اكساد و ايكارداالأخبارالاقتصادالانتاجالصحة و البيئةالمناخبحوث ومنظماتمصر

«أكساد»  لدينا حلول  لمواجهة مخاطر إرتفاع فاتورة إستيراد القمح بسبب زيادة الأسعار عالميا

>> العبيد: نجحنا في إستنباط 77 صنفا من القمح والشعير تتأقلم مع الظروف المناخية بالمنطقة العربية

عقدت منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»  التابع لجامعة الدول العربية في مقرها بدمشق ورشة عمل قومية حول تطوير بحوث وزراعة القمح في الدول العربية، بحضور وزير الزراعة والإصلاح الزراعي السوري المهندس محمد حسان قطنا ، والدكتور نصرالدين العبيد مدير عام «أكساد».

بمشاركة خبراء القمح والحبوب من معظم الدول عربية، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية والهيئة العربية للاستثمار الزراعي والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة «إيكاردا» والمركز الدولي للزراعة الملحية «إكبا»ـ وتستمر لمدة 3 أيام ، بمشاركة أكثر من 200 خبير وفني وقيادي في مجال القمح والعمل الزراعي.

وقال الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» في كلمته أمام ورشة العمل إن هذه الورشة تأتي مع تزايد أهمية القمح للأمن الغذائي العربي والعالمي، وارتفاع أسعاره عالمياً بصورة كبيرة والحاجة الملحة لتطوير زراعة وإنتاج القمح في الدول العربية لصعوبة وصولها الى الاكتفاء الذاتي من انتاجه موضحا إن إجمالي إنتاج القمح في الدول العربية يبلغ نحو 25 مليون طن سنوياً وهي لا تكفي لسد حاجة الاستهلاك البالغ نحو 70 مليون طن.

وأضاف «العبيد»، ان الفجوة الإستهلاكية للقمح علي مستوي المنطقة العربية أدت إلي استيراد نحو 40 مليون طن سنوياً تبلغ قيمتها أكثر من 10 مليار دولار، وفي ضوء الارتفاع الحاد في أسعار القمح في الفترة الأخيرة فإن فاتورة استيراد القمح ستكلف الوطن العربي مستقبلاً أكثر من 16 مليار دولار سنوياً.

وأوضح مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة، ان منظمة «أكساد» نجحت في استنباط 77 صنفاً من القمح والشعير ذات إنتاجية عالية ومتحملة للجفاف والإجهادات البيئية ومقاومة للأمراض، تم تعميم زراعتها في الدول العربية منها صنف القمح أكساد 1105 الذي وصلت إنتاجيته الفعلية في أحد حقول القمح في سورية دولة المقر 11 طنا للهكتار عند تطبيق الممارسات الجيدة في الزراعة والإنتاج، وصنف القمح الطري أكساد 1133 وهو من الأصناف المتميزة عالمياً المتحملة لمرض الصدأ الأصفر في ظل ندرة المياه عالمياً والتغيرات المناخية.

وأشار «العبيد»، إلي إن منظمة أكساد تضع موضوع تطوير زراعة وإنتاج القمح في الدول العربية على رأس أولوياتها، مؤكداً أن هذا الملتقى العلمي المهم والمتميز بالمشاركة الواسعة على مستوى الوطن العربي فرصة لالتقاء مختصي القمح من مختلف الدول العربية وتبادل نتائج البحوث والخبرات وعرض أحدث المعلومات حول القمح عالمياً وعلى مستوى الدول العربية.

ولفت مدير «أكساد»، إلي إن ورشة العمل تُلقى خلالها ثلاثون ورقةً علمية من قبل نخبة من خبراء القمح في «أكساد» والدول العربية والهيئة العربية للاستثمار وإيكاردا وإكبا،  وتضم أوراق العمل العلمية مجالات مهمة وجوانب متعددة متعلقة بزراعة وإنتاج القمح واقتصادياته، وأحدث طرائق تربية واستنباط الأصناف ذات الكفاءة الإنتاجية المرتفعة والمتحملة للجفاف وقلة الأمطار.

ونبه «العبيد»، إلي إنه تم خلال ورشة العمل بحث علاقة الإنتاج بالتغيرات المناخية التي أصبحت حقيقة واقعة في الدول العربية والعالم، والأساليب المثلى لخدمته ورعايته للتوصل إلى أعلى إنتاجية، وأفضل خصائص نوعية وأحدث التقنيات لاسيما اعتماد نظام الزراعة الحافظة التي تعتمد على زراعة القمح بدون فلاحة الأرض، ما يُسهم في خفض تكاليف الإنتاج، وزيادة الغلة وتوفير المدخلات، إضافةً إلى تقارير ممثلي الدول العربية حول وضع القمح في الوطن العربي.

وأكد مدير «أكساد»، أن ورشة العمل  تهدف إلى استعراض وضع القمح عالمياً وعربياً في المرحلة الحالية والتوقعات المستقبلية، وأهم الصعوبات التي يتعرض لها إنتاج القمح في الدول العربية والعالم، وما حققه المركز العربي “أكساد” ومراكز البحوث الدولية والعربية من نتائج تطبيقية تسهم في زيادة إنتاج القمح على مستوى المنطقة العربية، الأمر الذي سينعكس ايجاباً على جهود الدول العربية لتضييق الفجوة بين مستويات الإنتاج والاستهلاك المتزايدة سنة بعد أخرى نتيجة التزايد السكاني السنوي العالي فيها.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى