الأخبارالاقتصادالانتاجالصادرات و الوارداتالعالم

«مرض وبائي يهدد أشجار الزيتون»…إيطاليا تحاول إنقاذ إنتاج زيت الزيتون في الأسواق المحلية

>> بكتيريا، «زيليلا الزيتون» تهدد 21 مليونا من أشجار الزيتون في إيطاليا

كشفت صحيفة «التايمز” البريطانية» وفقا لخبراء في أمراض الزيتون تعرض ملايين الأشجار المعمرة من الزيتون في إيطاليا لأخطر أمراض النباتات في العالم، بعد  أن تمكنت بكتيريا تنتقل عبر الحشرات من القضاء على أكثر من ثلثي تلك الأشجار المعمرة المنتجة لذلك زيت الزيتون “السائل الذهبي” ويصل أعمار بعضها لأكثر من 1000 عام، فيما إتهم مزارعون الشركات متعددة الجنسيات  بمحاولة القضاء علي أشجار الزيتون المعمرة التي تريد زراعة أشجار جديدة معدلة وراثيًا وإستغلال حالة «مرض وبائي يهدد أشجار الزيتون».

وأوضح الخبراء إنه منذ ظهور هذه البكتيريا قبل 10 سنوات  في إقليم بوجليا (بوليا) جنوبي شرقي إيطاليا، قضت بكتيريا، «زيليلا الزيتون» “Xylella fastidiosa”، التي تنتقل عن طريق الحشرات الطائرة على نحو 21 مليون شجرة زيتون من أصل 60 مليون شجرة في البلاد.

وطالب الخبراء الحكومة الإيطالية بتسريع تمويل المزارعين حتى يتمكنوا من زراعة أنواع مختلفة من أشجار الزيتون قادرة على مقاومة البكتيريا، بالإضافة إلي حث المزارعين في إقليم بوجليا على قطع الأشجار المصابة والتخلص من الأعشاب حول الأشجار السليمة حيث تضع الحشرات بيضها، مشددين على أن هذه هي أفضل الطرق لمنع وصول البكتيريا إلى باري.

ووفقا لتقارير زراعية إيطاليا ينتج إقليم بوجليا نحو 50% من إنتاج إيطاليا من زيت الزيتون، حيث أن الكثير من الأشجار فيه يزيد عمرها عن ألف عام مما يجعل نتاجها مرغوبا بشكل كبير داخل وخارج البلاد، محذرين من أن وصول تلك البكتيريا إلى منطقة باري عاصمة إقليم بوجليا سوف ينذر بكارثة رهيبة.

وأضافت التقارير إنه في حالة وصول البكتيريا إلى منطقة  «باري»، فسوف يشكل ذلك كارثة على إنتاج زيت الزيتون والأسعار المحلية لزيت الزيتون داخل وخارج إيطاليا وقد يمتد ذلك إلي الأسواق الدولية نظرا لمكانة إيطاليا في السوق الدولية لتصدير زيت الزيتون.

وعندما ظهرت بكتيريا زيليلا، دعا الخبراء إلى قطع أشجار الزيتون المصابة وإنشاء مناطق عازلة لوقف انتشارها، لكن بعض النشطاء طعنوا نجاح تلك الحلول، مشيريين إلي أن دانييل رييلي، مؤلف كتاب “النار الخفية”، الذي تناول قضية البكتيريا، كشف عن انتشار نظريات المؤامرة التي تغذيها وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال رييلي: “ألقوا باللوم على المبيدات الحشرية وتلوث المياه أو زعموا أن هناك أشخاصًا يرشون السموم على الأشجار ليلاً نيابة عن الشركات متعددة الجنسيات التي تريد زراعة أشجار زيتون جديدة معدلة وراثيًا.

وأضاف: “يبحث الناس دائمًا عن كبش فداء أثناء انتشار الأوبئة التي تتعرض لها أشجار الزيتون، وكانت وسائل التواصل الاجتماعي تغذيها”، مضيفا إنه سرعان ما دعم سياسيون تلك الشائعات، ومع ذلك أدرك الناس خطأهم لاحقا بشأن تلك المزاعم المتعلقة بإنتشار «مرض وبائي يهدد أشجار الزيتون».

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى