الأخبارالانتاجتقاوى و بذورمصر

خبير عربي: إستقلالية الأمن الغذائي ترتبط بصناعة وطنية لإنتاج التقاوي

>> سالم: الشركات الدولية تتحكم في الصناعة والتطوير صمام آمان لزيادة الإنتاجية

قال الدكتور خالد سالم رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر العربى والدولى الثاني والخبير الزراعي العربي أن  إنتاج التقاوي المحلية وإعطائها اهمية قصوي علي المستوي القومي يعطينا قدرًا أكبر من الاستقلالية واتخاذ القرار وتوفير عملة صعبة يحتاجها الاقتصاد للدول العربية جميعا وأيضا تقليل العبء علي الناتج القومي وعلي المزارع العربي ومدخلات الانتاج الزراعي.

وأضاف «خالد سالم»، في تصريحات صحفية إستعدادا لإنطلاق المؤتمر العربي الثاني لصناعة التقاوي خلال الفترة من 15-17 يونيو (حزيران) 2023  إن تطوير هذه الصناعة هي صمام أمان لضمان زيادة الانتاجية وايضا تحقيق ميزة في تصدير هذه التقاوي لدول المجاورة للدول العربية وافريقيا وحوض البحر الابيض المتوسط لتشابه الاجواء المناخية والامراض مثلما يحدث في بعض الدول في اوروبا الشرقية مع اوروبا الغربية من السيطرة علي سوق التقاوي بأوروبا.

وشدد  رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر العربي لصناعة التقاوي على أن دعم ومساندة هذه الصناعة فى الوطن العربى سوف تسهم  في الحفاظ على التقاوي المحلية والثروات الطبيعية والتنوع الوراثي الذي تم تطويره على مدى الأجيال القادمة والتي تعتبر ميزات لا تعد ولا تحصى والتي باتت تختفي بسرعة ، مشيرا إلى ان  عدم الاحتفاظ بالسلالات المحلية والمحافظة عليها ببنك الجينات علي المستوي القومي  يشكل خطورة علي الأمن الغذائي العربي  ويمكن الشركات الكبري من السيطرة الكاملة على صناعة التقاوي والتي هي مصدر للحياة لنا والاجيال القادمة.

وأوضح «خالد سالم»، أن تحكم الشركات العالمية فى انتاج التقاوى سيؤدي مستقبلا لاحتكار صناعة التقاوي للمحاصيل الزراعية في السوق العالمي بجانب تدمير الزراعة والانظمة الزراعية عالميا وسيكون له مردود سيئ علي المستوي القومي وعلي الامن الغذائي العربي والمصري والتي عمر حضاراتها 7000 سنة والتي مكنت الأجيال السابقة من انتاج التقاوي ذاتيا وإطعام نفسها دون مشقة تذكر.

وأشار رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر العربي لصناعة التقاوي  إلى أنه كانت تحت ايدينا انواع مختلفة من التقاوى بدأت في الاندثار  وقل التنوع الوراثي بها واختلاف السلالات البرية والمحلية وظهور الهجن الحديثة مما ادي الي اختلاف السلالات المحلية لدي كافة المزارعين واندثارها وايضا عدم وجود بنك للجينات علي مستوي عالي في السنوات السابقة ادي الي اختفاء معظمها ايضا علي المستوي البحثي في برامج التربية وعدم وجود خطة قومية تتبني الاحتفاظ بهذه السلالات وتجميعها من المزارعين او المراكز البحثية او الجامعات في الفترات السابقة.

ولفت «خالد سالم» إلي أن المنطقة العربية تواجه الان موجات متسارعة من انقراض هذه السلالات من التقاوي والاصناف القديمة والتي يعتمد عليها الغذاء والاكتفاء الذاتي وكان لدينا سلالات متميزة واصناف قديمة رغم ضعف انتاجيتها الا انها مصدر التصنيف الوراثي للأصناف الجديدة والتي كانت تتكيف مع الظروف المحلية والتي يمكن الاستفادة منها في برامج التربية للمحصول العالي والتحمل للأمراض والآفات والاجهادات البيئية المختلفة من ملوحة وجفاف وحرارة وتغيرات مناخية مستحدثة.

واكد مقرر المؤتمر  الثاني لصناع التقاوى فى الوطن العربى أنه علينا ان نتوقف وندرس احتياجاتنا واعادة الثقة في البرامج القومية للمحاصيل والبساتين او الانتاج الحيواني او الداجني او السمكي سواء بالجامعات العربية  او المراكز البحثية في مصر سواء مركز البحوث الزراعية او المركز القومي للبحوث او مركز بحوث الصحراء أو نظيرتها فى البلدان العربية واعطاء الدعم الكافي لاستنباط الاصناف المحلية المبكرة والعالية الانتاجية والمقاومة للأمراض .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى