الأخبارالانتاجالصحة و البيئةالمياهبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د. شريفة صبره تكتب: بعض الميكروبات الممرضة التي تنتقل من الحيوانات البرية

وحدة السيرولوجي وبنك العترات – معهد بحوث صحة الحيوان – مركز البحوث الزراعية -مصر 

تعتبرالثدييات البرية  بمثابة مضيفات لمختلف  المسببات الميكروبية للأمراض حيوانية المنشأ التي تتحول الي امراض مشتركة بين الحيوان والانسان. معظم الحيوانات البرية، وخاصة الغزلان لديها احتمالية الإصابة بالأمراض الحيوانية المنشأ.

ومن المحتمل أن يزيد الانتقال كلما زاد عدد البشر وتفاعلهم مع الحياة البرية. يوجد عامل مهم  في علم الأوبئة بالعدوي البكتيرية وهي وجود المسببات  الميكروبية للأمراض التي تشكل خطرا على الحيوانات  والبشر في التربة، النباتات، وخاصة الماء، التي تعتبر من الملوثات بالبراز الخاص بالحيوانات البرية.

الميكروبات شديدة الإمراض كثيرا ما تكون معزولة من البيئة البرية للحيوانات, من اهمها بكتيريا الإشريكية القولونية E. coli، وخاصة العزلات النزفية المعوية (EHEC)، المنتجة لسموم الشيغا (STEC), سلالات بيتا لاكتاماز (ESBL)، اليرسينيا القولونية، الليستريا المستوحدة، العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين.

وجد ان العصويات القولونية المصلية النزفية المعوية (EHEC) سببت التسمم الغذائي لعدد كبير من الافراد. حيث انه يوجد ارتياط بين الإنسان والحيوانات البرية باستهلاك المياه والنباتات الملوثة. تواجدت أيضا حالات تجرثم الدم الشديد في البشر بعد استهلاك الطعام المحضر من اللحوم غير المطبوخة جيدًا. يعتبر الأطفال اكثر عرضة لخطر العدوي الميكروبية نتيجة الذهاب للغابات. أكثر مصدر للخطر هو تلامس الحيوانات البرية المصابة.

اهم الميكروبات المنتقلة من الحيوانات البرية هي Yersinia spp وخاصة  Yersinia enterocolitica، تتواجد منتشرة في التربة والمياه والمراعي،  وكلا من Yersinia pseudotuberculosis و Yersinia enterocolitica يسببان امراض مشتركة بين الحيوانات البرية والانسان.

تصاب الغزلان عن طريق الأكل أو الشرب الملوث، لتصبح حاملة لنشر البكتيريا في البيئة. يمكن أن تتواجد Listeria monocyte في التربة والغطاء النباتي.

تعتبر الطيور ناقلات بكتيريا الليستيريا. يمكن أن تصيب البيئة وكذلك حيوانات البرية التي تتواجد فيها الكائنات الحية الدقيقة في الجهاز الهضمي  مثل الخزان للميكروبات دون وجود اعراض مرضية للعدوي.

تعتبر عدوي بكتيريا السالمونيلا أقل شيوعًا في الغزلان مقارنة بالأنواع الأخرى، ولكن الناقل يساعد في حدوث إصابات مشتركة وخطيرة للإنسان.

تم عزل البكتيريا الممرضة من براز الأيل الأحمر (Cervus elaphus) من الغابات الصنوبرية, منطقة غابات كلوكزبورك في بولندا، ومناطق مختلفة من أوروبا.

تم فحص الفلورا البكتيرية البرازية لمجموعات الأيل الأحمر الأربعة، وجد انها تسبب امراض مشتركة للإنسان والحيوانات وتتواجد بالغابة المحيطة. يمكن أن تكون الحيوانات البرية بمثابة مضيفات أو خزانات لمختلف المسببات الميكروبية للأمراض حيوانية المنشأ. ثبت انه أن تزيد احتمالية انتقال الأمراض حيوانية المنشأ كلما زاد عدد البشر للتعامل مع الحياة البرية.

مثال البكتيريا المعزولة عن براز الأيل الأحمر في جنوب غرب بولندا والمجر وسلوفاكيا في إطار برنامج إعادة إدخال الأنواع. تم عزل 458 ميكروب، تشمل  (84٪) سلالات EHEC (الإشريكية القولونية المعوية النزفية)، التي تنتج سم الشيغا, اليرسينيا القولونية (67٪), والمكورات العنقودية الذهبية (67٪)، حيث انها مقاومة الميثيسيلين، والليستيريا المستوحدة (75%), وأيضا (13٪) من بكتيريا Enterococcus ، بما في ذلك  (62%) من بكتيريا Enterococcus faecium.

وجد ان الغزال الأحمر يلعب دورًا مهمًا في البيئة البرية لانه مضيف لمسببات الأمراض الحيوانية المنشأ التي تسبب امراض مشتركة للإنسان والحيوان. وجد ان التعامل مع الحيوانات البرية قد يؤدي الي حدوث امراض مشتركة تؤثر علي صحة الانسان وقد تؤدي الي الوفاة.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى