الأخبارالاقتصادالانتاجحوارات و مقالاتمصر

د عبدالعليم سعد يكتب: التوعية بتدوير المخلفات لمواجهة التغيرات المناخية .. الطريق لقمة المناخcop27

 الإستاذ في كلية الزراعة – جامعة سوهاج – ورئيس فرع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بمحافظة سوهاج – مصر

 أحد أدوات التكيف مع التغيرات المناخية هو التوعية البيئية بإعادة تدوير المخلفات ، وهي عمليّة معالجة كيميائيّة للموادّ المستهلكة بحيث تعاد إلى الشكل الخام لهذه المادة وتُصنع من جديد وتُستخدم لأغراض أخرى غير الّتي أُستخدمت لها سابقاً.

أهمية إعادة تدوير المخلفات

إعادة تدوير المخلفات تشمل جميع أشكال المنتوجات الصناعيّة، ومعظم دول العالم انتهجت هذه السياسة التصنيعيّة لعدة أسبابٍ منها:

  1. تقليل تلوّث مياه البحار والمحيطات، وباطن الأرض بالنفايات الصناعيّة.
  2. المحافظة على نظافة البيئة، وتقليل عدد مقالب النفايات، وتقليل الغازات المنبعثة من حرقها.
  3. تقليل الطلب على الموادّ الخام، وبالتالي استمرارها لفترة زمنيّة أطول.
  4. تقليل ظاهرة الاحتباس الحراريّ، وارتفاع درجات حرارة الكوكب، وذوبان القطب المتجمّد بسبب الغازات المنبعثة من مكبّات النفايات.
  5. توفير الطاقة التي تُستهلك في استخراج الموادّ الخام، ثمّ تصنيعها، وأيضا عمليّة التدوير هي نصف عمليّة تصنيعيّة فتستهلك الطاقة بشكلٍ أقلّ.
  6. إعادة تدوير الموادّ المستهلكة ذات جدوى اقتصادية، وتُحَقق عائداً ماديّاً كبيراً بالإضافة إلى توفير فرص عملٍ لقطاعٍ كبيرٍ من الأفراد.
  7. تحقيق مبدأ التنمية المستدامة من أجل المحافظة على البيئة وتقليل استهلاك الموادّ الخام من أجل الأجيال القادمة.

نماذج لعملية إعادة تدوير المخلفات

تنافست الجهات الحكوميّة وغير الحكومية في كل دول العالم على الاستفادة من نفاياتها بشكل سليم وذو جدوى اقتصادية عالية بعدّة وسائل منها:

مميزات إعادة تدوير نفايات الزجاج 

  1. كل طن من مسحوق الزجاج المدور يوفر 1.2 طن من المواد الأولوية.
  2. مسحوق الزجاج المدور يستهلك وقودا أقل مما يحتاجه طن من المواد الأولية بمقدار أربعة وثلاثين لترا من الوقود.
  3. كأس واحد من الزجاج المعاد تصنيعه يوفرا مقدارا من الطاقة يعادل إضاءة مصباح بقوة مائة وات لمدة أربع ساعات.
  4. إعادة تدوير الزجاج يساهم في خفض تلوث الهواء بنسبة عشرين بالمائة وتلوث المياه بنسبة خمسين بالمائة .
  5. فرض غرامات مالية على المواطنين الذين لا يتقيّدون بفصل النفايات كل على حدة.
  6. جمع الحيوانات النافقة من القمامة للإستفادة من دهنها.
  7. إعادة تدوير المواد المطاطيّة، وخلطها مع إسفلت الشوارع.
  8. تدوير الألمنيوم الذي يصنع به علب المشروبات الغازيّة، والمعلبات، واستخدامه في صناعة ألواح الالمنيوم.
  9. جمع الزيت الناتج عن عمليات القلي المتكررة في المنازل والمطاعم وإعادة تدويرها واستخدامها كزيوتٍ للتشحيم.
  10. جمع الورق من دفاتر وكتب تالفة واعادة تدويره لصنع الأكياس الورقية وغيرها.
  11. جمع بقايا الطعام والغذاء التالف والمتعفّن والمنتهي الصلاحية وإعادة تدويره ليصنع منه الأعلاف والأسمدة العضويّة.

كيف يمكن التوعية البيئية بإدارة النفايات؟

طرق التخلص من النفايات

الطمر الصحي:

وهي من أفضل الطرق المستخدمة في التخلّص من النفايات؛ حيث يتمّ اختيار مكانٍ مناسب لطمر النفايات، فيكون هذا الموقع بعيداً عن أيّ مصدر من مصادر المياه حتى لا يحدث هناك تلوث في هذه المياه، وتكون عمليّة الطمر إمّا تحت سطح الأرض إذا كان الموقع يمكن حفره ومن ثمّ تغطية النفايات بالتربة التي تم استخراجها أثناء الحفر، وإذا كان الموقع لا يمكن حفره أو أنّ الحفر سوف يوصل إلى المياه الجوفية فيتمّ جمع النفايات على السطح، ومن ثم يُحضَر التراب من مناطق أخرى ويوضع فوق النفايات ويغطّيها.

التخلّص من النفايات بواسطة الكبس في بالات ثمّ طمرها:

هذه الطريقة هي من الطرق المتطوّرة التي تقوم بتجميع النفايات في بالات كبيرة وكبسها وضغطها وبالتالي يقلّ حجمها، ومن ثمّ يتمّ طمرها بنفس طريقة الطمر الصحي.

التخلّص من النفايات بواسطة الحرق:

في هذه الطريقة يتمّ تجميع النفايات وإدخالها إلى أفران كبيرة وذات درجات حرارة مرتفعة جداً، وبعد الانتهاء من عمليّة الحرق يتمّ التخلّص من المخلّفات الناتجة بإحدى الطرق السابقة، وتمتاز هذه الطريقة بأنّه يمكن استغلال الحراة الناتجة وتنقية الغازات للحصول على بعض الغازات المفيدة، ولكن يجب أخذ الاحتياطات اللازمة حتى لا تتسرّب الغازات الناتجة إلى الهواء الجوي فتتسبّب بتلوّث الهواء والتسمّم في بعض الحالات.

تحويل النفايات إلى مواد عضويّة مفيدة للتربة:

وذلك من خلال إدخال بعض النفايات التي تفيد في الحصول على سماد عضوي إلى مصانع خاصّة تعمل على إجراء بعض العمليات عليها للحصول على السماد العضوي المفيد للتربة والنباتات.

تدوير النفايات والحصول على المواد الخام منها: يتمّ من خلال هذه الطريقة فصل النفايات وتصنيفها والعمل على إعادة استخدام بعضها من جديد وإعادة تصنيعه.

تحويل النفايات إلى غازاتٍ وسوائل ومواد صلبة بالتحلّل الحراري؛ حيث تتركّز هذه العمليّة على النفايات العضوية، فتُحوَّل إلى غازات وسوائل عن طريق عمليّة التقطير الإتلافي، ويمكن الاستفادة من هذه السوائل والغازات.

التقليل من كميّة النفايات هي من أنجح الحلول لتخفيف مشاكل النفايات، وذلك من خلال الانتقال إلى استخدام الطاقة البديلة النظيفة، كما أنّه يجب الحد من نشاطات الإنسان غير المسؤولة للتخفيف من تراكم النفايات.

كيفية إستفادة العالم من النفايات؟

تنافست الجهات الحكوميّة وغير الحكومية في كل دول العالم على الاستفادة من نفاياتها بشكل سليم وذو جدوى اقتصادية عالية بعدّة وسائل منها:

  1. فرض غرامات مالية على المواطنين الذين لا يتقيّدون بفصل النفايات كل على حدة.
  2. جمع الحيوانات النافقة من القمامة للإستفادة من دهنها.
  3. إعادة تدوير المواد المطاطيّة، وخلطها مع إسفلت الشوارع.
  4. تدوير الألمنيوم الذي يصنع به علب المشروبات الغازيّة، والمعلبات، واستخدامه في صناعة ألواح الالمنيوم.
  5. جمع الزيت الناتج عن عمليات القلي المتكررة في المنازل والمطاعم وإعادة تدويرها واستخدامها كزيوتٍ للتشحيم.
  6. جمع الورق من دفاتر وكتب تالفة واعادة تدويره لصنع الأكياس الورقية وغيرها.
  7. جمع بقايا الطعام والغذاء التالف والمتعفّن والمنتهي الصلاحية وإعادة تدويره ليصنع منه الأعلاف والأسمدة العضويّة.

مميزات عملية إعادة تدوير النفايات 

  • تقليل التلوّث البيئي النّاتج عن إحراق النفايات و طمرها .
  • عدم استنزاف الموارد الطبيعية بكثرة عند استخدام المواد التي تم إعادة تدويرها
  • توفير فرص عمل جديدة.
  • من الممكن توفير حاويات خاصة للمواد التي ممكن تدويرها و إعادة استخدامها و بالتّالي تسهّل عمليّة التّدوير.
  • إعادة تدوير المواد و النفايات يقلّل ذلك من عمليّات حرق النفايات و يؤدي ذلك إلى تقليل التلوّث البيئي والإحتباس الحراري.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى