة  كقيمة مضافة مع الحفاظ على مكوناتها الطبيعية بعيد عن الاضافات الصناعية واطالة تواجدها طوال العام والتصديرمنها فى صورمنتجات غير تقليدية على النحو التالى:

  • كشفت نتائج دراسة حديثة منشورة دوليا (2011م ) والتى كانت على القشور”احد مخلفات ثمرة التين الشوكي” اتضح انه عند استخدام القشور فى التغذية لفئران التجارب ليس لها أى تأثير جانبى سام على كلا من وظائف الكبد والكلى وكذلك كان لها تأثير خفض للكوليسترول الضار.
  • كشفت الدراسة  الحديثة الثانية للبحث المنشور (2011م) والتى كانت على “انتاج المخبوزات الصحية” فاستخدمت كل أجزاء الثمرة كمطحون مجفف مدموج (كمصدر طبيعى اقتصادى عالى القيمة الحيوية) مع دقيق القمح 72% لعمل مخبوزات صحية مرتفعة القيمة الحيوية وخاصة لمرضى السكر والكوليسترول ، وكذلك رفع القدرة التخزينية للمقرمشات الى 6 اشهر صلاحية مع الحفاظ على النكهة والطعم، وكذلك كل 100جم من المقرمشات المدعمة بمطحونها كثمرة كاملة او احد اجزائها ساهم فى توفيرالاحتياجات اليومية من المعادن، الالياف للاطفال والكبارحيث كان القبول العام (جيد جدا).
  • كشفت الدراسة الحديثة الثالثة المنشورة (2013م) والتى كانت على ” استخدام الثمرة الكاملة بقشرها”استخدام طريقة آمنة لنزع اشواك القشرة ،ارتفاع المكونات الوظيفية الغذائية والحيوية فهى قيمة مضافة لها، ومن الملاحظ  ايضا ان القبول العام كان (جيد جدا) من قبل المستهلكين فى صورها (عصيرطازج ومنقوع شرائح الثمارالمجففة) – وهنا استخدم طريقة التجفيف بالهواء الجاف لشرائح الثمار(طريقة اقتصادية وجديدة)….كما هو موضح بالصورة للدراسة من الواقع العملى وهى (ثمار كاملة بالقشر منزوعة الاشواك/ شرائحه المجففة/ العصير،والمنقوع منه، والقشورالمنزوعة الاشواك).
  • هناك اربع دراسات اخرى احدث تحت النشراستخدم فيها التين الشوكى الكاملة بقشرها (كمصدر طبيعى اقتصادى عالى القيمة الحيوية)، وقيمة مضافة لثمرة التين الشوكى كاملة بقشرها فى انتاج منتجات غير تقليدية وهى (حلوى المارشيمللو/ الدبس/ اللفائف / الكسترد) مع العلم ان ثلاث دراسات منها مسجلة لبراءة اختراع بأكاديمية البحث العلمى، وايضا هناك ابحاث اخرى جارية لنفس النبات.

الانتاج والحصاد:

يعتبرزراعة نبات التين الشوكى من الزراعات ذات العائد الاقتصادى الكبيروتكلفة الانتاج قليل بالاضافة الى انه يتحمل ظروف البيئة الجافة والشبه الجافة ذات طبيعية قاسية لامتيازه بالصلابة والقدرة على الصمود ،وايضا يمكنه ان ينمو فى ظروف التربة الفقيرة مثل الاراضى الرملية العميقة ذات الموارد المائية المحدودة بما لايلائم غيره من انواع الفاكهة الاخرى

شجيرة يتراوح طولها في المتوسط بين (1.5 الى 3 ) أمتاريزرع في 26 دولة خارج موطنه الأصلي (المكسيك)، فهنا بمصرمساحات منزروعة من هذا النبات الواعد حيث تشتهرمنطقة وادى الملاك التابعة لمركز التل الكبير بالإسماعيلية بزراعة مساحات شاسعة من التين الشوكى ومقصد لتجار الصعيد ونظرا لجودة الزراعات ،وتعتبر أشهر منطقة فى المحافظة بزراعته ، كما تعتبر موردا رئيسيا للتين الشوكى لكل محافظات الجمهورية، فضلا عن محافظتي المنوفية والجيزة وجنوب سيناء إلا أن هذه المساحات متفرقة ولا يوجد مساحات مجمعة أو كبيرة.

موسم حصاد ثمارالتين الشوكى ابتداء من منتصف شهر يونيو وحتى نهاية شهر أغسطس واحيانا يصل الى شهرسبتمبرمن كل عام اوحسب انتهاء المحصول، أمافى بعض الدول المنتجة للتين الشوكى مثل إيطاليا يعطي النبات كمية الإنتاج بها أكبرويكون سعر الثمار بها أعلى ويعطى عائداً كبيراً.

تصل كمية الإنتاج للفدان من22 إلى 30  الف طن بمناطق الإنتاج القديمة ، بينما يبلغ متوسط إنتاج الفدان في الأراضي الجديدة 8 إلى 12 طن، ، حيث يعطى النبات فى عمر 15 سنة حوالى( 22 :­ 34 كجم ) ثمار والعوائد قد تزيد عن 80 ألف جنيه عند تحقيق الفدان إنتاجية أعلى، فموسم حصاد ثمارالتين الشوكى ابتداء من منتصف شهر يونيو وحتى نهاية شهر أغسطس واحيانا يصل الى شهرسبتمبرمن كل عام اوحسب انتهاء المحصول، أمافى بعض الدول المنتجة للتين الشوكى مثل إيطاليا يعطي النبات كمية الإنتاج بها أكبر ويكون سعرالثمار بها أعلى ويعطى عائداً كبيراً. تبدأ عمليات الحصاد لثمار لتين الشوكى عقب صلاة الفجر، أو وقت الغروب، لأن أشجار التين الشوكي لها أشواك كثيرة،حيث ان بهذا التوقيت تكون الأشواك هادئة مقارنة بجمع الثمار أثناء الشمس، فإن الأشواك تتطاير فتصيب العمال.

التسويق والتداول:

بأول أيام الموسم فإن القفص الواحد يباع بـ100 جنيه مقابل 60 و70 جنيه خلال الموسم السابق بزيادة 30 إلى 40 %، لان ثمارالتين الشوكي تباع بالواحدة وليس بالكيلو، كما أنها لا تدخل سوق العبور بل يباع جملة، ويقوم البائع المتجول فيما بعد بعرضها للبيع بسعر3 جنيه للواحدة وقد تنخفض إلى جنيه ونصف وجنيه لكي يبيع ما لديه ثم يبدأ فى النزول إلى أن يصل سعر القفص 20 جنيها وبالتالي فهو يتأثر بالعرض والطلب، وفي بعض الأحيان يقوم التاجربتخفيض السعرللتخلص من البضاعة لأنها لا تمكث أكثرمن يوم واحد لدى التاجر لسرعة تلفها مع العلم انها لايتم تصديرها إلى الخارج الا مزارع قليلة.

ولما كان يباع بالواحدة فهذه هى المناطق التى يروج له منها مناطق الزمالك ووسط البلد والهرم والجيزة هي الأكثر رواجا في البيع، حيث ان الفترة الحالية تشهد ذروة الموسم للمحصول وانتشار الباعة في مناطق القاهرة الراقية مثل الزمالك وميدان التحرير في وسط البلد وهي مناطق تكثر فيها حركة التنزة وتواجد الأسر للحدائق والكباري النيلية والكورنيش.

فوائد التين الشوكي الغذائية  والصحية:

الثمار وجد أنها ذات قيمة غذائية عالية حيث أن كل 100 جم يحتوى على 84.14 % رطوبة ،  19.6 % مواد صلبة وهى عبارة عن 13.4%سكريات كلية، حموضة 0.18% ، بروتين0.21 ، دهون 0.23%، ألياف 2.79% ولذلك فإن هناك عدد من الفوائد:

  • يساعد “التين الشوكي”على دعم صحة الجهاز الهضمى،حيث يعملعلى تنظيم عملية الهضم، وينصح به الأطباء لمقاومة الجفاف، البعض يصفه بأنه مفيد للعديد من أمراض المعدة، وحماية الأغشية المخاطية للجهاز الهضمي من تأثير الأعراض الجانبية لبعض العقاقير، يعلج حالات عسر الهضم والإمساك، بالإضافة إلى قدرته على تنظيف مُحتويات الجهاز الهضمي.
  •  يحتوي على كم مناسب من السوائل المفيدة، والسكريات المعتدلة، والفيتامينات الضرورية، له طعم مثالي للتخلص من الوزن الزائد وايضا يطهرالجسم من السموم.
  • يعمل التين الشوكي على تقليل إمتصاص الدهون والسكريات ما يعمل على تقليل نسبة السمنة في الجسم.
  • يعمل على تقليل فرصة الإصابة بالسرطان، بسبب التين الشوكى غنى بالفلافينويد وفيتامين سى وهم من مضادات الأكسدة التى يمنع الإفراج عن المركبات التي تساعد في التهاب المفاصل والعضلات الناجمة عن النقرس،والتهاب المفاصل، والحساسية، وايضاغني بالألياف والكاروتينات.
  •  يتميزبالالوان تتراوح مابين (الأصفر والأحمر والأرجواني) التى تعتبر مصدر جيد للالوان التى تستخدم فى الصناعات الغذائية كمضادات الاكسدة ومصدرللالوان الطبيعية.
  • تستطيع ثمرة واحدة من التين الشوكي إنتاج الطاقة الكافية لحيوية الجسم، وزيادة كفاءة الجهاز المناعي والمخ والأعصاب، وتكوين الهيموجلوبين والكولاجين، ومرونة الجلد والأوعية الدموية.
  • ساعد التين الشوكي على خفض مستوى السكر في الدم بنسبة 20% وخاصة لمرضى النوع الثاني من مرض السكري، حيث يحتوي على الألياف الغذائية التي تنشط إستجابة الأنسجة لهرمون الأنسولين الذى يفره البنكرياس وبالتالى تحسين مستوى الجلوكوز فى الدم.
  • يحتوى على مادة تساعد على تجلط الدم وايقاف النزيف، كما أنه يفيد في علاج الدمامل والقروح والجروح، بالإضافة إلى أنه مقو عام للرياضيين والمراهقين.
  • يحتوي التين الشوكي على نسبة قليلة من السعرات الحرارية، حيث تحتوي الثمرة الواحدة على 30 سعرة حرارية تقريباً.
  • يحتوي التين الشوكي على عنصر النحاس، والذي يعمل على تكوين الكولاجين، مما يجعل الجلد صحي، ويجعل البشرة تتمتع بالنضارة والحيوي،وغني بعنصرالبوتاسيوم الذي يعمل على انقباض العضلات وتهدئة الأعصاب، غنى بالكالسيوم والمغنيسيوم الذى يقوي العظام، ويحمي من هشاشة العظام.
  • يحفز الغدة الدرقية على إنتاج هرموناتها.
  • غنى ببعض الأملاح المختلفة التى تلعب أدوارًا مهمة في تفعيل الإنزيمات التي تنظم وظائف الجسم.

الفوائد البيئية للصبار:

  • عادة تستهلك ثماره بالصورة الطازجة، أو تحول إلى عصير وذلك بعد نزع القشرة من الثمرة، فيستخدم القشوروالكفوف  كعلف للماشية، إما طازج أوعلف مخزن، ونظرا إلى ما يتمتع به الصبار من قدرة عالية على تحمل الجفاف، فإنه يزرع كسياج حي وسيلة لصد الرياح، وتثبيت التربة،ومن الممكن استخدامه في نظم الزراعة حيث يتم ادخال البقوليات والمحاصيل السنوية.
  • ىساهم التين الشوكى في تونس في زيادة محصول الشعير، وهو يعتبر ههنا عاملا محسنا للتربة، كما له دور في خفض توليد الميثان لدى المجترات، ما يسهم في خفض انبعاثات غازات تؤدى إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.
  • تقريرمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) أن السرالبيولوجي في نبات الصبار أو(التين الشوكي) الا وهوعملية البناء الضوئي الخاصة به من خلال حامض احد المركبات به والذي يسمح للنبات بسحب الماء خلال الليل.

أمثلة لمشروعات واعدة:

  • زيت التين الشوكي يستخدم في إنتاج ما يقرب من 40 نوعا من مستحضرات التجميل ويباع بأسعار عالية لتجميل البشرة والحفاظ على نضارتها وشبابها، وإنتاج لتر واحد من هذا الزيت يحتاج إلى نحو طن من البذور، ففى بلاد المغرب العربى اسسوا جمعية ريفية بمشروعهم تهتم باستثمار الصبار وتصدير الإنتاج، ويقوموا بالتعاون مع عدد من المختبرات الأوروبية لتطويراستخدام التين الشوكي ليدخل في عمليات التخسيس ايضا،  ويقوموبالتنسيق فيما بينهم من أجل حماية صناعة التين الشوكي وتصميم علامة تجارية خاصة بهم وضمان حصولهم على نصيب عادل من المبالغ الهائلة التي تنفقها صناعة التجميل العالمية على الأبحاث والتطوير.
  • الخليج العربي واليمن في إطار برنامجها الإقليمي في شبه الجزيرة العربية، أدخل المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة كمية كبيرة من التين الشوكى مستوردة من تونس 2005م، وأنشئ حاضنة لها فى عمان، وأجريت دراسات عن أداء الإنتاج والتكيف مع الظروف الزراعية الإيكولوجية في شبه الجزيرة العربية في عمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة واليمن، وفي عام 2016، اعتمد المجموعه 47 مزارعة للتين الشوكى كزراعة أساسية منها( 15 في قطر ،10 في عمان ، 9 في اليمن ، 7 في السعودية، 6 في الإمارات العربية المتحدة).

  منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو):

  • أصدرت مؤخراً بياناً دعت فيه إلى إعطاء التين الشوكي (أو الصبار أو التين الهندي) مكانة هامة كسلاح لمجابهة التغيرات المناخية في المستقبل بفضل ما يتميز به من قيمة غذائية للإنسان والحيوان إضافة إلى كونه مصدراً للماء، وهو يمثل ثروة طبيعية هامة يمكن اللجوء إليه في فترات الجفاف ، ويتراوح لون ثماره بين الأصفر والأحمر والأرجواني ويحتوي على بذور صغيرة، ويتكاثر بواسطة البذور ولكن يمكنها أيضا التكاثر بسهولة نسبيا بغرس فروع منفصلة منه ، ويعود الموطن الأصلي لهذا الصبار إلى المكسيك وتنتشر اليوم في العديد من البلدان كدول أمريكا الجنوبية ودول حوض البحر الأبيض المتوسط، ويحصي العلماء أكثر من 1600 صنفا من الصبار، الا ان صنف  Opuntia ficus-indica  المتواجد في أكثر من 20 بلدا من بينها البلدان العربية أكثر الأصناف انتشارا.
  • سلط الضوءعلى أهمية هذا النبات في المستقبل اعتماداً على نتائج بحوث علمية قدمت في مؤتمر علمي حول الصبار نظم في الشيلي في أواخر السنة الماضي بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إكاردا IRCADA) ولخصت هذه الأوراق البحثية فيما بعد في كتاب تحت عنوان “إيكولوجيا المحاصيل، زراعة الصبار واستخداماته”…..

وايضا اعتبرت التين الشوكي، أو الهندي “جزءا لا يتجزأ من أنظمة الزراعة المستدامة والعناية بالماشية” وأصدرت بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة  إيكاردا كتابا تحت عنوان” إيكولوجيا المحاصيل، زراعة الصبار واستخداماته”  توعية بقوائد التين الشوكى والذى يتضمن معلومات حول الموارد الجينية لنبات الصباروصفاتها الفسيولوجية وأنواع التربة الملائمة لزراعتها والآفات المؤثرة عليها…..وايضا بعض نصائح في مجال الطهي حول سبل الاستفادة من التين الشوكي ، علما بأن سكان المكسيك يستعملون هذه الفاكهة منذ قرون في الطهي، وهي أيضا من تقاليد الطبخ الراسخة في مدينة صقلية الإيطالية.

  • قال احد خبراء فى المنظمة إن “تغير المناخ وتزايد مخاطر الجفاف أسباب قوية لزيادة الاهتمام بنبات التين الشوكى ورفع قيمته ليصبح محصولاً أساسياً في العديد من المناطق ، يأتي في وقت يزداد الاهتمام بزراعة الصبار نظرا للحاجة الماسة لتعزيز قدرات العالم في مواجهة أزمات الجفاف وتدهور التربة وارتفاع درجات الحرارة،  “لضغط المتوقع على المياه في المستقبل، يجعل الصبار أحد أبرز وأهم المحاصيل للقرن الحادي والعشرين”.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى