قال الدكتورة شكري المراكشي الخبيرة الزراعية والزراعات البديلة، انه يوجد عدد من الاسباب وراء تساقط ازهار الزيتون منها الري الغير المنتظم وتأثيره علي تساقط ازهار الزيتون ، موضحة أن عدم تنظيم عملية الري ، سواء بالإسراف في الري أو تعطيش الأشجار يؤدي إلى اختلال توازن الشجرة الفسيولوجي ، فزيادة الري يعمل علي اختناق الجذور .
وأضافت “المراكشي”، ان اختناق الجذور يعمل علي ضعف تنفسها واختلال في عمليات الشجرة الفسيولوجية ، وبالتالي عدم قدرتها علي الإحتفاظ بالتزهير الكثيف فيتساقط ، موضحة ان التعطيش الشديد يؤدي إلي ضعف عام في الشجرة وخلل في قدرتها علي القيام بوظائفها الحيوية فتتساقط الأزهار .
وفيما يتعلق بدور التسميد في تساقط ازهار الزيتون أكدت المراكشيـ ان عدم الإهتمام بالتسميد الشتوي للشجرة يؤدي إلي بطيء معدل النمو للنباتات وبالتالي ضعف عام علي النبات،وتصبح الشجرة عاحزة علي تحمل حاجة الأزهار للغذاء ، فتتساقط معظمها .
اوضحت المراكشي ان الإسراف في التسميد النتروجيني يؤدي إلي ضعف في منطقة الإنفصال وهو عنق الزهرة الملتصق بالشجرة مما يتسبب في حدوث تساقط طبيعي نتيجة هذا الضعف .
وقالت خبيرة الزراعة،:” لعل عنصر الفسفور هنا هو الزعيم في تلك المرحلة ، حيث تستطيع الشحرة من خلاله تخزين طاقة كبيرة تساعدها علي عملية الدفع الزهري، وبالتالي فإن عدم الإهتمام بدفعة التسميد الشتوي الفسفوري يجعل الشجرة ذات مخزون ضعيف من الطاقة،وبالتالي عدم قدرتها علي التزهير الجيد ، وتساقط الكمية القلية المزهرة .
وأضافت المراكشي، أن عنصر البوتاسيوم يلعب دور خطير في مرحلة التحول المهمه في الزهرة إلي عقد صغير، وعدم توفره داخل أنسجة النبات يتسبب في فشل عملية العقد وتنتهي بذلك دورة حياة الزهرة فتتساقط ، ومع ذلك فإننا لا نغفل عن عنصري الكالسيوم والبورون في النباتات ، وذلك لما لهما من دور مهم في العقد .
ولفت إلي أن دور الملوحة في تساقط الأزهار ، هو أنها إرتفاع نسبة الأملاح في التربة أو في ماء الري يسبب إجهاد عام في النبات وبالتالي عدم القدرة علي القيام بالعمليات الحيوية المهمه للازهار.
شارك هذا الموضوع :
