الأخباربحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د أمنية خطاب تكتب: الأمن والأمان الحيوي فى المعامل ودرء المخاطر البيولوجية

باحث أول في وحدة التحليل الجيني – معهد صحة الحيوان – مركز البحوث الزراعية – مصر

لوحظ فى الاونه الاخيره وجود سلسلة من حالات العدوى المكتسبة مختبرياً من المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة «سارس»،  ومع القلق أن بعض المرافق و الجهات لا تمتلك ما يكفي من ضوابط الأمان الحيوي وادوات الحمايه الشخصيه أقرت منظمة الصحة العالمية بأن المواجهة و التغلب على العوامل الميكروبيولوجية والسموم في المختبرات قضية عالمية رئيسية من قضايا الصحة العامة، وأنها حاسمة في منع تفشي الأمر ا ض التي قد تتحول إلى أوبئة.

وقد كان لجائحة مرض فيروس كورونا)كوفيد- ١٩ ( المستمرة تأثير غير مسبوق على جميع جوانب المجتمع وعلى أالصحه العامة  الناس في جميع أنحاء العالم. كما أنها تحدياً خاصاً في مجال االامن و الامان  الحيوي، مع الحاجة الا قتصادية والصحيه الى وجود طرق تشخيصية دقيقة و سريعة رغم صعوبة ذلك.

وأدى تطوير وتطبيق للتكنولوجيات الحديثة  في العلوم و علم الميكروبات إلى إضافة طبقة أخرى من التعقيد للامن و الامان الحيوى مثل الهندسة الجينية العكسية والبيولوجيا التركيبية اللتين يمكن استخدامهما في إعادة إنتاج مُشخصات، ومن التطورات الأخيرة الأخرى نشوء حركة اجتماعية للتكنولوجيا الحيويةأصبحت فيها الهندسة الجينية وغيرها من التكنولوجيات متاحة بصورة شائعة، حتى في المؤسسات الخاصة غيرالتقليدية.

الأمان الحيوي هو الوقاية من حدوث الامراض، لذلك تفعل آليات الوقاية هذه مع إجراء مراجعات منتظمة للسلامة الاشترطات الامان الحيوى ضمن إعدادات المختبر، بالإضافة إلى إرشادات صارمة يجب اتباعها. تستخدم المختبرات التي تتعامل مع المخاطر البيولوجية عملية تقييم وتنفيذ مستمرة لإدارة الامن و الامان البيولوجى طبقا للوائح منظمه الصحه العالميه

المخاطر في معامل التحاليل

يوجد العديد من المخاطر منها  الكيميائية و البيولوجية

التي توجد عادةً في الاوساط المخبرية فالمواد المسرطنة  والمهيجات والمواد الحارقة والمواد المثيرة للحساسية. تشمل المخاطر البيولوجية الفيروسات والبكتيريا والفطريات والبريونات التي قد تكون موجودة في سوائل وأنسجة الجسم وعينات زرع الخلايا والحيوانات المخبرية. فطرق التعرض للمخاطر الكيميائية والبيولوجية  عن طريق الاستنشاق والابتلاع والتماس مع الجلد والعين، وكذلك المخاطر الفيزيائية والإشعاعات المؤينة وغير المؤينة والمخاطر الضوضائية و هذه المخاطر تؤثر على الصحه العامه و على الاقتصاد العام.

أصبحت الامراض التى تسببها الميكروبات عاليه الخطورة مصدر قلق عالمي لنا و لابد من تطبيق اشتراطات الامن و الامان الحيوى وتتطلب موارد متعددة على حسب كل مستوى المختبر فى التعامل مع الميكروبات و لابد من وجود تعاونًا دوليًا لرصد ومنع وإصلاح حوادث الانبعاث غير المقصودة والمقصودة وأيضًا لمنع حصول الإرهابيين البيولوجيين على عينة من المستحضرات البيولوجية لصنع أسلحة بيولوجية واستخدامها لعمليات التدمير الشامل. يجب أن يشارك جميع الاشخاص على درى المخاطر، حتى الأشخاص خارج القطاع الصحي، كما في حالة تفشي الفيروسات ، إذ تضاعف التأثير الذي أحدثته على الأعمال والسفر  حيث يتم تعاون القطاعات الخاصة مع البنوك الدولية معًا بأكثر من ملياري دولار لمكافحة الاوبئه.

يتم تقدير مستويات الامان الحيوى  إلى مجموعة على اساس التصميم والبناء ومرافق الاحتواء والمعدات والممارسات والإجراءات التشغيلية.

السلامة البيولوجية في المعامل والمختبرات

هناك العديد من العوامل التي تؤخذ في عين الاعتبار عند تقييم المختبر و تصنيفة  يوجد 4 مستويات للسلامه البيولوجيه فى المختبرات.

  • مجموعة الخطر 1:

(مخاطر معدومة أو قليلة على الفرد والمجتمع) حالة ميكروب من غير المرجح أن يسبب أمراضًا بشرية أو حيوانيةهذا المستوى من الامان الحيوى مناسب للعمل مع عدة أنواع من الكائنات الحية الدقيقة بما في ذلك السلالات غير المسببة للأمراض من العصية القولونية Escherichia coli والمكورات العنقودية Staphylococcus، العصوية الرقيقة Bacillus subtilis، خميرة الخباز Saccharomyces cerevisiae وغيرها من الكائنات التي لا يشك أنها تساهم في الأمراض التي تصيب البشر. نظرا لسهولة النسبية لتحقيق السلامة والحفاظ عليها في مختبر من مستوى السلامة الحيوية الأول BSL-1، تستخدم هذه الأنواع من المختبرات عادة كمساحات تعليمية للمدارس والكليات.

مجموعة الخطر 2:

(مخاطر متوسطة على الفرد، مخاطر قليلة على المجتمع) عامل ممرض قد يسبب مرضًا بشريًا أو حيوانيًا لكن من غير المحتمل أن يشكل مخاطر شديدة على المخبريين أو المجتمع أو الماشية أو البيئة. قد يسبب التعرض في المختبر حدوث عدوى خطيرة، لكن العلاج الفعال والتدابير الوقائية متاحة ومخاطر انتشار العدوى محدودة.

ييلائم المستوى الثاني 2 من الامان الحيوى العمل الذي يتضمن عوامل ذات مخاطر محتملة متوسطة على الموظفين والبيئة. وهذا يشمل الميكروبات المختلفة التي تسبب مرضًا خفيفًا للإنسان، أو يصعب الإصابة بها عن طريق الهباء الجوي في بيئة معملية. ومن الأمثلة على ذلك فيروسات التهاب الكبد A و B و C، وفيروس نقص المناعة البشري (HIV)، والسلالات المسببة للأمراض من العصية القولونية والمكورات العنقودية، والسالمونيلا، والمتصورة المنجلية Plasmodium falciparum، والتوكسوبلازما Toxoplasma gondii

مجموعة الخطر 3:

(مخاطر كبيرة على الفرد، مخاطر قليلة على المجتمع) عامل ممرض يشبب عادةً مرضًا بشريًا أو حيوانيًا خطيرًا لكنه لا ينتشر عادةً من فرد مصاب إلى آخر. العلاج الفعال والتدابير الوقائية المتاحة.

يستخدم المستوى الثالث 3 الامان الحيوى بشكل شائع في أعمال البحث والتشخيص التي تشمل العديد من الميكروبات التي يمكن أن تنتقل عن طريق الهباء الجوي aerosols و / أو تسبب مرضًا شديدًا. و تشمل فيروس الحمى الصفراء، فيروس غرب النيل،فيروس كورنا المسبب لكوفيد 19

مجموعة الخطر 4:

(مخاطر كبيرة على الفرد والمجتمع) عامل ممرض يسبب عادة مرضًا بشريًا أو حيوانيًا خطيرًا ويمكن أن ينتقل بسهولة من فرد لآخر، بشكل مباشر أو غير مباشر. العلاج الفعال والتدابير الوقائية ليست متاحة عادةً.

أظهرت الأبحاث أن هناك المئات من حوادث السلامة البيولوجية غير المبلغ عنها، إذ تمارس المختبرات رقابة ذاتية على المواد البيولوجية الخطرة دون الإبلاغ عنها. يؤدي سوء حفظ السجلات والتخلص غير السليم منها وسوء التعامل مع المواد البيولوجية الخطرة إلى زيادة مخاطر التلوث الكيميائي على البشر والبيئة.

إلى جانب الاحتياطات التي تُتخذ أثناء التعامل مع المواد الخطرة بيولوجيًا، توصي منظمة الصحة العالمية بما يلي: ينبغي أن يتضمن تدريب الموظفين دائمًا معلومات عن الطرق الآمنة للإجراءات شديدة الخطورة التي يصادفها جميع المخبريين. تستخدم مختبرات المستوى الرابع 4 من الامان الحيوى في أعمال التشخيص والبحث عن مسببات الأمراض التي تنتقل بسهولة والتي يمكن أن تسبب أمراضًا قاتلة.

وهذه تشمل عددًا من الفيروسات المعروف أنها تسبب الحمى النزفية الفيروسية viral hemorrhagic fever مثل فيروس ماربورغ Marburg، فيروس إيبولا Ebola، فيروس لاسا Lassa، والحمى النزفية للقرم-الكونغو Crimean-Congo hemorrhagic fever. وتشمل مسببات الأمراض الأخرى التي يتعامل معها في المستوى الرابع للسلامة الحيوية BSL-4 فيروس هندرا Hendra، فيروس نيبا Nipah، وبعض فيروسات     flaviviruses.

الخلاصة يتعرض العاملون فى مجال الرعايه الصحية و المختبرات للخطر فلابد من اخذ ندابيرالامن و الامان البيولوجى  مثل تقنيات اخذ العينات الدقيقة و نقل العينات و استخدام تقنيات الميكروبيولوجية السليمه و ازاله التلوث من العينات و مساحات العمل و حصر المعزولات لمنع انتشار الامراض مع الالتزام باستخدام الملابس الواقيه و اتباع جميع ارشادات منظمه الصحه العالميه و عمل المراجعات نصف دوريه على المنشات الصحيه

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى